ويروي الفيلم قصة شاب من جنوب الصحراء الإفريقية يقرر عبور الضفة الجنوبية للمتوسط نحو الضفة الشمالية، لكنه يتيه في مكان مجهول، ليبدأ بعدها في رحلة استكشافية يواجه فيها مواقف لم يكن ينتظرها .
ويعالج المخرج ظاهرة الهجرة غير الشرعية، دون السقوط في "المباشراتية" التي اعتبرها نمطا مألوفا ومستهلكا، وقد تعمد تغييب الحوار في الفيلم، وهو عنصر عادة ما يكون من أهم دعائم الأشرطة السينمائية وركائزها، مفسرا ذلك بـ "التحرر من الإطار المكاني للفيلم حتى لا يكون حكرا على دولة ما، لأن قضية الهجرة التي يعالجها ذات بعد دولي لا فقط وطني أو إقليمي" وفق قوله.
وكان هذا الشريط قد فاز في الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية (28 أكتوبر - 5 نوفمبر 2016)، بجائزة التانيت الذهبي في مسابقة العمل الأول (الطاهر شريعة) وجائزة الاتحاد العام التونسي للشغل لأحسن مصور في فيلم تونسي، التي آلت لأمين المسعدي.
وتُوّج "آخر واحد فينا" قبل ذلك بجائزتين في الدورة 73 لمهرجان موسترا السينمائي بالبندقية (31 أوت - 10 سبتمبر 2016)، وهما جائزة "أسد المستقبل" التي تسند لأفضل أول عمل سينمائي في كل الأقسام، وجائزة أفضل مساهمة تقنية ضمن الأسبوع الدولي للنقد.
تجدر الإشارة إلى أن المخرج علاء الدين سليم سبق له أن فاز سنة 2012 بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمرسيليا، عن فيلمه الوثائقي الطويل "بابل".