الفاتورة التي يدفعها المرزوقي ..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/fatouratmarz02-12_14-31-57.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

ونحن نتابع ردود الافعال حول المنتوج الجديد للإعلام التونسي وخطته في استثمار تصريحات المرزوقي الاخيرة وانعاشها بالتوجيهات الخبيثة المثيرة ، ونعاين ردود الافعال الصادرة عن شخصيات خلّقتها الأضواء المزورة واهّلتها عناية منظومة بن علي الى مستوى الشيء ، نوقن ان قوانين الطبيعة اختبلت فمكنت الخنازير من مطاردة الاسود بينما اللبوة هاجعة مستسلمة تعقّرها ضبعانة سيئة السمعة ، عندما يحتج لطفي العماري على المرزوقي بحجة الاساءة الى تونس وشعبها ، تبزغ امامنا صورة تلك البغي التي تحاضر في الشرف وتقرّع متبتلة على انحلالها وتأنّب الزهاد تذكرهم بالسّكرة والصّراط !





فماذا عن الذي طالبت به ليلى طوبال وهالة عمران وغيرهم ، تلك صورة عبثية نراها و نلمسها نعايشها ولا نصدقها ! فليس من السهل التسليم باننا وصلنا في مسيرة الانحدار الى هذا الحد ، كما انه ليس من السهل ان نرى في تونس اليوم من يشلح عقله ويستلّ فؤاده وينحر المنطق ثم ينخرط كالبومة في ترديد الحماقات الصادرة عن قطيع ارتشف كل انواع القبح ويصر على تركيع المرزوقي واذلاله ، قطيع هائج يبحث عن ثُقيبات يخرمها يوسعها ثم يدس فيها راجماته ليشرع في استهداف الرئيس السابق تحت شعار التشويه الشامل او الاستسلام المذل ، انهم يرغبون في انحناء اول رئيس منتخب في تاريخ تونس واحد تعبيرات ثورة الحرية والكرامة ، يبحثون عن لحظة مجنونة يطأطئ فيها المرزوقي ويعلن عن توبته من انحيازه الى الثورة ويرسل سحائب الاعتذار الذليل الى بشار الطائفة يطلب عفوه ويلتمس صفحه على انسياقه خلف حب سوريا وشعبها ويؤكد توبته من الانتصار لجماهير درعا وحمص والقلمون وادلب ، يريدون ان يندم الرجل عن انحيازه الى محمد صالح الحامدي واصراره على قطع الطريق امام الشخصية التي جهزوها لخلافة الجنرال رشيد عمار ، يرغبون في الانتقام بعد هزيمتهم في احد اخطر المعارك التي شهدتها الثورة ، تلك كانت احد فصول معارك ثورة سبعطاش اربعطاش ، انطلقت الجولة الحامية الوطيس مساء 23 جوان 2013 وانتهت لصالح الثورة صبيحة التاسع من جويلية 2013 ، كانت تلك معركة "الـــ 17 يوم" ، انتهت بتنصيب محمد صالح الحامدي لتعلن قوى الردة عن خسارتها لجولة وافتتاحاها لجولة اخرى انتهت بدورها بخسارة مدوية حين قام المرزوقي بترقية اللواء اسماعيل الفتحلي الى رتبة امير لواء وتعيينه على راس اركان جيش البر ، معارك اخرى معلنة وخفية خاضها الرئيس السابق يدفع اليوم فتورتها باهظة ، والمؤسف انهم يرسلون تباعا غلمانهم ولا يدخلون بأنفسهم الى حلبة المعركة ، ورغم اموالهم الطائلة لم يرتقوا في صراعهم الى مستوى اعتماد نظراء واكفاء للرجل في حربهم عليه ، لانه ليس اكثر بشاعة وسخرية من اعتماد العماري وليلى طوبال وهالة عمران وغيرهم ، في خوض معركتهم ضد الرئيس الحقوقي .

عندما نرى الاشياء المسكونة بالخيانة والفشل ، عندما نرى كاراكوزات الانفاق اعداء الحرية والهوية يتسابقون في الاساءة الى الدكتور المرزوقي لا نملك الا ان نقول انها هزلت ومضت في هزالها الى المنتهى ، ولكي يحرك بعض الذين نستأنس فيهم العقل عقولهم ولا ينساقوا خلف مخططات الشرذمة ولا يقعوا في فخ "اكلت يوم اكل الثور الابيض" نؤكد ان أي تهجم او نيل من المرزوقي الان والان بالتحديد يحول اصحابه الى صبيان اغبياء لدى وكلاء الثورة المضادة ، فالنقد البناء لا يمكن ان يلتقي مع مؤامرات يقودها صبيان العار ، وان التقى فقد انتهى اصحابه الى ذيول ، لانهم يعلمون ان الجوقة هاجمت المرزوقي حين تحدث عن الدور الاماراتي الخطير وحين تحدث عن الانقلاب الفاشل في تونس وحين تحدث عن مجازر السيسي وحين تحدث عن سفاح الشام وعن مشانق صيدنايا ..يعلمون ان الامر لا يتعلق بشعب تونس وحبه وتبجيله وانما بمؤامرة خسيسة ممنهجة قديمة متجددة تهدف الى تركيع المرزوقي ليس على خلفية تصريحات عابرة تم اخراجها عن سياقها وانما على مواقف تاريخية حرمتهم من تمرير اجندتهم المدمرة، انهم يهاجمون المرزوقي لأنه رفض المشاركة في نحر شبعطاش اربعطاش ولانه رفض ان تكون تونس قاعدة خلفية لسفاح الشام ولانه قال لا لانقلاب العسكر عن الصناديق السيادية في مصر ووقف في وجه الجهود التي سعت الى اجبار تونس عن نزع لبوس الثورة ومن ثم اعلان توبتها من سبعطاش وكل ما يمت لسبعطاش بصلة ، فليحذر الاوفياء والاغبياء ، ان قوى الثورة المضادة لا تستهدف المرزوقي لتجهز عليه ثم تشرق شمس التفاؤل والتوافق ، انهم يبوّبون معاركهم ، يؤخرون ويقدمون بنك اهدافهم وفق ما تقتضيه الخطة ، ايها المفروزون "سبعطاشا" انتبهوا فسعارهم سيطال تباعا كل الذين رابطوا في خنادق الشعب ورفضوا استدراجهم الى فنادق الشُعب .


Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 138310

Langdevip  (France)  |Lundi 13 Février 2017 à 17:17           
@ahmed habassi


مشكور ألله يرحم ولديك

Libre  (France)  |Lundi 13 Février 2017 à 15:21           
Les pourris tunisiens spécialistes de l'hypocrisie et du vol et de la corruption et surtout responsables du ridicule et de l'ignorance d'une bonne partie de ce peuple sont prêts a se vendre pour peu de chose afin de garder leurs privileges volés et ramassés durant 70 ans sans aucun effort.

Observateur  (Canada)  |Lundi 13 Février 2017 à 10:03           
على مراد الله ،لحكاية التافهة الي يضخموا فيها خفافيش الظلام المفسدين ضد سيدهم و قاهرهم الرئيس المرزوقي، و قاعدين يحاولوا تجنيد لحاستهم و الضبوعة و المتمعشين منهم. تفكرني في قصة سيدنا لوط الي كي كشف لقوموا المساوي متاعهم، في عوض يحاولوا يصلحوا انفسهم، داروا عليه :"وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ
الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)"نساو شطحات السبسي وشنوا قال على فئة من التوانسة وقتلّي اتهمهم بالارهاب ..ومرة يحب يعري روحو ومرة قال : روح رهز و مرّة حقر النساء و قال:مالها الا مرا ومرّة قال عالبوليسية كمشة قرودة وغيرها من السقطات العقلية لساكن قرطاج اليوم .

Mouwatenlibre  (Tunisia)  |Lundi 13 Février 2017 à 09:48           
في بداية الأمر لم أتابع الحوار الذي أجراه الدكتور منصف المرزوقي مع قناة الجزيرة و لكن عندما شاهدت هذه الهجمة الشرسة التي قام بها البعض (لم يكونوا بالعشرات. في الصورة 19 شخصا لا غير) قررت أن أستمع إلى الحوار فبحثت عنه و تابعته فلم أجد فيه شيء مما قاله هؤلاء بل على العكس تماما كان حوارا ثريا و فيه الكثير من العقلانية.
كفانا صيدا في المياه العكرة و لنعمل جاهدين على النهوض ببلادنا.

Socrate Sagesse  (France)  |Lundi 13 Février 2017 à 08:50           
Le plus grand problème en tunisie c'est qu'avant la révolution il y avait une mafia limitée et connue mais après la révolution la mafia s'est popularisée...aussi, avant il y avait une élite qui équilibre les choses et l'économie fonctionnait mais après la révolution une médiocrité de toaajrs eddine et de tojjar 7ou9ou9 el insen voulait profiter de la situation.
C'est vrai ce qu'il a dit marzouki concernant la situation au moment de ben ali mais lui même (marzouki) est un produit du système ben ali : ballout, inteheziya, mensonges, médiocrité (kifou kif jme3it ben ali !). kolkoum kif kif, rien ne vous distingue...3 ans passés à la tête de l'état une vraie catastrophe...aucune mesure utile...hammm azre9 jamais vu dans l'histoire de la tunisie!
et puis le même système avec i3lem el 3ar de type souilmi et babnet pour le défendre d'une façon douteuse (tribalisme ou autre choses). D'ailleurs je vous défie de donner la biographie de M. Souilmi (niveau académique, origine, expérience professionnelle) pour juger l'objectivité de ses analyses....

Ammar  (Tunisia)  |Lundi 13 Février 2017 à 08:42           
الإعلام الفاسد رجع للدفاع بكل شراسة على النظام الفاسد وكل من ناضل ضد النظام الفاسد بتلفيق الأكاذيب... منذ الكذبة الأزلية الأولى التي أطلقها عمر صحابو في جريدة المغرب في 2011 (المنصف المرزوقي وصل إلى الرئاسة ب 7000 صوت) وهم يكذبون :
-المنصف المرزوقي تحصل في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في دائرة نابل 2 على 17825 صوتا وليس 7000 ولم يمر كنائب للمجلس التأسيسي بأكبر البقايا على دائرة نابل 2 (ارجعو إلى النتائج الرسمية للISIE)
-وصل المرزوقي في 2011 إلى الرئاسة ب400 ألف صوت تقريبا تحصل عليها حزبه الحائز على المرتبة الثانية على النطاق الوطني في انتخابات 2011... مكنته من عقد تحالف مع النهضة و التكتل (تماما مثلما فعل النداء بعد ذلك... لكن البعض مازال يعمل بمقولة حلال عليكم حرام علينا)
-أما في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في 2014 فقط تحصل المرزوقي على قرابة المليون و 400 ألف صوت أي 45 % من أصوات التونسيين...

Maxii Melinoss  (Tunisia)  |Dimanche 12 Février 2017 à 18:34           
كلاب تنبح لا تهتم........

Ahmed01  (France)  |Dimanche 12 Février 2017 à 17:20           
وكم علّمتُه نظم القوافي ....فلمّا صاغ قافيةً هجاني

النقاء الثوري ، للرئيس "روبسبيار " الجزيرة يسبّ شعبا أوصله إلى سدّة الرئاسة ب4 آلاف صوت ! ويحصل اليوم ، الراهب الناسك ، على 30 الف دينار في الشهر ! ما يعادل ستين مرة أجر عامل يومي مطحون !!! أيها القرّاء الميامين ، حثوا التراب في وجوه المداحين في هذا الموقع...وكما قيل : كيف أعاودك وهذا أثر فأسك

BenMoussa  (Tunisia)  |Dimanche 12 Février 2017 à 17:15           
اين الخطء في كلام المرزوقي عن انتشار المحسوبية والفساد والرشوة والرياء والكذب والخداع وانها قيم ليست في جيناتنا بل بسبب النظام السياسي السابق اي نظام بن علي ... ـ؟ وكيف يكون في هذا الكلام اهانة للشعب التونسي ؟
لا ينكر صحة كلام المرزوقي الا مكابر يستفيد من هذه الخصال ويستغلها ويريد التغطية عليها لضمان دوامها والامثال كثيرة نعيشها يوميا من ذلك الامر الحكومي المتعلق بتمويل المسكن الاول وما احتواه من كذب وخداع ومحسوبية وشبهة فساد ورشوة

Fethi Mnasri  (Tunisia)  |Dimanche 12 Février 2017 à 17:05           
لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ لطالمـا....رقصت على جثثِ الأســودِ كلابا

لا تحسبن برقصها , تعلوا على أسيادها....تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلابا


يا جبل ما يهزل ريح ...المرزوقي يا معذبهم ...و سيكون الدكتور المرزوقي ذلك الاعصار الهائج الذي سيعصف باحلام مرتزقة و ضباع تونس ...

Kamelnet  (Tunisia)  |Dimanche 12 Février 2017 à 17:01           
يحيا المرزوقي سحقا للعملاء

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 12 Février 2017 à 16:29           
دربي متواصل بين فريق الثورة وفريق النافورة بين فريق هابيل وفريق قابيل بين فريق آدم وفريق إبليس بين فريق الهومو وفريق النياندرتال بين فريق المسالمين وفريق الإستئصالين الدمويين .متابعة ممتعة .

Jjjcc  (Jamaica)  |Dimanche 12 Février 2017 à 16:22           
Pourquoi ne pas simplement admettre que Marzuigui a fait une gaffe de plus, la façon et le ton qu’il a utilisé montre un mépris pour la société Tunisienne, en tant que ex président élue par Ghannouchi, il devait faire plus d’attention à ses mots quand il parle de notre pays et notre peuple dans une chaine connue pour ses positions anti nord-africaine et pro sioniste.

Khemais  (Switzerland)  |Dimanche 12 Février 2017 à 15:34           
...أستووا يرحمكم الله قبل فوات الأوان

...أستووا يرحمكم الله قبل فوات الأوان

...أستووا يرحمكم الله قبل فوات الأوان


babnet
*.*.*
All Radio in One