إيلي الطرابلسي يرد بغضب على دعوات تستهدف يهود تونس...

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68e767f63286b4.81947394_ghfqpemjoklni.jpg width=100 align=left border=0>


عبّر الناشط اليهودي التونسي إيلي الطرابلسي عن استيائه الشديد مما وصفه بـ"الهجوم غير المبرر على اليهود التونسيين"، وذلك عقب تداول تصريحات لبعض نشطاء أسطول الصمود نحو غزة تحدثوا فيها عن وجود تونسيين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ردٍّ مباشر على تدوينة لناشطة دعت إلى "مراجعة جنسيات بعض العائلات اليهودية التونسية"، كتب الطرابلسي على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك تدوينة حادة اللهجة قال فيها:

"لا بد أن ترحلي إلى كوكب آخر...



تاريخ اليهود في تونس عندو أكثر من 3000 سنة...
مرا لا تنتج، فالحة كان في الكلام والبطولات الوهمية."

ويُذكر أن إيلي الطرابلسي يُعدّ من أبرز الوجوه المعروفة في الطائفة اليهودية التونسية، وسبق له أن دافع في أكثر من مناسبة عن حقّ اليهود التونسيين في الانتماء الوطني، رافضًا أي محاولة للخلط بين الهوية الدينية والمواقف السياسية.


تصريحات الطرابلسي أثارت بدورها تفاعلات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها ردًّا مشروعًا على خطاب الكراهية، ومن رأى أن الجدل الأخير يعكس توتّرًا متزايدًا حول الهوية والانتماء في سياق الحرب الجارية في غزة.

وتنوّعت التعاليق بين من دافع عن حقّ اليهود التونسيين في المواطنة، ومن طالب بمحاسبة كل من يساند الكيان الصهيوني أو ينخرط في صفوفه.

كتب أيمن البحري:
"تاريخ وجود اليهود في تونس لا يعود إلى 3000 سنة كما يُقال، بل إلى ما بعد سقوط الأندلس سنة 1492، حين لجأ اليهود السفارديم إلى شمال إفريقيا بعد طردهم من إسبانيا."

أما م’حمد فرّاح فقد دعا إلى التفريق بين الدين والسياسة، قائلا:
"لا يجوز الخلط بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة سياسية. اليهود التونسيون مواطنون مثل غيرهم، أما من ينتمي إلى الكيان الصهيوني فهو طرف سياسي في مشروع احتلالي."

وكتب وهيب الفرجاني:
"تونس بلاد الناس الكل، كل مواطن حر في معتقده ما دام يحترم قوانين البلاد وولاؤه لتونس قبل أي جهة أخرى."

في المقابل، عبّر حمزة بدر عن غضبه قائلا:
"العنصرية لا تُبرَّر، لكن لا يمكن السكوت عمّن يساند جيشًا يحتل ويقتل الأبرياء. من يخدم في جيش الاحتلال يجب أن يُحاسَب قانونيًا مهما كانت ديانته."

ومن جانبه، شدّد مؤمن العيّادي على البعد القانوني للمسألة:
"اليهود التوانسة مرحّب بهم، لكن من يحمل جوازًا إسرائيليًا أو شارك في جرائم ضد الفلسطينيين يجب أن يُحاكم كما حوكم مجرمو الحرب عبر التاريخ."

أما سندس بن علي فقد دعت إلى وحدة الانتماء قائلة:
"كل تونسي، يهودي أو مسلم، ولاؤه يجب أن يكون لتونس فقط. لا لإسرائيل، لا لقطر، لا لأمريكا. الوطنية ما تتجزّاش."

ووجّه حساب كافا لاونج تحدّيا مباشرا للطرابلسي قائلا:
"بكل لطف، نحب نسمع منك تصريح واضح: هل أنت ضد الإبادة في غزة وضد وجود الكيان الصهيوني؟ إن قلتها صراحة، سيحترمك الجميع أكثر."

وختم حاتم الجويني بدعوة إلى التعقّل:
"لا نريد فتنة جديدة في البلاد. تونس عاشت دائمًا بالتنوع والتسامح، واليوم المطلوب صوت العقل لا التحريض."

تدوينة إيلي الطرابلسي أظهرت أن الجدل الإلكتروني حول موضوع الهوية والانتماء لا يزال حساسًا في الوعي الجماعي التونسي، خصوصًا في ظل استمرار الحرب على غزة، حيث تمتزج العاطفة الوطنية بالدفاع عن فلسطين مع الخشية من التحريض الطائفي.

ورغم احتدام النقاش، فإن عدداً كبيراً من المعلقين شدّدوا على أن تونس كانت وستبقى بلدًا للتعايش والتنوع، وأن المواطنة تُقاس بالولاء للوطن لا بالديانة أو الأصل.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316312


babnet
*.*.*
All Radio in One