لمراسلها في تونس بنوا دالما ،و تناول بالتحليل كلمة رئيس الجمهورية التونسية خلال مؤتمر حركة نداء تونس ،حيث تحدث خلال 40 دقيقة عن الوضع السياسي في تونس مع غياب اللغة الخشبية الذي عادت ماتميز أسلوب السبسي الخطابي بحسب وصف المراسل الفرنسي،كما أنه لم يكن متحمسا نظرا لحالة التفتت الذي يعيشها حزبه نداء تونس بعد أن كان الحزب الأغلبي عقب إنتخابات 2014,

---

---

و أعتبر دالما أن أهم ما جاء في خطاب الزعيم المؤسس لحركة نداء تونس هو إعلانه عن نيته عدم الترشح للإستحقاق الرئاسي في نوفمبر من هذه السنة ،مشيرا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشباب وهو الذي راهن على يوسف الشاهد الشاب صيف 2016 بدفعه إلى سدة الحكم في القصبة قبل أن تتوتر العلاقات بينهما و يقع تجميده في الحزب ، حيي دعا السبسي إلى رفع هذا التجميد في حركة وصفها المراقبون بمغازلة سياسية الهدف منها تجميع العائلة الوسطية وهي مبادرة محرجة لرئيس الحكومة إذا ما رفضها فستؤكد طموحاته الشخصية و سعيه إلى قتل "الأب السياسي".

و ختم المراسل الفرنسي بالإشارة إلى أن رئيس الجمهورية ( الذي أبدى كفاءة دبلوماسية من خلال نجاح القمة العربية و تجميع الإخوة الأعداء القطريين و السعوديين في صورة تذكارية واحدة على هامش اشغال القمة ) يخوض آخر معاركه السياسية و التي يسعى من خلالها إعادة تجميع العائلة الوسطية للتصدي لحركة النهضة التي تظهر كل نتائج سبر الآراء تصدرها للمشهد السياسي.