بن عروس: دخول اول تجربة نموذجية لاستعمال فواضل البناء والهدم المرسكلة في انجاز الطرقات
في تجربة نموذجية هي الاولى من نوعها في تونس ، تم اليوم الخميس على مستوى الطريق الوطنية عدد 3 بين منطقتي المروج وفوشانة من ولاية بن عروس ، البدء في تجربة استعمال فواضل البناء والهدم المرسكلة في انجاز مشاريع الطرقات الجديدة .
وتولت كل من وزيرة التجهيز والاسكان سارة الزعفراني ، ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي ، الاطلاع ميدانيا على عملية اعتماد هذه التقنية الجديدة على مستوى اشغال انجاز الوصلة الرابطة بين المروجات وفوشانة.
وتولت كل من وزيرة التجهيز والاسكان سارة الزعفراني ، ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي ، الاطلاع ميدانيا على عملية اعتماد هذه التقنية الجديدة على مستوى اشغال انجاز الوصلة الرابطة بين المروجات وفوشانة.
واعتبرت وزيرة التجهيز والاسكان سارة الزعفراني ، ان هذه التجربة النموذجية هي الاولى من نوعها في تونس وعلى مستوى القارة الافريقية وهي مرشحة لان تعتمد في المشاريع الطرقية داخل بلدان الاتحاد الاوروبي .
وتابعت الوزيرة ، ان هذه التجربة تم الاذن باعتمادها بعد اجراء مجموعة من الدراسات الفنية من قبل مخابر مختصة على المستويين الوطني والدولي وبعد الامضاء على اتفاقية في تبادل الخبرات والتجارب بين وزارة التجهيز ومخبر دولي مختص في اعتماد تجربة تقنية فواضل البناء والهدم المرسكلة في انجاز الارضيات التحتية للطرقات .
واشارت الوزيرة الى ان هذه التقنية ستخضع لاختبارات تقنية خلال مختلف مراحل انجاز المشروع لتحديد مميزاتها ونجاعتها مقارنة بالطريقة الكلاسيكية المعتمدة في انجاز الطرقات ، حيث سيتم تقسيم المشروع الى عدة مراحل وسيتم في كل مرحلة زيادة تركيز المواد المستخدمة من فواضل البناء وقياس نجاعتها للحصول على المعادلة الانسب بعد تركيز مجسات قيس خاصة بكل مرحلة من المشروع الممتد على 2 ر 1 كلم .
من جهتها ، بينت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي ان هذه التحربة الرائدة في استعمال فواضل البناء والهدم لانجاز الطرقات ستمكن من التقليص في كميات هذه المواد التي تمثل معضلة بيئية للبلديات داخل الحواضر والمدن ، هذا الى جانب مردوديتها الايكولوجية كعنصر ذي قيمة في سلسلة الاقتصاد الدا ئري والانتقال الايكولوجي التي وضعت له الوزارة استرتيجية عمل على المستوى الوطني وضعتها تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي" والتي من محاورها الرئيسية الانتاج والاستهلاك المستدامين والحد من التلوث باعتماد الاقتصاد الدائري للنفايات .
واضافت الوزيرة ، ان من اهداف هذه التجربة القضاء على تكدس فضلات مواد البناء بتجميعها واعادة رسكلتها وتوظيفها في انجاز الطرقات والمسالك الفلاحية وغيرها من الاستعمالات بعد استكمال الدراسات الفنية التي تعمل على امكانيات استخدام هذه المواد للحفاظ على البيئة وسلامة المحيط ، هذا فضلا عن مردوديتها الاقتصادية من خلال الافاق التي تفتحها امام بعث المؤسسات ، وخلق مواطن الشغل ، وتحريك العجلة الاقتصادية وتأثيرها المباشر على تخفيض التكلفة المالية لانجاز مثل هذه المشاريع .
يذكر ان مشروع انجاز الطريق التجريبية باستخدام المواد المعاد تدويرها من بقايا المباني وفضلات الهدم ينجز في اطار مشروع " ريماد" الممول من قبل الاتحاد الاوروبي ، والذي يهدف الى حماية الموارد الطبيعية ، ودعم الابتكارات التقنية في المجال وتحفيز صناعة اعادة التدوير وتعزيز التنمية المستدامة .
عبد الباشط الفريضي
25°
11°
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 273250