لوبوان الفرنسية : الإمارات مصرّة على إسقاط حركة النهضة في تونس حتى تتحول فعلا إلى ''إسبرطة الصغيرة''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ce71ccfe0c615.18617370_pnhgqomflkjie.jpg width=100 align=left border=0>
Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan


باب نات - طارق عمراني - نشر الدكتور Sébastien Boussois الباحث في جامعة بروكسل مقالا له على موقع مجلة لوبوان الفرنسية تحت عنوان
Les Émirats, maîtres de la contre-révolution arabe



تحدث فيه عن الدور المشبوه لدولة الإمارات العربية المتحدة في دول الربيع العربي و سعيها إلى تركيز سياستها الأمنية فيها.



و اعتبر بوسوا أن الأسابيع الأخيرة و الأحداث المتسارعة في ليبيا و السودان و الجزائر تؤكد أن الإمارات قد تحولت اليوم إلى الوسيط المثالي لخلق الأزمات و تطبيق ذات العلاج في كل مكان و هو علاج "الإختناق الديمقراطي " منذ 2011 تاريخ إندلاع شرارة الربيع العربي في تونس التي مازالت إلى اليوم الأمل الوحيد في الديمقراطية العربية برعاية دولية.

و أضاف الكاتب بأن تصور دولة الإمارات العربية كجزيرة ليبرالية في وسط أرخبيل الملكيات الخليجية المحافظة لا يعدو ان يكون محض خرافة ،فوسط ناطحات السحاب الرائعة و البنية التحتية المتطورة تحولت الإمارات في السنوات الأخيرة إلى دولة بوليسية إستبدادية لا تسعى فقط إلى إجهاض الثورات العربية بل مزيد فرض إيديولوجيتها على أرض الواقع بشكل عنيد و ماكيافيلي متجاوزة في ذلك حتى المملكة العربية السعودية، فأبوظبي تسعى إلى توسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم و قيادة حملة مضادة للثورات وهي خطة وضعها محمد بن زايد بالإستعانة بقوى دولية وقد نجحت هذه الخطة في عديد الدول العربية فالإمارات حاضرة في الحياة السياسية لجميع البلدان التي تمر بأزمات في المنطقة، ففي تونس مثلا و التي عرفت إستقرارا سياسيا منذ 2011 وصاغت دستورا مثاليا و تعيش حياة سياسية نشطة على أعتباب إستحقاق إنتخابي نهاية هذه السنة مازالت تعاني من التدخل الإماراتي بشكل واسع بدعم قوى سياسية مناهضة لحركة النهضة الحزب الأول في البلاد و الذي لازال يمثل حجرة عثرة أمام أمراء ابوظبي الذين يعلمون أن إقصاء النهضة الإسلامية يعني تحول الإمارات العربية فعلا إلى إسبرطة الصغيرة كما وصفها الجنرال الأمريكي جون ماتيس ،فبقاء ثورة تونس حية يعني إلهام باقي الدول و العكس صحيح.

و ختم الكاتب بالإشارة إلى أن الإمارات التي تتسببت في كارثة إنسانية في اليمن تسعى إلى إعادة ذات السيناريو في ليبيا بدعم المشير خليفة حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس ،كما دعمت أبو ظبي الجنرال السيسي في مصر خلال إنقلابه على حكم الإخوان سنة 2013، فالإمارات تحبذ التعامل مع الجنرالات و هو مايفسر محاولتها التقرب للمؤسسة العسكرية في الجزائر و السودان .


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 182863

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Vendredi 24 Mai 2019 à 11:10           
بكل جرأة وعلانية

👿🗣💰🌍👿🗣💰🌍🔥

مرحلة ما بعد 14 جانفي 2011 شكلت نقطة استفهام كبرى وعريضة لعدم كشف و
فضح ممولي مرتزقة الارهاب بتونس

بكل جرأة وعلانية

👿🗣💰🌍👿🗣💰🌍

ممولي زراعة الألغام و الأحقاد في الجسم العربي.🔥👹💰بقلم علي أنوزلا - العربي الجديد 🌍

‎على أرض الواقع، نظاما الإمارات والسعودية متورّطان اليوم في التدخل في شؤون أكثر من دولة عربية أكثر من تورّط إسرائيل التي لا تخفي عداءها لشعوب المنطقة، أو أطماعها في دول المنطقة، وأكثر من التدخل الإيراني في أكثر من دولة عربية. ويكفي أن نستشهد بأن هذين النظامين يمثلان اليوم عمق الثورة المضادة التي وقفت وتقف منذ عام 2011 ضد إرادة كل الشعوب العربية التي انتفضت مطالبةً بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فهما اللذان تدخلا عسكريا لإخماد ثورة
الشعب البحريني، وهي ما زالت جنينية في دوار اللؤلؤة، وسرقا من الشباب اليمني الذي كان يتظاهر سلميا في صنعاء ثورته، ليغرقا اليمن السعيد في حربٍ أهلية مدمرة. وهما من مولا ودعما، سياسيا ودبلوماسيا، الانقلاب العسكري في مصر الذي أطاح أول رئيس مدني منتخب بطريقة ديمقراطية تعرفه بلاد أرض الكنانة. وهما تآمرا وما زالا يتآمران لإفشال تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس. كما تدخل النظامان، الإماراتي والسعودي بقوة مالهما ونفوذهما، لكبح كل تحول ديمقراطي في الأردن
والمغرب، وحولا أرض العراق وليبيا إلى ساحاتٍ مفتوحة للعبة الأمم.
‎وهذان النظامان اليوم هما من يتدخلان، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، في أكثر من دولةٍ
"تدخل النظامان، الإماراتي والسعودي بقوة مالهما ونفوذهما، لكبح كل تحول ديمقراطي في الأردن والمغرب"
‎عربية، يقفان دون تحرّر شعوبها ويجهضان ثوراتها من الداخل. حدث هذا في الجزائر التي خرج شعبها في مسيرات مليونية، يطالب بتوقف تدخل النظامين، السعودي والإماراتي، في مسار ثورته السلمية المستمرة. وتدخلا بطريقة فجة وعلنية لدعم الانقلاب العسكري في السودان الذي يحاول الالتفاف على مطالب الثورة الشعبية السودانية. وهما من أعطيا الضوء الأخضر لعميلهما الانقلابي، خليفة حفتر، في ليبيا للتحرك العسكري، وإفساد المؤتمر الوطني الذي كان مرتقبا عقده تحت إشراف الأمم
المتحدة للإعداد لتنظيم انتخابات ديمقراطية، كان من شأنها أن تنهي الصراع الذي يغذيه هذان النظامان في هذا البلد منذ ثماني سنوات. ولا جديد في القول إن السلطتين في أبوظبي والرياض تخنقان رغبة شعبيهما في التحرّر والانعتاق، بل إن رغبتهما في بسط قمعهما تعدّت حدود بلديهما، عندما أرادا فرض شروطهما على دولة قطر.
‎أكبر متضرر من النظامين، الإماراتي والسعودي، شعباهما أولا، ثم شعوب الدول التي تواطأت أنظمتها معهما. أما الشعوب التي قاومت وتقاوم هيمنتهما وتدخلهما فستنتصر في النهاية، مهما كلفتها مقاومتها من تضحيات. وما دام لم يحصل أي تغير في بنية هذين النظامين، لن تقوم قائمةٌ لأية تجربة ديمقراطية في المنطقة العربية. ومقاومتهما تبدأ أولا بمساندة الأصوات الحرّة المقموعة داخل بلديهما، والتضامن معها من أجل استرجاع حريتها. وثانيا، بفضح تدخلاتهما في دول عربية، بهدف
تخريب تجاربها الديمقراطية الجنينية. وثالثا، بإعلانهما أعداء للديمقراطية ولإرادة الشعوب. وقد بدأ هذا الوعي يخترق الشارع العربي في تظاهرات الجزائريين وانتفاضة السودانيين، وفي غضب الليبيين، وقبل ذلك في معارضة المصريين وكل الشعوب التي اكتوت بنار حربهما القذرة…...

👿🗣💰🌍👿🗣💰🌍🔥👹💰

Mandhouj  (France)  |Vendredi 24 Mai 2019 à 09:52           
"لوبوان الفرنسية : الإمارات مصرّة على إسقاط حركة النهضة في تونس حتى تتحول فعلا إلى ''إسبرطة الصغيرة'' "

تعليق على هذا العنوان الذي يتعاطى مع مقال الجريدة الفرنسية ، و على هذا الخبر "الاعلامي محمد اليوسفي يكشف : 3 سياسيّين بينهم رئيسة حزب محل مراقبة وتحقيق بشبهة تلقّي تمويلات اماراتية".

الامارات تمول كل من يتجه في القضاء على الحريات العامة و الفردية و يحمل فكر النظام الأفقي الذي يهيمن على الشعب ، و يُشلك الديمقراطية و يُقزمها لمجرد ديكور تعددي ، مثل في عهد بن علي ، و عمر البشير ،...

ثم بالنسبة لي :

نحن أمام صراع طبقي على مستوى دولي .. الأنظمة الاقطاعية الخالجية هي جزء من النظام الرأسمالي الدولي .. و بذلك كل من يكون ضد الأجندة الرأسمالية ، العولمة المهيمنة، التوسعية المتوحشة ، يُحارَب. زد على ذلك العائلات الاقطاعية ، يستخدمها النظام الرأسمالي ، لضرب كل من يأتي عرضة لمشروعه الاغتصابي للثروات و للحريات الفردية و الجماعية .. أن يكون الذي هو مع فكرة توزيع ثروة بطريقة فيها شويا عدل ، علماني ، قومي ، أو غير ذلك ، فهو مستهدف من طرف هذه الكيانات
الارهابية الاستعمارية ، المارقة على ما نسميه اليوم القانون الدولي ، و الأعراف الدولية. مثل الامارات .

الشعوب العربية ذاهبة للتحرر من الغطرسة الرأسمالية، وهي التي ستربح المشوار، مهما كان الثمن. طز في بن زايد و أمثاله .

Chebbonatome  (Tunisia)  |Vendredi 24 Mai 2019 à 01:20           
حجم الثورات المضادة كبير على لقطاء زايد
انهم غطاء للثعلب بريطانيا الصهيوماسونية

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Vendredi 24 Mai 2019 à 00:03           
المعاملة بالمثل تقتضي أن حركة النهضة عليها ان تسعى إلى دعم المعارضين الإماراتيين،حتى يتم إسقاط النظام الاستبدادي القائم هناك


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female