أردوغان وأزمة الخليج : الرسائل الخمس

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/erdogan.jpg width=100 align=left border=0>


د.خالد الطراولي

يمكن أن تختلف نسبيا أو جوهريا مع أردوغان...يمكن لك أن تكون خصما سياسيا أو أيديولوجيا، ولكن لا يمكن لك إلا أن تعترف بحنكته للعبة السياسية واستغلاله لكل الفرص التي يقدمها له خصومه، أحيانا بوعي أو بغير وعي وعلى طبق، والبحث عن التموقع الاستراتيجي من خلال الفعل السياسي!

والصراع الخليجي الحالي صورة لهذا الدهاء واقتناص الفرص والحراك الاستراتيجي وذلك عبر 5 رسائل كبرى استراتيجية ومحورية للفاعل التركي :




1 رسالة أولى إلى أوروبا، أن بوابة الشرق مفتوحة على مصراعيها، وأن المارد التركي موجود ويتمدد، رجل هناك غربا ورجل هنا شرقا، وبينهما جسد ثابت...

2 رسالة ثانية إلى أمريكا "الجديدة"، نحن هنا وقاعدتكم كقاعدتنا، دخلنا مع بعض ولا نخرج إلى مع بعض اليد في اليد، المصداقية السياسية على المحك، وهو استضعاف مباشر للرئيس الأمريكي المخضرم!

3 رسالة ثالثة إلى الداخل التركي، نعم تركيا قوية، ليست فقط بتطورها الإقتصادي الهائل ولكن أيضا بخارجها العسكري، والتاريخ شاهد على أن القوة العسكرية كانت محورية في تاريخها العثماني الكبير...عثمانية جديدة ليست الآن ولكن لا بأس من دغدغة أحلام شعب توّاق وحالم بالريادة واسترجاع عظمة الأجداد!

4 رسالة رابعة إلى الجار الإيراني...الغفلة التي أصابتنا في سوريا مع التقاء عديد الأسباب الموضوعية لارتباكنا، قد انتهت، لن تعاد فصولها مجددا في أي قطعة من هذا الهلال أو الخليج...معا أو لا أحد!!!

5 رسالة خامسة إلى الضمير العربي والإسلامي وإلى شعوبها وهي الرسالة الأهم التي تعيد غلى كل الصورة بريقها الجماهيري المتأصل والعميق، ليبرز من الأعماق تاريخ الرجل ومرجعيته الإسلامية المعاصرة الحامية للدين والمدافعة عن أصحاب الثقاقة الإسلامية وحتى الإنسانية، فالكرامة والمواطنة نصيب إنساني، وأردوغان يعلم جيدا أن الاستحواذ على القلوب يسبق الاستحواذ على العقول ويمكّن له سواء داخلا أو خارجا.


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 144603

Mah20  (France)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 17:08           
Correctif: la Turquie a bien une inteligencia ouverte et éduquée mais qui me correspond pas à la base électorale du pkk

Mah20  (France)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 17:05           
Oceanus
Bien vu! Erdogan est le prototype du dirigeant islamiste qui utilise la démocratie et ses failles pour parvenir au pouvoir et s y maintenir coûte que coûte!car en tant que musulman,combien de sang de croyants a t il versé directement ou non!drole de promoteur de la nation islamique qui,alliè des USA et d Israël,fais tout pour étouffer et faire reculer les arabes!son ambition rejoint celle de ses ancêtres ottoman qui ont colonisé et asservi tous
les arabes et désire ardemment la puissance et le rayonnement de la Turquie! Se sentant quelque peu délaissé et rejeté par les européens,il n à de cesse de s imposer dans le jeu moyen oriental et de s allier en quelque sorte à Moscou,un des ennemis héréditaires!et qu on ne se trompe pas: la Turquie a bien une intelligence à ouverte et éduquée mais elle ne représente nullement la base électoral du Pkk qui lui s appuie sur les campagnes
pauvres,attardees et conservatrices ou l islam est privilégié !

Mandhouj  (France)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 16:31           
أما رسالة المجد العثماني .. أعتقد أن الأتراك ، فهموا أن المجد لا يأتي بقوة التوسع ، لكن بقوة ما يقدمه شعب من الشعوب من إضافة إيجابية للحضارة (على مستوى القيم كما على مستوى الابداعات و الابتكارات الجديدة ).. حزب العدالة و التنمية التركي فهم هذا ، كما احزاب علمانية تركية فهمت هذا .. لذلك هناك تحالف بين كثير من العائلات السياسية التركية .. كل هؤلاء فهموا أن قوة الدولة التركية و المجتمع التركي هو في ديمقراطياته ، في مدنية دولته و في لائكية العلاقة
بين السياسي و الحكم و المجتمع ، و أن هذا ما سيضمن وحدة المجتمع و يقوي التعدية و يجعل منها عامل إثراء و قوة لكل المجتمع و للإضافة النوعية التي يمكن للمجتمع التركي أن يقدمها للحضارة الانسانية ... اليوم حقيقة هناك مأساة في تركيا .. لكن أعتقد أن الديمقراطية التركية في إطار حوار ستدفع كل القوى للانفتاح عن بعضها .. و المجتمع التركي سيعرف كيف سيعالج قضية التنظيم الموازي الذي يحمل الحلم الصهيوني (خلافة للشيعة بزعامة إيران ، خلافة للسنة بزعامة غولن ، ثم
خلافة لليهود بزعامة إسرائيل دولة دينية ).. و تبقى دول أوروبا تنعم بالديمقراطية و التعددية ثم يبقى الشرطي الأمريكي واضعا يده على كل هذا ... هذا أيضا حلما سيتبدد ، لأنه في ذاته معارض لنواميس التاريخ الذي لا يعرف سوى إتجاه واحد (إلى الأمام )، مع أكثر حريات ، أكثر حقوق ، أكثر كرامة للإنسان ...

دائما أريد التأكيد على أن قوة تركيا ستكون حاضرة ... لما تكون على أساس ديمقراطية التي تضمن التعدد ، مدنية الدولة ، لائكية العلاقة بين السياسي ، الحكم المجتمع ... أعرف أن الكثير لا يوافقوني على هذه المعادلة ، لكن بالنسبة لي تلك هي الحقيقة القوية . و حزب العدالة و التنمية و غيره من الأحزاب السياسية فهموا هذا جيدا ، و ذلك سر تضامنهم .

الموت للرأسمالية المتوحشة و الخبيثة .

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 16:20           
هنالك عدة حقائق غائبة عن الرأي االعام العربي لانه يخضع لتسريبات الاعلام الغربي الذي لحسابات سياسية تاريخية يخشى كل تحول أو إستفاقة عثمانية، فهم يحاولون تشويه الوجه السياسي التركي منذ تحول السلطة بين يدي حزب التنمية وعلى راسها أردوغان، فهنالك مبالغة او تعمد في استغلال الاكراد لحل بؤر توتر في تركيا لكن لمن يعرف النسيج الاجتماعي لتركيا يدرك جيدا ان هنالك عدة طوائف كردية في تركيا كمثل سوريا، فتجد السنة والعلاويين واليازيديين … واكثرية المطلقة من
الاكراد في تركيا هم من اهل السنة وهم يدعمون اردوغان وحزب التنمية فالغرب يريد استغلال الاقلية الكردية لبث الفتن في تركيا.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 15:48           
- في المسألة السورية ، منذ 2015 ، فهمت تركيا أنها "تزبلحت"، و أنها ضرورة ، يجب أن تعيد حساباتها و أن تعالج الإنزلاق ؛ التي في الحقيقة تيقنت كحكومة أنها أغمضت عيناها أو أغمضت و أن الاشكال الكبير فيما يحدث عبر حدودها مع سوريا (الجيش الثاني ).. لكن التعامل المؤسساتي (البيروقراطية)، كانت جد متنفذة حتى أن السياسي لا يرى ما يحدث ... جأت حادثة إسقات الطائرة الروسية ، ليفهم اردوغان أنه لدغ ، لكن يجب عليه مساندة جيشه .. يقال أنه في كامل السرية بعد
أيام من الحادثة (مع قطع روسيا لعلاقات تجارية ، ...)، و خاصة أنه شهد هشاشة المساندة الأمريكية و دول حلف الناتو له .. بعث مبعوث له لبوتن طالبا منه أن لا يصعد أكثر و أن الأمر ليس كما يتصوره بوتن أو اردوغان ، و أنه يحتاج لوقت ... بوتن تماشى مع الرسالة .. و بقي الأمر هكذا حتى حدثت محاولة الإنقلاب .. التي لو كانت العمليات المخبارتية أكثر سرعة ، لم حدثت محاولة الإنقلاب ، و كان ربما بعد شهر أو عدة اسابيع يلقى القبض على الكثير من قادة الجيش .. لكن كلاب
الإنقلاب رؤوا أن هناك شيء ما يحدث ، فإستعجلوا أمرهم ، و رغم ذلك الاستعجال كادوا أن يعصفوا بالرئيس و المؤسسات .. لكن إلي يحسب وحدوا يفضلوا (كما يقول المثال التونسي) .

- المسألة مع إيران ، إستطاع اردوغان أن يلعب دورا كبير في الملف النووي قبل إندلاع الثورة السورية ... لكن في الأخير إيران حسمت الأمر لصالح روسيا (بأن تكون هي من يحتضن المخزون النووي ).. إرتبك التفكير الإستراتيجي التركي تجاه إيران ، لكن بقيت العلاقات قائمة ... أما منذ محاولة الإنقلاب فهمت تركيا ، كما إيران ، كل واحد منهما يستحق الآخر 100% .. و أنه يحدث ما يحدث فالتاحلف بينهما ليس إستراتيجي فقط و إنما وجودي .. و هنا الفرق بين حليف إسراتيجي
دلساديت و أمريكا .. أمريكا قد تكون حليف إستراتيجي لعقود ، لكن ليس دائم ... و الفرق بين السعودية و تركيا .. هو أن الأتراك ، انتمائهم لحلف الناتو لم يمنعهم أن يطوروا قواهم الذاتية (صناعات حربية و غيرها )، كما دمقرطة الحياة السياسية ... لذلك لما خذل دول حلف الناتو تركيا ، فتركيا لم تسقط .. صمود تركيا على الأرض كما على مستوى الخطاب الهجومي ، جعل من عديد الدول الأوروبية تعيد حساباتها .. و الآن هناك بحث للخروج من هذه الحالة المرضية مع ثاني قوة في حلف
الناتو .. و هذا سنراه خاصة في الأشهر القادمة و السنوات القادمة ...

- خارطة الشرق الأوسط الجديد بدأت تتوضح للجميع بعد أزمة الخليج .. أن يكون هناك مجلس تعاون شرق أوسطي موسع يدهم مصر السيسي (مصر العسكر، لأن السيسي سيأتي يوم و ينتهي ) و إسرائيل ، على أمل أن تنخرط كل دول مجلس التعاون الخليجي في هذا التوجه؛ ثم تفتح جبهة جديدة لتحقيق دولة كردية موالية للكيان الجديد ، مع كل ما ستحمله من حروب جديدة ضد إيران ، ضد تركيا ، ضد العراق .. فجاء المارد القطري .. فوجد، الكويت ، عمان ، تركيا ، إيران ، الجزائر ، المغرب ، ألمانيا
، ثم الرأي العام العربي و الاسلامي، و خاصة الداخل القطري .. موقف قطر أفسد الخطوات السريعة التي ارادتها إدارة ترامب للذهاب في هذا المولود الجديد.. و هنا أيضا حدث لقوى الرأسمالية المعولمة دون قيم إنسانية مع خبث لا ترى مثله ، ما حدث من قبل لعصابة غولن (الحاملة لحلم خبيث و التي أوكل لها تحقيق جزء من الحلم الأمريكي الصهيوني) ،إلي يحسب وحدوا يفضلوا ، كما يقول الميثال التونسي ...

فعلا نمر بفترة تاريخية عويصة .. كيف ستتعامل شعوب العالم مع الحلم الرأسمالي المخنث و الخبيث ؟ كيف سيكون دور الشعوب العربية ؟ الأمل يبقى مفتوح ، لأن عناصر القوة التي يحملها الشارع العربي و الاسلامي عامة تبقى لحد الآن ذات مصداقية في الصمود ...

الكلام يطول .

نتمنى الخير للإنسانية جمعاء .

Srettop  (France)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 14:41           
أ خمسة رسائل، حقاً؟
أخشى أن يكون الواقع أبسط بكثير ، وهو اللجوء إلى حركة استعراضية قصد تضليل الرأي العام التركي وتسليته عن مشاغله اليومية الناتجة عن القمع والطعن التدريجي في الحريات الأساسية وتدهور الحالة الإقتصادية، ووو...
ومهما كان الأمر، أريد أن أبوح بإعجابي بالرسالة الخامسة المزعومة إلى "الضمير العربي و الإسلامي". فإسلامي بدون شك، بل إسلامي سياسي. لكن عربي؟ هل من المفروض أن يعتز العرب بعودة عثمانيي القرن 21 إليهم؟

Oceanus  (Spain)  |Mercredi 28 Juin 2017 à 13:21           
Ce qui est ecrit dans cet article est une opinion de celui qui l a ecrit et personellement je ne suis pas d accord avec celui qui a ecrit sur la pluspart des points.la turquie passe par une grande crise et son futur n est pas si brillant comme vous le pensez,et c est pour cela qu ils ont profite de la crise du qatar et les pays du golfe en pensant a leurs interets car le qatar est riche.ils ont une base au qatar mais on ne peut pas la comparer
avec les bases americaines au golf .en europe erdogan n est pas aime et on ne veut pas de son pays dans l union.dans le monde arabe il a plus d ennemis que d amis.il est dans le jeux de l introduction des terroristes en syrie et ainsi il a les lais sales du sang des innocents syriens et l iran a cote de lui est un pays plus developpe technologiquement et industriellement et scientifiquement.erdogan a une tres bonne relation avec israel l islam
pour lui c est un moyen pour gouverner.il est vrai qu erdogan a ameliore la turquie et l infrastructure de son pays ca oui et pas plus,mais maintenant les vents ont tourne contre lui et il est devenu le nouveau tyran qui n accepte que les gens de son partie ca veut dire comme ben ali auparavant mais d une autre forme et la haine contre lui monte en turquie.


babnet
*.*.*
All Radio in One