المنتخب التونسي يحقق فوزا "تاريخيا" على نظيره الفرنسي 1-صفر لكنه يخرج من المونديال

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/638791618eb5b5.60622474_jpoqnehmiklgf.jpg width=100 align=left border=0>


نجح المنتخب الوطني التونسي مساء اليوم الاربعاء في تحقيق فوز "تاريخي" على حساب المنتخب الفرنسي (حامل اللقب ) بنتيجة 1-صفر في المباراة التي جمعتهما بملعب المدينة التعليمية في اطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لكاس العالم 2022 و التي تحتضنها قطر الى غاية 18 ديسمبر القادم.
وتحقق الهدف الوحيد لمنتخب نسور قرطاج عن طريق اللاعب وهبي الخزري في دق 58.
وخرج المنتخب التونسي من الدور الاول لمونديال 2022 بعد اكتفائه بالمركز الثالث في المجموعة الرابعة (ب4 نقاط) في حين تاهل المنتخب الفرنسي ونظيره الاسترالي الى الدور الثاني (6 نقاط لكل منتخب مع اسبقية فارق الاهداف لمنتخب فرنسا ) وتذيل منتخب الدانمارك ترتيب المجموعة بنقطة وحيدة.
وبادر الجهاز الفني للمنتخب التونسي الى القيام بعدد من التغييرات على التشكيلة الاساسية لنسور قرطاج مقارنة بتلك التي شاركت في لقاء استراليا الاخير ,حيث اختار جلال القادري الاعتماد على طريقة 3-4-2-1 مع تحويرات في مختلف المراكز من خلال انضمام نادر الغندري الى الثنائي الطالبي و مرياح مع التعويل على علي معلول و وجدي كشريدة على الرواقين الايسر و الايمن في حين شهدت منطقة وسط الميدان عودة انيس بن سليمان ودخول محمد علي بن رمضان مع حفاظ على العيدوني و السخيري على موقعهما وظهر وهبي الخزري كاساسي في التشكيلة التونسية.
...

ومن جهته اختار ديدي ديشان التعويل على تشكيلة مغايرة لتلك التي خاضت مباراتي استراليا والدانمارك بمنح الفرصة لعناصر احتياطية مثل كامافينغا في خطة ظهير ايسر و ديزاسي على الرواق الايمن بالاضافة الى تركيبة وسط الميدان المتالفة من فوفانا و تشواميني و فيريتو وغاندوزي في حين تم الاعتماد على خط هجومي متالف من ومواوني و غينكسلاي كومان.
وحرص المنتخب التونسي على اعتماد طريقة الضغط العالي منذ انطلاق المباراة طمعا في الوصول الى مرمى موندانداالذي نزل اساسيا اليوم باعتبار ان زملاء بن رمضان كانوا مطالبين بتحقيق الانتصار من اجل التشبث بامال وحظوظ التاهل الى الدور الثاني من كاس العالم في انتظار نتيجة مواتية من لقاء استراليا و الدانمارك .
وشكل بن سليمان والخزري و بن رمضان اول خطوط الضغط مما ادخل بعض الاضطراب الذي افرز في دق8 هدفا "ابيض" من اقدام نادر الغندري الذي استغل كرة ثابت نفذها الخزري الا ان حكم المباراة النيوزيلاندي ماتيو كونجر رفض احتساب الهدف بداعي التسلل.
وحاول المنتخب التونسي في كل مرة الرفع من نسق محاولاته والتنويع منها لاسيما عبر الكرات الجانبية و الثابتة معولا على حماس لاعبيه واندفاعهم حيث اتيحت لبن سليمان فرصة عبر تصويبة راسية في دق30 تصدى لها الحارس الفرنسي وكذلك الشان بالنسبة لتسديدة الخزري في دق35 ثم في دق45 لكن المنتخب التونسي لم يتوفق في افتتاح النتيجة
وقدم المنتخب التونسي في مباراته اليوم مردودا فرديا وجماعيا افضل مقارنة بلقاء استراليا الا ان الاشكال تواصل على مستوى النجاعة الهجومية و الفشل في التهديف رغم السيطرة النسبية على مجريات اللعب والاندفاع الذي اظهرته العناصر الوطنية و الذي بقي مفتقدا للتجسيم طوال الشوط الاول .
ودخل زملاء عيسى العيدوني المتميز كعادته الشوط الثاني بنفس الطريقة و الحماس من اجل اخذ الفارق عبر تدعيم النجاعة الهجومية واستغلال عدم توازن تشكيلة المنتخب الفرنسي الذي بدا مشتت الخطوط وغير قادر على امتلاك الكرة وهو ما استغله نسور قرطاج على احسن وجه حيث سدد العيدوني في دق 51 كرة فوق المرمى قبل ان ينجح وهبي الخزري بعد عمل فردي وتوغل في عمق الدفاع الفرنسي توجه بتسديدة كرة ارضية اهدت الهدف الاول للمنتخب التونسي في دق 58.وهو الهدف الوحيد للمنتخب التونسي في رصيد المنتخب في مونديال قطر و الثالث في الرصيد الشخصي لوهبي الخزري في تاريخ المونديال
وامام هذه الاسبقية اجرى الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي بقيادة ديدي ديشان عددا من التغييرات باقحام راذيو ومبابي وكومان من اجل ادخال حيوية اكثر على المستوى الهجومي وفي المقابل تولى القادري الاعتماد على ورقة الجبالي الذي دخل مكان الخزري ثم الشعلالي مكان بن رمضان مما جعل الحوار يلوح اكثر تشويقا امام رغبة المنافس الفرنسي في رد الفعل مستفيدا من تراجع لاعبي المنتخب التونسي الى مناطقهم من اجل المحافظة على التقدم .
واحتد التنافس بين الفريقين خلال الدقائق الاخيرة وسيطرت الحسابات التكتيكية على المباراة بين دفاع تونسي متكتل وهجوم فرنسي اعتمد اخر ورقاته وهو ما مكنه من خلق وابل من الفرص الا ان محاولات ديمبيلي و غريزمان و مبابي لم تثمر اية نتيجة رغم ان غريزمان توصل الى تسجيل هدف في د90 زائد8 رفضه الحكم بعد الاستئناس بتقنية ال"فار" لتنتهي المباراة بفوز هام لنسور قرطاج على بطل العالم في الدورة الماضية بروسيا 2018 وهو الثالث في تاريخ مشاركات تونس في المونديال و الاول على حساب منتخب اوروبي ولكن الانتصار على زملاء مبابي لم يكن كافيا للتاهل الى الدور القادم.

وانتهت مغامرة المنتخب التونسي في مونديال قطر 2022 مع نهاية الدور الاول للمونديال , بعد فوز استراليا اليوم على الدانمارك 1-صفر في اللقاء الثاني لحساب المجموعة الرابعة,ليتاهل في نهاية المطاف المنتخب الفرنسي بمعية المنتخب الاسترالي الى الدور الثاني (6 نقاط لكل منتخب) واكتفى زملاء السخيري بالمركز الثالث (4 نقاط) امام الدنمارك الرابعة ( نقطة واحدة).



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 257623


babnet
All Radio in One    
*.*.*