تطاوين : السفير البريطاني بتونس يزور قصر "زناتة" ويتعرف على أعمال ترميمه باشراف باحثين تونسيين بالشراكة مع خبراء بريطانيين

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6914710ec3f569.64437682_gopmnkljfhiqe.jpg width=100 align=left border=0>


أدّى السفير البريطاني بتونس، رودي دراموند، زيارة إلى قصر "زناتة" التاريخي، أين اطلع رفقة مديرة المجلس الثقافي البريطاني في تونس، جيل كوتس، والوفد المرافق لهما من الخبراء البريطانيين وممثلي المعهد الوطني للتراث، على آخر عمليات الترميم والصيانة التي شملته مؤخرًا.

وشملت أعمال الترميم إعادة تأهيل سقيفة القصر ومعالجة النقوش التاريخية التي تزين جدرانه، في إطار مشروع تعاون مشترك بين المعهد الوطني للتراث وجامعة دورهام البريطانية، بدعم من المجلس الثقافي البريطاني، ضمن برنامج حماية وتثمين التراث الثقافي بالجنوب التونسي.





وأوضح المبروك لزعر، الباحث والمختص في التراث المحلي بتطاوين، في تصريح لـ"وات"، أن أهمية قصر "زناتة" تكمن في قيمته التاريخية والمعمارية الفريدة، إذ يُعتبر من أقدم القصور الموجودة في جهة تطاوين، وفقًا للنقوش التي تؤرخ لبنائه، والتي يُرجح أن تعود إلى القرن الرابع للهجرة.

وأضاف أن فريق مشروع مركز تثمين التراث بشنني هو من أشرف على عمليات الترميم، بالتعاون مع خبراء بريطانيين، الذين ساهموا في تكوين مجموعة من العمّال المحليين على تقنيات الترميم الحديثة، بما في ذلك تنظيف النقوش وإزالة الشوائب وترميم الجدران والسقوف، وفق المعايير العلمية لحفظ المواقع التراثية.

وأشار إلى أنّ قصر "زناتة" يعدّ من أبرز المعالم التاريخية في الجهة، إذ يتمركز في منطقة تجارية استراتيجية بـ"وادي زنداق"، على الطريق القديمة التي كانت تربط مناطق الجنوب بالصحراء الكبرى، والمعروفة بـ"الطريق الغدامسية"، وهي من أهم طرق القوافل التجارية التي نشطت منذ العصور القديمة حتى العصور الوسط. ويُعتبر القصر شاهدًا ماديًا على الدور الاقتصادي والتاريخي الذي لعبته الجهة في شبكات التجارة عبر الصحراء.

وأعرب السفير البريطاني، الذي زار، امس الثلاثاء، ولاية تطاوين لتدشين مركز تثمين التراث المحلي بقرية شنني، عن إعجابه بجودة أعمال الترميم التي تمت في القصر، مثمنًا التعاون الوثيق بين الخبراء التونسيين والبريطانيين في حفظ هذا الموروث الثقافي المهم، معتبرا أنّ هذا المشروع يمثل مثالًا ناجحًا للشراكة بين البلدين في مجال صون التراث.

واختُتمت الزيارة إلى قصر "زناتة"، التي تُعدّ جزءًا من أنشطة المشروع، بالتأكيد على أهمية الجهود المشتركة بين فريق جامعة دورهام البريطاني وعلماء الآثار في المنطقة، في صون هذا المعلم التاريخي وترميمه بما يضمن استدامة تراثه للأجيال القادمة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318343


babnet
*.*.*