وات - تم بعد ظهر اليوم تشييع جثمان الفنّان التشكيلي الراحل محمّد ياسين قلالة (9 جوان 1966-12 جويلية 2021) إلى مثواه الأخير بالمقبرة البحرية بالمنستير بحضور عدد مضيق من أفراد عائلته وبعض الأصدقاء وأهل الثقافة وذلك تطبيقا لمقتضيات الحجر الصحي الموجه بولاية المنستير.
وأفاد وات اليوم المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير كاظم المصمودي أنّ المرحوم محمّد ياسين قلالة الذي أسس أواخر سنة 2025 "دار الخزف"، وهي مؤسسة حرفية، هو فنّان تشكيلي معروف بابتكاراته وله "خط ابتكارات" في مجال الخزف الفني على غرار المربعات الخزفية فقد وظف الفنون التشكيلية في مجال الصناعات التقليدية وابتكر منتوجات جديدة للديكور وانجز عدّة أعمال في المركب الترفيهي مارينا المنستير وفي بعض المطاعم والنزل وله سوق وطنية وسياحية وبعض الشيء في الخارج نظرا لأنّ الكميات التي كان ينتجها محدودة.
وأضاف الفنّان التشكيلي والأستاذ الجامعي بالمعهد العالي للفنّون الجميلة بسوسة محمّد سامي بشير أنّ المرحوم محمّد ياسين قلالة شارك في عدّة معارض فردية وجماعية بالمنستير وتونس وخارجها مؤكدا أنه فنّان كبير في تونس وله تجربة أكاديمية باعتباره خريج المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس. وتتسم العديد من أعماله بالثراء اللوني وبالرسم الذي ليس بالتشخيصي أو بالتجريدي بمعنى الكلمة وتكتسي أعماله خصوصية فهو متميز فنيا وقد كان اختصاصه في النحت غير أنّه طوّر تجربته التشكيلية في مجال الخزف الفني وفي الرسم فأخذت تجربته التشكيلية تفرعات تقنية عدّة.
وأضاف محمّد سامي بشير أنّ ياسين قلالة فنّان متفرد له خصوصية ونلمس في رسوماته كرسم الأسماك والألوان التي يستعملها الكثير من الفرح والبهجة علاوة على أنّه فنّان معروف دوليا بالرغم من أنّه "لم يقع للأسف التعريف بتجربته كما ينبغي بتونس إذ كان يعمل في صمت"