منّوبة: الترويج يؤرق حرفيي معرض تحف وهدايا آخر السنة بقرية الصناعات التقليدية في مدينة الدندان

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c24b5eb4ae493.66132654_mkqpofighlejn.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طالب الحرفيّون والحرفيّات المشاركون في معرض تحف وهدايا آخر السنة الذي انطلق يوم 21 ديسمبر الجاري بقرية الصناعات التقليدية في مدينة الدندان من ولاية منوبة بمراجعة استراتيجية الترويج للمعرض وابتكار طرق جديدة تشجع على الإقبال على منتوجاتهم ومزيد التعريف بها وتسويقها، وفق تصريحاتهم لمراسلة (وات).

وقد انطلق المعرض الذي يختتم يوم 30 ديسمبر الحالي بمشاركة 50 حرفيا وحرفية من مختلف جهات الجمهورية فضلا عن 50 حرفيا قارّا بالقرية تحوّلت بإبداعاتهم وابتكاراتهم هذه القرية إلى مزيج تراثي وفضاء للحرف التقليدية إذ تنوّعت المنتوجات المعروضة المخصصة للهدايا وحضر التطريز اليدوى والألياف النباتية والخزف والإطار والرسم والتزويق على جميع المحامل ومنتوجات مزخرفة واللباس التقليدي ومتمماته والنحاس والسكاجة التقليدية وفنون النقش على الحجارة والعطورات التقليدية والنسيج اليدوي والزربية.

...

في المقابل رغم ثراء وتنوّع هذه المنتوجات كان الإقبال على المعرض ولو للفرجة ضعيفا حسب ما ذكره العارض احمد بالرحومة المشارك من جربة بولاية مدنين ولاول مرّة مضيفا أنه فوجئ بعدم الاقبال والحال أن القرية الحرفية بالدندان تعتبر واجهة الصناعات التقليدية التونسية وهي على بعد مسافة قصيرة من العاصمة وانتقد البنية التحتية بالقرية ذات الصيت العالمي وخاصة فيما يتعلق بالإنارة والمركّب الصحّي وظروف العرض.
بدورها اعتبرت مصمّمة الازياء التقليدية منية الزاوي وهي مشاركة وفيّة في المعرض منذ بدايته أنّ التسويق نقطة ضعف المعرض وأن الامر يتطلّب تركيز مزيد اللاّفتات في مختلف معتمديات الولاية ومختلف مناطق تونس الكبرى والترويج عبر وسائل الاعلام.
واعتبرت الحرفية منال بن سعيد وهي مشاركة لاول مرة من ولاية سليانة ان المعرض والذي بات عادة جميلة بالقرية يتطلّب مزيد العمل على تفعيل الخطة الترويجية بمزيد التحسيس ولما لا باعتماد طريقة ميدانية مباشرة مع المواطنين، مضيفة أن أاغلب المشاركين لم يؤمّن مصاريف معلوم الانتصاب والتنقل ولم تبق غير ايام قليلة وسط إقبال محتشم حسب تعبيرها، مقترحة التفكير في تغيير فترته الزمنية خاصة مع تزامنه مع عديد التظاهرات في الجنوب التونسي والمعارض في عدد من الجهات.
في نفس السياق أكّدت المندوبة الجهوية للصناعات التقليدية بولاية منوبة مامية النابلي أن إشكالية نقص الاقبال تعود الى تزامن تنظيم المعرض مع عديد التظاهرات والمعارض الاخرى بمختلف جهات الجمهورية.
وأضافت أن هدف المعرض الاساسي هو دعم الحرفيين وتمكينهم من فرص جديدة لترويج منتوجهم وفسح المجال أمام المستهلك التونسي والأجنبي وكذلك الإدارات لاقتناء هداياهم من الصناعات التقليدية، كما يعتبر مساهمة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية في التعريف بالقرى الحرفية وتنشيط الحركية التجارية بها لتصبح عنصرا أساسيا في شبكة تسويق المنتوج التقليدي.
وأكّدت أن القرية الحرفية التي فاق عمرها 15 عاما وهي أوّل قرية حرفية ستحظى ضمن برنامج شامل باعادة التهيئة والصيانة وتغيير الواجهة الامامية وذلك لضمان إشعاعها وتطويع محيطها مع متطلبات الخطة الترويجية.

يذكر أن المعرض تضمّن إضافة الى الورشات وأجنحة العرض ندوة حول الجودة وآليات تسجيل المنتوج الى جانب التعريف بمختلف المسابقات التي ينظمها الديوان لتحفيز الشباب للابتكار وتطوير آليات الانتاج, فضلا عن ملتقى حول برامج الديوان في مجال تنمية الكفاءات للناشطين في قطاع الصناعات التقليدية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 173881


babnet
All Radio in One    
*.*.*