منى نور الدين: مصدومة من جمهور سوسة... المسرح كان شبه خالٍ رغم تعبنا

في تصريح صريح ومؤثر، عبّرت الفنانة القديرة منى نور الدين عن خيبة أملها وصدمتها من ضعف الحضور الجماهيري خلال عرض مسرحيتها "رقصة سماء" ضمن فعاليات مهرجان سوسة الدولي.
وخلال ندوة صحفية عقِبت العرض، صرّحت منى نور الدين قائلة:
وخلال ندوة صحفية عقِبت العرض، صرّحت منى نور الدين قائلة:
"حقيقة، مصدومة لأن جمهور سوسة كان دايمًا حاضر في المسرحيات الهامة... أحنا متعودين بجمهور سوسة، جمهور غفير، ومسرحيات كبار يقعدوا معاهم بالساعات… أما اليوم؟ لقيت فارق كبير، وصراحة مصدومة".
وأضافت بأسى:
"خدمنا بمجهود كبير، في نفس المسرح إلي استقبل هامات"، في إشارة إلى الجهود المبذولة من الفريق المسرحي على المستويين الفني والتقني.
عمل فني متكامل يجمع الماضي بالحاضر
مسرحية "رقصة سماء" من إنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع المركزين الوطنيين للفنون الدرامية والركحية بالكاف وزغوان. تحمل توقيع الطاهر عيسى بن العربي في الإخراج والسينوغرافيا، وتشارك فيها ثلّة من الأسماء اللامعة على غرار:منى نور الدين، هاجر حمودة، خالد الزيدي، لزهر الفرحاني، عبد الكريم البناني، شيماء الزعزاع، حمزة الورتتاني، منير الخزري، إيمان المناعي وآمنة المهبولي.
المسرحية تستلهم أجواءها من رقصة الدراويش الصوفية، وتمزج بين عالم هالة في القرن الحادي والعشرين وعالم شمس الدين التبريزي في القرن الثالث عشر. عبر هذه الثنائية، يخلق المخرج عالما برزخيا يجمع بين الزمان والمكان، الماضي والحاضر، الواقع والمتخيل.
تغوص المسرحية في قضايا اجتماعية وثقافية ونفسية، من خلال قصة هالة، المرأة الأسيرة في عالم العائلة، وتستعرض مشاهد مركبة تمرّ عبر كواليس صناعة الأفلام: من السيناريو، إلى الكاستينغ، فمشاكل التصوير والإنتاج، في تداخل فني وإنساني لافت.
مسرحية راقية... وجمهور غائب
رغم قيمة العرض وتكامل عناصره الفنية، بدا غياب الجمهور نقطة سوداء أثرت في الفنانة وفريق العمل، مما يعكس إشكالية أعمق تتعلق بضعف الإقبال على العروض المسرحية الجادة في بعض المهرجانات، رغم الدعم المؤسساتي وجودة المحتوى.ويبقى التساؤل مطروحًا:
هل يعكس هذا الغياب أزمة جمهور؟ أم قصورًا في الترويج والتسويق لعروض ذات قيمة ثقافية وفكرية؟
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312960