واضاف ان هذا المهرجان الذي انطلق كبيرا بعدد الحضور ،وعدد المشاركين من الفرسان من مختلف جهات الجمهورية ،كان خطوة لتحريك الفعل الثقافي في المنطقة، بعد اشهر من سيطرة الجائحة وضغطها النفسي على الحياة اليومية للمواطن ، مشيرا الى انها دورة لا تستهدف فقط اهالي الدندان ، بل الاحياء المجاورة منها الزهروني وغيرها.

---

---

واعتبر ان هذا المولود الجديد، دامت فعالياته يوما واحدا، ستحرص الجمعية على ان يكبر في الدورات القادمة وتنويع فقراته وتوسيع المشاركات في مختلف الانشطة اللفكلورية الشعبية ليس فقط الفروسية، مع اعطائه طابعا جهويا يحتفي بالموروث التقليدي التونسي، ويعيد الاهالي الى عادات أجدادهم من فلكلور وفنون وقيم ثقافية اصيلة.
و كان لجمهور الدورة ، موعدا مع لوحات تقليدية وفلكلورية جميلة، اثثها سرب من الخيل اعتلاها فرسان ، تفننوا في إظهار جمالها ،وحرفيتها ،وقدرتها على أداء عروض فنية متناسقة.
وبعروض مختلفة لما يعرف ب"المداوري التونسي" استمتع الحضور بعروض السرعة والرقص والحركات البهلوانية، وهزّات الفرسان، والتواءاتهم، على ظهور الخيول التي اظهروا فيها براعتهم في التعامل معها وتدريبها..
و ابدع كل فارس في إظهار خصوصية هذه الرياضة الشعبية التقليدية في جهته ، وابراز فنونها ومهاراتها وتقاليدها الخصوصية، فكان لكل لباسه التقليدي الخاص به، والمميّز ،ولكل حصان او فرس سرج ولجام فاخر مطرز بنقش تقليدي يعكس تقليد كل ولاية .
كما احتضنت الساحة ، معرضا خاصا بالمنتوجات التراثية المتعلقة بتزيين الخيول وألبسة الخيالة والسروج والالجمة .
وابدى الاهالي اعجابا بالعروض المقدمة والتي تتواصل حتى مساء اليوم الاحد ، املين في ان تلقى الجمعية في الدورات القادمة الدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ، وان تنتظم بالمنطقة التي تعتبر حيا شعبيا بالدندان يتعطش متساكنوه ليس فقط الى الانشطة الثقافية والرياضية التي تعيد لهم الحياة، بل متعطش كذلك الى العودة بذاكرته الى موروثه الثقافي والاستمتاع بما يحويه من ابداع ،والى كل اشكال الحياة التقليدية بخصائصها ومكوناتها.