الواشنطن بوست : نكاية في النهضة ،بالغ قايد السبسي في الترحاب بوليّ العهد السعودي

باب نات -
طارق عمراني - في مقال لها علی موقع صحيفة الواشنطن بوست الامريكية نشر اليوم الاربعاء 6 ديسمبر 2018 تحت عنوان
Mohammed bin Salman’s comeback tour

تحدثت الباحثة في مركز كارنيغي للدراسات سارة ياركيز عن زيارة ولي العهد السعودي الی تونس الاسبوع الماضي وقارنت بين الغضب الشعبي الذي رافق الزيارة و بين الثناء الرسمي ،حيث احتج المئات من النشطاء ضد الزيارة المثيرة للجدل لمحمد بن سلمان في هذا السياق الخاص و هو الحدث الذي شغل الصحافة العالمية التي انبهرت بردة الفعل الشعبية المشرفة في تونس الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي التي تكفل حريات التظاهر و التعبير .
و اضافت ياركيز بأن الغضب الشعبي قابله احتفاء رسمي مبالغ فيه من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الرئيس العربي الوحيد المنتخب ديمقراطيا في العالم العربي ،حيث لم يكتف بإستقبال ولي العهد السعودي بصفة شخصية في المطار بل قام بتوسيمه بأعلی الأوسمة الجمهورية المتمثل في وسام الشرف الاول و هي حركة لم يقم بها حتی عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري الذي يعتبر اكثر الرؤساء اوتوقراطية و استبدادا في المنطقة.
ووصفت سارة ياركيز هذا المشهد بالمفارقة التي تصب في اطار سياسة المحاور في تونس حيث تعتبر السعودية الغريم التقليدي لقطر القريبة من حزب حركة النهضة الذي تشهد علاقته بحزب رئيس الجمهورية نداء تونس فتورا في الفترة الاخيرة.
و اشار المقال الی حزمة المساعدات التي اعلنت عنها المملكة العربية السعودية لتونس والمتمثلة اساسا في قرض بقيمة 500 مليون دولار وتمويل مشاريع تنموية بقيمة 140 مليون دولار معتبرا ان هذه المساعدات التي كانت ثمنا لشراء تجاهل تونس الرسمي لإنتهاك السعودية لحقوق الانسان في اليمن لا تمثل شيئا امام الاستثمارات الاوروبية و خاصة الفرنسية التي تمثل 44% من اجمالي حجم الاستثمارات في تونس في 2017 ،حيث من المرجح ان لايتقبل المانحون الدوليون الغربيون هذا التجاهل الذي اقدم عليه السبسي ضد شعبه
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 172561