تونس تحتضن ورشة عمل شبه إقليمية حول حفظ وإدارة أسماك القرش والشفنيين في المتوسط

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/677baab2e04c91.15688982_koeilfjqphnmg.jpg width=100 align=left border=0>


يشارك أكثر من 40 شخص من تونس وليبيا والمغرب والجزائر ومصر، إلى جانب خبراء إقليميين ودوليين، ورشة عمل شبه إقليمية حول حفظ وإدارة أسماك القرش والشفنين/الريّات، وذلك من 24 إلى 26 سبتمبر 2025 بمدينة تونس.

ويأتي تنظيم الورشة ببادرة من مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة التابع لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالشراكة مع منظمة "Plan Bleu" والصندوق العالمي للطبيعة، وبالتعاون مع الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية.

وتنظم الورشة تحت شعار "التوفيق بين الحفظ وسبل العيش"، وستتناول الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الحماية، من خلال مداخلات علمية وفنية متنوّعة مع تسليط الضوء على مناطق ذات أهمية استثنائية، على غرار خليج قابس (تونس) وخليج سرت (ليبيا)، وفق بلاغ صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة.



ويتعلّق الهدف، بحماية التنوّع البيولوجي البحري مع ضمان سبل عيش مستديمة للسكان على السواحل الساحلية بمنطقة شمال إفريقيا.
وستشمل المبادلات خلال الأيّام الثلاثة للورشة، أحدث التقييمات العلمية لمخزونات أسماك القرش والشفنين في شمال إفريقيا، والخطط الوطنية والإقليمية لحماية الأسماك الغضروفية، والحلول التقنية للحد من الصيد العرضي وتكييف تقنيات الصيد، والتجارب التشاركية في الإدارة المشتركة والبدائل الاقتصادية، فضلا عن الأدوات الإقليمية للإدارة، التي تدعمها الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط ومركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
كما ستتيح جلسات النقاش تعزيز الصلة بين العلم والسياسات العامة، وتحديد الفرص المتاحة لتنفيذ الإجراءات العاجلة، التي تستجيب للأولويات المشتركة لحماية أفضل لأسماك القرش والشفنين في المتوسط.
ومن المتوقع أن تفضي أشغال الورشة إلى خارطة طريق شبه إقليمية منسجمة مع أولويّات المتوسط، تتضمن توصيات ملموسة
لتعزيز حماية الأسماك الغضروفية، مع التزامات بالتعاون عبر الحدود، تشمل المتابعة العلمية والمشاركة النشطة لجميع الأطراف
المعنية، بما في ذلك المجتمعات المحلية.
والجدير بالذكر أنّ البحر الأبيض المتوسط يضم 85 نوعا من الأسماك الغضروفية (45 نوعا من أسماك القرش و40 نوعا من الشفنين، حيث يُصنَّف 53 بالمائة منها على أنّها مهددة بالانقراض، بحسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. ويعود هذا الوضع
المقلق، أساسا، إلى الاستغلال المفرط للموارد السمكية، والصيد العرضي، وتدهور المواطن الطبيعية الأساسية مثل مناطق الحضانة الساحلية.
وتلعب الواجهة البحرية لشمال إفريقيا، بفضل مجالاتها البحرية الواسعة، دوراً محورياً في المحافظة هذه الكائنات البحرية
المفترسة. وأمام خطورة الوضع، تبرز الحاجة إلى اتخاذ تدابير حماية موجهة لصون هذه الكائنات البحرية ، إذ إن الحفاظ عليها
ضروري لضمان توازن النظم البيئية في المتوسط.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315389


babnet
*.*.*
All Radio in One