توزر: بذر 67 صنف من القمح التونسي بعين الكرمة مواصلة لتجارب اكثار وإنتاج أصناف محلية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/613bbad85c8155.05540375_igjmekfqonplh.jpg width=100 align=left border=0>


تتواصل التجارب تارة للإكثار وأخرى للإنتاج لأصناف من القمح التونسي بعضها أنتج لدى عدد من الفلاحين والآخرى تتم تجربته بالتنسيق مع البنك الوطني للجينات فالبعض منها لم يزرع منذ أكثر من مائة سنة على حد قول الفلاح عمر الاحمدي في منطقة عين الكرمة من معتمدية تمغزة بولاية توزر خلال اليوم الذي خصص لعملية بذر هذه الأصناف.

عملية البذر التي جرت اليوم الثلاثاء وتتواصل خلال الأيام المقبلة على مساحة نصف هكتار من أجل التجربة وعلى مساحة خمسة هكتارات للإنتاج والاكثار شملت أربعة أصناف من الشعير وثلاثة من القمح اللين والبقية هي من أصناف القمح الصلب المحلي وذلك بحضور مهندسين وفلاحين وجمعيات تعنى بالشأن الفلاحي.





وتعتبر هذه المنصة هي الثانية على مستوى ولاية توزر بحسب عمر الاحمدي ما تزال في مرحلة التجربة للتعرف على مميزات البذور المحلية الوطنية ومدى تأقلمها مع العوامل المناخية في جهات الجنوب التونسي وأيها ذات مردودية أفضل وأكثر مقاومة لعوامل الجفاف ليتم بعدها الدخول في مرحلة الإنتاج لدى الفلاحين الراغبين في زراعة الحبوب بتوزيع البذور وتوفير الكميات الضرورية منها من خلال هذه المنصات التجريبية.
"من أبرز ميزات هذه الأصناف التونسية قدرتها على التعايش مع كميات قليلة من المياه" يقول عمر الاحمدي" مضيفا "انها ليست وحدها التي تحمل هذه الخصوصية فكل الأصناف المحلية من الخضر والأشجار المثمرة والغلال لا تتطلب سوى ريا تكميليا بكميات قليلة جدا من الموارد المائية ولذلك "ستكون البذور المحلية مستقبل الفلاحة التونسية في ظل ما يهدد بلادنا من شح مائي".
ومن بين المشاركين في إطلاق المنصة الثانية للبذور المحلية في منطقة عين الكرمة الفلاح المختص في إكثار البذور ببني حسان من ولاية المنستير حافظ قرباع وهو أحد أعضاء فريق العمل الذي يعمل على استعادة البذور الوطنية واكثارها لتكون بديلا عن البذور الموردة بعد أن قام في الأيام الماضية بزراعة 112 صنفا بين بذور محلية وعددها 96 صنفا وأخرى محسنة وموردة.
وتسعى هذه التجارب وفق المتحدث نفسه الى دراسة الخصائص الجينية لهذه الأصناف وتركيبتها ضمن جهود مشتركة مع البك الوطني للجينات باسترجاع بعض الأصناف المحلية والتي لم تزرع منذ سنوات عديدة ولم يبقى منها سوى كميات قليلة جدا لدى مصالح البنك الوطني للجينات وتمت زراعتها في ثلاث منصات متنوعة ومتابعة نموها ودراسة خصائصها من أجل إكثارها مستقبلا وفق طريقة علمية.
وتخوض هذه المجموعة المتكونة من فلاحين وباحثين معركة استرجاع البذور المحلية من القمح والشعير وفق حافظ قرباع وهي معركة تتطلب تواصل العمل وإرادة وتجاوبا من الإدارة وفق قوله قائلا "إنه لم تعترض المجموعة تعطيلات إدارية باعتبار أن عملها تطوعي بشكل أساسي إلا أن غياب الدعم من الجهات الرسمية يبقى محل استفهام " متسائلا عن سر غياب وزارة الفلاحة في أنشطتهم لتقدم الإحاطة والدعم اللازمين.
ورغم ذلك سيواصل الفريق عمله بنفس الاجتهاد والحماس بحسب تعبير حافظ قرباع حيث ستتواصل عمليات الاكثار وتوزيع البذور مجانا على الفلاحين في جميع جهات البلاد ومتابعتهم وتقديم المنح لمن يقوم بالبذر والحصاد في ظل وجود تجاوب من الفلاحين وتحمسهم لاستعادة البذور وإعادة زراعتها مجددا احياء لعادات الأجداد وحفاظا على غذاء الاحفاد.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 259755


babnet
*.*.*