القيروان: مأساة عائلية إثر عملية تحيّل تنتهي بانتحار مستشار قانوني

شهدت ولاية القيروان حادثة أليمة تمثلت في إقدام رجل يبلغ من العمر 55 سنة، يعمل مستشاراً قانونياً وكاتباً عمومياً، على وضع حد لحياته بعد مروره بظروف نفسية واجتماعية معقدة.
تفاصيل الحادثة
تفاصيل الحادثة
وفق ما روته شقيقته زينة في برنامج منّك نسمع على إذاعة الديوان، فإن الفقيد عاش تجربة زواج تقليدي لم تُكلل بالنجاح وانتهت بالطلاق بالتراضي، دون أن تُسجل خلافات كبيرة أو إنجاب أطفال. هذا الوضع زاد من إحساسه بالفراغ، خاصة مع رغبته الشديدة في تكوين عائلة.
بعد الطلاق، تعرّف الضحية على امرأة دخل معها في علاقة عاطفية قوية، وصلت إلى درجة التعلق الشديد، غير أنها استغلته مادياً، وحوّلت العلاقة إلى وسيلة ابتزاز مالي متواصل. فقد أنفق عليها وعلى عائلتها مبالغ ضخمة، باع لأجلها ممتلكات عائلية، منها منزل العائلة بقيمة قاربت نصف مليون دينار، كما أغرق نفسه في ديون ناهزت الثمانين ألف دينار.
الابتزاز والتحايل
تؤكد شقيقته أن المرأة استدرجته بوعود الزواج والهجرة، حيث تولّى تكاليف تجهيزها وإجراءات سفرها إلى كندا، بما في ذلك مصاريف تجاوزت 25 ألف دينار. لكنها، بعد أن حصلت على مبتغاها، قاطعته وبلوكته وأهانته برسائل جارحة طعنت في رجولته.وتقول العائلة إن هذه الصدمة العاطفية والمادية، إلى جانب تراكم الديون وتخلي البعض عنه، دفعته إلى الدخول في حالة اكتئاب حادة وعزلة تامة، انتهت بقرار مأساوي تمثل في الانتحار عبر تناول مواد سامة.
موقف العائلة والتحقيق القضائي
عائلة الفقيد اعتبرت ما حصل "جريمة مكتملة الأركان" نتيجة تحيّل مدبّر، وأعلنت أنها رفعت شكايات لدى القضاء. كما أشارت إلى وجود شبهات في عمليات بيع مشبوهة طالت منزل العائلة من قبل أطراف أخرى استغلت وضعيته الهشة.من جانبها، أكدت شقيقته أن العائلة بانتظار نتائج التقرير الطبي الشرعي واستكمال الأبحاث الجارية لدى السلطات الأمنية والقضائية، ليكون القضاء الفيصل في تحديد المسؤوليات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 313631