افتتاح المنتدى الأورومتوسطي للشراكة الثقافية: التأكيد على أهمية الثقافة في التقريب بين الشعوب والحدّ من التصادم بين الأمم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5bef06dcdae105.99458978_ekfghpnmolqij.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أجمع المشاركون في المنتدى الأورومتوسطي للشراكة الثقافية على أهمية الثقافة في التقريب بين الشعوب، مؤكدين على دورها في الحدّ من التصادم بين الأمم.
جاء ذلك في افتتاح المنتدى الأورومتوسطي للشراكة الثقافية، بعد ظهر اليوم الجمعة بمدينة الثقافة ويتواصل إلى يوم الأحد 18 نوفمبر الحالي تحت شعار "معا نذهب بعيدا"، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد بتونس "باتريس برغاميني" وعدد من الشخصيات الفاعلة في هذا المجال من الدول المتوسطية.

وأكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين على تكريس تونس لحق الثقافة للجميع لاسيّما بعد ثورة 14 جانفي 2011، مضيفا "نحن ذاهبون إلى الأمام من أجل تونس ديمقراطية وحرّة رغم مرحلة الانتقال الصعبة". وأبرز أن تونس تمتلك كلّ المقومات لتكون ديمقراطية، معدّدا دور المجتمع المدني وحرية المرأة ومكاسبها والتنوع الثقافي والتراثي للبلاد في تكريس حرية الإبداع والتعبير. وختم الوزير بالقول: "نؤمن بالعيش المشترك مع الآخر من أجل القيم الإنسانية الكونية السامية".
...


وتحدّث سفير الاتحاد الأوروبي بتونس "باتريس برغاميني" على ضرورة التركيز على القيم الثقافية التي تجمع المنطقة الأورومتوسطية وتجاوز المصالح الضيقة. وشدّد على أهمية دور الثقافة في تعزيز العلاقات بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال "برغاميني" إن "اختيار تونس لاستضافة هذا المنتدى يعكس دعم الاتحاد الأوروبي للديمقراطية الفتية والفريدة من نوعها في المنطقة".
وقال المفوض لسياسة الجوار الأوروبي وتوسيع المفاوضات "يوهانس هان" إن الثقافة ينبغي أن تساهم في تحقيق فهم أفضل بين الأمم، من أجل أمن واستقرار الشعوب، مبرزا أن شعار أوروبا هو الوحدة ضمن التنوع الثقافي، "لذلك نحن هنا لتبادل الأفكار في هذا المجال".

واعتبرت "اليزابيث غيغو" رئيسة مؤسسة "آنا ليند" بالإسكندرية، أن الحوار بين الثقافات مازال ضروريّا، وذلك لسيبيْن اثنيْن، وفق قولها، هما: "تصاعد المخاوف من القوى السياسية السلبية وتصاعد وتيرة العنف بسبب الجهل". أما السبب الثاني فيتمثل في ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب. ودعت إلى ضمان حرية التنقل من خلال تسهيل منح التأشيرات ورخص الإقامة للفنانين والمثقفين، وتشريك جميع الجهات الفاعلة في الحوار بين الثقافات، وإعطاء الأولوية للشباب ليكون قادرا على الخلق والإبداع.

وأكدت المديرة العامة لمعاهد الاتحاد الأوروبي الوطنية للثقافة "غيت زشوش"، على ضرورة العمل على بناء الثقة بين الشعوب عبر الثقافة، معتبرة أن أهم تحدٍّ للعمل الجماعي هو تنفيذ البرامج الثقافية، وهو ما يستدعي توفير ميزانيات كبرى لهذه البرامج الثقافية، ودعم التنوع الثقافي.
وتتواصل أشغال المنتدى الأورومتوسطي للشراكة الثقافية بتونس يوميْ 17 و18 نوفمبر الحالي بمدينة الثقافة، حيث سيستعرض المشاركون عديد القضايا المتعلقة بالتعاون بين ضفتيْ المتوسط،، من بينها البحث والابتكار والتربية والإعلام.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 171391


babnet
All Radio in One    
*.*.*