أضواء على الجهات:جمعية صيانة مدينة بنزرت أفضل مثال على تكاتف الجهود بين المجتمع المدني و مؤسسات الدولة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/607aa6a928df73.34187540_iofmglnpkhqje.jpg width=100 align=left border=0>


وات - تلعب عدد من مكونات المجتمع المدني دورا فعالا في معاضدة مجهودات الدولة في شتى المجالات بما في ذلك المجالات التنموية و الثقافية والاقتصادية وحتي الإجتماعية.
وعلى مستوى ولاية بنزرت التي تعد إحدى الولايات التي تضم نسيجا جمعياتيا نشطا ، تعسى جمعية صيانة مدينة بنزرت، المحدثة منذ 1978، الى تكريس أفضل مثال يحتذى به في خدمة المصلحة العامة وخاصة المجال الثقافي والاقتصادي.


وتعمل الجمعية ، بالاساس، على صيانة التراث المادي واللامادي لمدينة بنزرت سواء المدينة العتيقة أوالمدينة الأوروبية بهدف المحافظة على تاريخ المدينة ومعالمها وتثمينها فضلا عن معاضدة مجهودات سكان المدينة العتيقة ودعم ضعاف الحال والفئات الهشة وإضفاء حركية إقتصادية وتجارية على المدينة عبر استغلال الفضاءات الموجودة في المدينة العتيقة إثر إكسابها حلة جديدة وترميمها وتزويقها.



من جهته بين رئيس جمعية صيانة المدينة بنزرت، صفوان بن عيسى في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا، ان مصالح الجمعية برمجت خلال السنة القادمة جملة من المشاريع بإعتمادات ضخمة ناهزت مليون و300 ألف دينار ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال خلال شهر جانفي القادم وتكون جاهزة مع موفى السنة القادمة.
وكشف أن من بين المشاريع المقترحة، المصادقة على إنجاز أربعة متاحف وهي ⁠⁠⁠متحف معركة بنزرت و⁠⁠متحف العادات والتقاليد البنزرتية ومقرها سيدي المختار (المقر الرسمي القديم لجمعية صيانة المدينة ) ومتحف دار الحرفي البنزرتي ومقره سيدي بن عيسى و⁠ ⁠متحف تواصل (musée relais) للمتحف الأثري بأوتيك .
وأشار إلى أن من بين المشاريع المقترحة، ايضا، إعداد "خارطة" رقمية شاملة لكلّ المواقع الأثريّة بالمدينة العتيقة والتعريف بها بثلاث لغات فضلا عن ⁠ ⁠تهذيب وإعادة الروح لخمسة سبل وهي ⁠سبيل باب المدينة و سبيل المرسى القديم وسبيل عين الناعورة و سبيل عين الجرينة و⁠ ⁠صيانة وتهيئة معلم البريجة و⁠ ⁠⁠اعداد وتهيئة المسلك السياحي و⁠ ⁠⁠اعداد اللوحات التوجيهية للمعالم الأثرية.
وذكر بن عيسى أن من بين المشاريع المنجزة ترميم وتزويق الواجهة البحرية للمنازل بالقصيبة (بنزرت بالألوان حول الميناء العتيق العتيقة) و إصدار كتاب موسوعي بأربع مائة صفحة تحت اسم بنزرت، التاريخ والتراث والتدخل لإنقاذ سور المدينة العتيقة (الواجهة البحرية).
ولاحظ ان السور كان متداعيا للسقوط جراء الرطوبة وتعرضه لأملاح البحر والنوافذ المقامة في جدرانه مما جعل هيكله هشا وتصدر بذلك قائمة المعهد الوطني للتراث للمعالم الأثرية المتداعية للسقوط .
وبين أن التدخل شمل بالأساس دعم هيكل السور وقد إستغرق انجاز المشروع سنة كاملة بعد توقف الأشغال قصد التثبت من جدوى الأشغال المنجزة اثر إنهيار سور مماثل في ولاية القيروان وأكد أن الاختبارات المنجزة من قبل المعهد الوطني للتراث أثبتت نجاعة التدخلات من سلامة هذه الأشغال .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 314767


babnet
*.*.*
All Radio in One