صابة القوارص بسيدي بوزيد: التسويق ونقص اليد العاملة من اهم الإشكاليات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6190ddbda05d41.23735129_efjilonpkqhmg.jpg width=100 align=left border=0>


أجمع عدد من المتدخلين في قطاع القوارص بولاية سيدي بوزيد على وجود عدد من الإشكاليات التي تهدد نجاح صابة القوارص بالجهة والتي من المنتظر أن تتجاوز هذه السنة 14 ألف طن مقابل 14160 طن الموسم الماضي.

وبين نبيل عيوني من خلية الارشاد الفلاحي بمعتمدية الرقاب ان مساحات القوارص شهدت تطورا من 228 هكتارا سنة 2017 الى أكثر من 486 هكتارا سنة 2024 منها 430 بمعتمدية الرقاب والبقية موزعة بين معتمديات جلمة وسيدي بوزيد الشرقية وسيدي علي بن عون ومنزل بوزيان مما ساهم في ارتفاع الصابة من 2500 طن الى أكثر من 14 ألف طن مخصص اغلبها للترويج الداخلي.





وبين ان التقنيات الحديثة وأساليب الري المحكمة وتوفر الموارد الطبيعية المتاحة من مناخ معتدل وتربة صالحة وموارد مائية ملائمة ساهمت في ارتفاع المساحات المخصصة لزراعة القوارص وتطور عدد المستثمرين في القطاع بالولاية الذي تجاوز 70 فلاحا وتنوع أصناف القوارص منها خاصة القوارص 4 فصول ثم المالطي والطمسون (نيوهال ونافال) بالإضافة الى عدد من الأصناف البدرية على غرار الكليمننين والماريسول والكافان وMA3

وقد عبر عدد من الفلاحين عن وجود إشكاليات تتعلق بنقص اليد العاملة المختصة وسوء التحكم في التقنيات الزراعية على غرار الاستعمال المكثف للأسمدة والأدوية والريّ وارتفاع كلفة التركيز والإنتاج وظهور بعض الأمراض حيث أكد علا نصيري (فلاح من معتمدية الرقاب) ان صابة القوارص بولاية سيدي بوزيد تواجه اشكالية نقص اليد العاملة المختصة وارتفاع كلفتها بسبب تزامن الموسم مع جني الزيتون بالإضافة الى تأثير التغيرات المناخية حيث أثر نقص التساقطات في نمو الأشجار نظرا لاحتواء مياه الامطار على الاملاح الضرورية للأشجار.

وتطرق الى غلاء الادوية وظهور العديد من الحشرات التي اضرت كثيرا بالصابة وخاصة حشرة السيرانيت "ذبابة الغلال" التي تستنزف مجهودات الفلاحين ماديا ومعنويا حيث تتطلب الكثير من الرقابة والاهتمام ومداواتها في أوقات كثيرة.

وبدوره أكد حبيب نصيري (فلاح من الرقاب) وجود صعوبات على مستوى تسويق ونقل المنتوج من الضيعات الى الأسواق المركزية بسبب القيود التي تفرض على ناقلي الغلال سواء من طرف فرق المراقبة الاقتصادية او الفرق الأمنية ودعا الى إيجاد حل سريع لهذه الإشكالية من خلال تسهيل عملية اخراج الغلال من الضيعات حيث يجبر هذا الوضع المنتجين على بيع غلالهم على رؤوس الأشجار بأسعار منخفضة ولا تصل الى تغطية مصاريفهم.

وأشار الى ان ضمان الجودة والرفع من المردودية يتطلب تأهيل المستغلات ودعوة أصحابها إلى التنظم في إطار مجامع تنموية وتركيز منصات تصدير وفق المواصفات العالمية ومزيد مراقبة الشتلات خاصة منها الموردة.

وبين الدور الهام الذي تلعبه فرق الارشاد الفلاحي بمعتمدية الرقاب في تأطير منتجي القوارص وتسهيل حصولهم على الادوية والمنح المتعلقة بالقطاع.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318083


babnet
*.*.*