---

---

واعتبرت أن هذا المؤتمر يعد فرصة هامة للقاء بالمستثمرين وخاصة المانحين والممولين، وأن إفريقا تحتاج الى التنمية التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالاستثمارات، مثمنة هذا المؤتمر الذي يوفر في كل دورة الفرصة للمؤسسات الإفريقية والفاعلين الاقتصاديين الأفارقة والقطاع الخاص الافريقي للحصول على التمويل للقيام بالاستثمارات.

ولفتت إلى أهمية القارة باعتبارها سوقا تمثل مليارا وأكثر من 300 ألف ساكن خاصة بعد تركيز منطقة التبادل الحر بالقارة الإفريقية

واكد وزير الشباب والنهوض بالمبادرة والتشغيل في بوركينافاسو، ساليفو تيمتوري، أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في افريقيا وضرورة دعمها من أجل حل إشكال تشغيل الشباب الذي تواجهه مختلف دول القارة

وأوضح ان بوركينا فاسو، تسجل سنويا ما بين 150 و200 الف طالب شغل معتبرا ان الحل الوحيد يتمثل في حثهم على احداث مؤسساتهم الخاصة بهم ومشاريع باعتبار ان اليات التشغيل المتاحة حالية لا تستجيب الى كل الحاجيات

وقال "إن المؤتمر يمثل فرصة يتوجب استغلالها، لأن حل مشكل التمويل يمكن أن يساهم في دعم احداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة".

وأضاف تيمتوري، أنه سينضم رفقة وفد رفيع المستوى من بلاده، يضم أكثر من عشرين شخصية، إلى العديد من اللقاءات حول هذه المسائل لتبادل الممارسات الفضلى والخبرات في هذا المجال مع شخصيات تتحلى بالخبرة في مجال خلق المشاريع.

ودعا في هذا الصدد، إلى دعم الاستثمار في بلاده وتعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية التي راكمت خبرات في هذا المجال.

وأفاد مدير شعبة تنمية التجارة في المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة عضو البنك الإسلامي، أيمن قاسم، أنّ المؤسسة تشارك في المؤتمر للمرة الرابعة على التوالي وتمثل، أيضا، برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية متعددة الدول المستفيدة والذي يهدف إلى دعم الاستثمار بين الدول العربية والإفريقية وتوفير حلول تمويلية ومصدرين في المنطقتين وحلول تأمين الصادرات والاستثمار وكذلك مشاريع البنية التحتية.

وذكر بأنّ البرنامج ساهم في مساعدة الدول المتضررة من جائحة كورونا من خلال تبني ما يسمى باستجابة البرنامج لجائحة كورونا وقام بتقديم برامج ومساعدات في العديد من الدول من ذلك دعم المخابر الطبية في عشر دول في غرب افريقيا ودعم المصدرين وتدريبهم على مواجهة هذه الجائحة وبرنامج توحيد مقاييس ومواصفات المواد الصيدلية من الدول الافريقية كافة.

وتحدّث عن تنظيم اجتماع، أمس الأربعاء، مع السلط المسؤولة في تونس للتباحث حول برنامج وطني آمن تستفيد منه قطاعات تونسية متعددة ضمن برنامج مساعدة المصدرين ومساعدة المستثمرين على الدخول في الأسواق الافريقية وهو يتضمن برنامج مواكبة مع الأسواق الافريقية وبرامج تدريب مباشرة مع الموظفين المكلفين بملف الصادرات .

واشار في السياق ذاته، الى أنّ حجم تمويلات المؤسسة مهم جدا مبرزا انه يوجد برنامج شراكة مع تونس يجري استكماله حاليا وهو يهدف على مساعدة المصدرين التونسيين على الاندماج في السوق الافريقية.
وذكر ان تونس تونس بلد كامل العضوية العضوية في برنامج أصول التجارة العربية الافريقية وسيستفيد من كافة الخدمات متحدثا عن وجود حلول تمويلية توفرها المؤسسة وشركاؤها وسيتم تقديم توضيحات بشان برامجهم التمويلية.

واعرب وزير الصناعة والمعادن في ليبيا، أحمد بوعيصة، عن استعداد بلاده لدعم الاستثمار التونسي في بلاده مذكرا بانه ادى زيارات إلى العديد من المناطق الصناعية في تونس والتي يمكن إنجاز مثيلاتها في ليبيا بدعم من الخبرات التونسية التي تمتلك تجربة رائدة في المجال الصناعي .

وتابع بقوله: "نأمل في أن تساعد تونس الطرف الليبي على الوصول إلى ما يصبو إليه في خلال توطين الصناعة ودعم المستثمرين التونسيين في ليبيا وبالعكس" داعيا إلى تطوير تبادل كل الخبرات والمنفعة من خلال ضمان حرية انسياب السلع والخدمات والأفراد بين البلدين.

وينتظم المؤتمر الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (فيتا 2021) بتونس من 24 إلى 26 جوان 2021 بالعاصمة بمشاركة أكثر من 1000 شخص من تونس ومختلف الدول الأفريقية وحضور تسعة وزراء من بينيهم وزيري دولة من الكوت ديفوار ووزيرين من ليبيا.