نابل: تنظيم الملتقى الأول لمشروع "غرين فورورد" لتعزيز المساندة الاقتصادية للمؤسسات واعدادها للانتقال الى الاقتصاد الأخضر

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/690e312a400eb9.44159074_mipjklhonqfeg.jpg width=100 align=left border=0>


مثّل تعزيز قدرات جمعيات المساندة الاقتصادية للمؤسسات واعدادها لمساعدة المؤسسات على الانتقال الى الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري المحور الأبرز لاعمال الملتقى الأول لمشروع "غرين فورورد" الذي نظّمه، اليوم الجمعة، مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة بالحمامات بالشراكة مع منظمة "سبارك" وبحضور ممثلي عن عديد الجمعيات وممثلين عن هياكل مساندة المؤسسات وعن بنوك ومؤسسات تمويل.

وأشارت المدير العامة لمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، قميرة بن جنات، في كلمتها، الى أهمية تنظيم الملتقى الأول لدعم قدرات جمعيات ومنظمات وهياكل مساندة المؤسسات الاقتصادية في تونس لاعدادها للانتقال الى الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، خاصة من خلال العمل على تطوير البيئة الاقتصادية المحفزة والمساعدة على الانتقال الأخضر، واعتماد حلول مجددة ومستدامة تراعي الخصوصية التونسية، وتحقق متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة والمستدامة.

وأبرزت ان "مشروع غرين فورورد" يشكل رافدا هاما لديناميكية الانتقال الأخضر في تونس، وفي منطقة شمال افريقيا، وشرق المتوسط، وفي الفضاء الاورومتوسطي، بالنظر الى تكامل مكوناته التي تشمل مستوى تطوير السياسات العمومية المحفزة للانتقال الى الاقتصاد الأخضر، ومستوى تعزيز قدرات الجمعيات والهياكل المساندة للمؤسسات الاقتصادية، ومستوى مرافقة المؤسسات الاقتصادية لاعتماد نماذج اقتصادية مجددة ومستدامة.



وقالت "سندرين بوشون" عن الاتحاد الأوروبي، من جهتها، إن الانتقال الاخضر في تونس هو في قلب الشراكة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتونس خاصة وان الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأول لتونس ويستقطب نحو 70 بالمائة من الصادرات التونسية، مبرزة ان الشراكة اليوم تدخل مرحلة جديدة وهي مرحلة الاستدامة ومرحلة التنافسية الخضراء التي تأخذ بعين الاعتبار ما يروج في السوق الأوروبية والحرص على استدامة الموارد الطبيعية.
وأضافت أن أهمية التحديات البيئية المطروحة اليوم خاصة ندرة المياه والمحافظة على البيئية ومقاومة التلوث تؤكد الحاجة الى تعزيز الشراكة والتعاون لتنفيذ مشاريع محفزة على الانتقال الأخضر، على غرار تمويل مشروع "غرين فورورد"، والوصول الى بناء اقتصاد خال من الكربون، اقتصاد اخضر ودائري وقادر على الصمود امام التغيرات البيئية.
وأشارت مديرة مشروع "غرين فورورد" بمنطقة شمال افريقيا وشرق المتوسط، عفاف عجنقي، في تصريح لوكالة "وات"، بالمناسبة، الى ان المشروع  يشمل تونس و6 بلدان من منطقة شمال افريقيا وشرق المتوسط (المغرب، وليبيا، ومصر، وفلسطين، والأردن، ولبنان)، وهو مشروع يعنى بدعم الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري  مموّل من الاتحاد الأوروبي بنحو 4 ملايين أورو.
وأبرزت ان مشروع "غرين فورورد" يمتد على ثلاث سنوات من مارس 2024 الى مارس 2027 وينجز في اطار ائتلاف خبرات يجمع "خبرة فرنسا" بالنسبة لمحور السياسات، و"اونودي" بالنسبة لمحور دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، و"سبارك" بالنسبة لمحور تعزيز قدرات جمعيات ومنظمات دعم المؤسسات الاقتصادية.
وأوضحت ان المشروع، الذي ينجز بالشراكة مع مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، يهدف بالخصوص الى تعزيز قدرات المنظمات والجمعيات على مساعدة المؤسسات لاعدادها للانتقال الى الاقتصاد الأخضر والدائري من خلال المساعدة الفنية، وتنظيم الدورات التكوينية، والتشجيع على العمل الشبكي وعلى البحث عن التمويلات.
ولاحظت ان المشروع سيعمل بالخصوص على تعزيز قدرات 13 جمعية مساندة اقتصادية من بينها 8 جمعيات ستحظى بتكوين في مجال الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري وخصوصياته ومتطلباته، و3 جمعيات تعمل بعد في مجال الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري بهدف تعزيز قدراتها خاصة في مجال صياغة مشاريع القوانين او الإجراءات التي تعزّز سياسات الانتقال الى الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري.
من جهتها، بيّنت المنسقة المحلية لمشروع "غرين فورورد" عن مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة مروى عوني، ان هذا الملتقى الأول يستهدف بالخصوص جمعيات المساندة الاقتصادية للمؤسسات في تونس، وهياكل مساندة المؤسسات من القطاعين العام والخاص، وهياكل التمويل والبنوك، ومراكز البحث بهدف اطلاعهم على مكونات المشروع وأهدافه، وفتح حوار بين مختلف المشاركين، وتعزيز عملهم الشبكي بما يساعد على تطوير البيئة الاقتصادية المحفزة والتي تساعد على اعداد المؤسسات التونسية للانتقال الى الاقتصاد الأخضر والدائري.
وأشارت الى أن محور تعزيز قدرات جمعيات ومنظمات مساندة المؤسسات الاقتصادية في تونس الذي ينجزه مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة يمثل حلقة وصل مع محوري تطوير السياسات ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة المدرجة في اطار مشروع "غرين فورورد"، وسيعمل بالخصوص على تشبيك عمل مختلف المتدخلين في المجال لتطوير البيئة الاقتصادية المحفزة والمساعدة على الانتقال الى الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، وتطوير التفاعل بين مختلف الفاعلين بهدف وضع الاطار الاستراتيجي الوطني لمساندة الانتقال الأخضر في تونس وتحقيق الأهداف الطموحة لبلادنا، وفق تعبيرها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318089


babnet
*.*.*