تدارس سلامة مرور ناقلة ايطالية ثقيلة على قنطرة البطان المشيدة منذ سنة 1616

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5be438e163fe26.83541393_lofpjkeinqmgh.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - يستقطب نقل وحدتي توربينات غازية ايطالية ومعدات كهربائية وميكانيكية ثقيلة من ميناء منزل بورقيبة بولاية بنزرت الى محطة انتاج الكهرباء التي يتواصل تركيزها بالمرناقية من ولاية منوبة، اهتمام المصالح الجهوية بمنوبة والمحلية بمعتمدية البطان، على اعتبار ثقل حمولة الناقلة الايطالية وعرضها، حيث تنكب مختلف المصالح المعنية على دراسة واختيار مسار الناقلة والتثبت من عدم تهديدها لسلامة قنطرة البطان المشيدة منذ سنة 1616ميلادي.

وقد تم اختيار مسار الناقلة الايطالية عبر البطان بعد تدارس جميع المسارات المتاحة واستحالة العبور عبر المنشآت المائية على غرار قنطرة الجديدة بسبب عرض الناقلة والذي لا يمكنّها من العبور الا عبر قنطرة البطان، التي تستطيع، حسب اختبارات فنية لمصالح التجهيز ومكاتب دراسات تونسية واجنبية مختصة، تحمّل وزن الناقلة الذي سيكون موزعا على طولها البالغ 70 مترا وبشكل لا يفوق الـ17 طن على القنطرة، بما يمنع حصول ذبذبات ارتدادية قد تمس بالقنطرة وببناية المؤسّسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل، الاثرية، ومصنع تلبيد الشاشية، حسب معطيات أفاد بها الناقل الايطالي وممثلو الشركة الوطنية للكهرباء والغاز خلال جلسة عمل بمقر ولاية منوبة وزيارة ميدانية الى البطان صبيحة الاربعاء.

...

الموافقة على مرور الناقلة التي ستقوم بـ6 سفرات ذهابا وايابا بحمولات ثقيلة يصل اقصاها الى 555 طنا تطلب عقد جلسات متتالية باشراف والي منوبة، احمد السماوي، بحضور معتمد البطان، ورئيسة بلدية المكان، والمديرة الجهوية للتجهيز بمنوبة، والناقل الايطالي، وممثلي الشركة التونسية للكهرباء والغاز، والمعهد الوطني للتراث، وممثلي كافة الاطراف ذات العلاقة، فضلا عن متابعة ميدانية للقنطرة ومختلف النقاط المجاورة لها .

المصالح المحلية بالبطان أبدت مخاوفها من تضرر القنطرة المشيّدة في عهد يوسف داي في 1616 ميلادي والتي عرفت إصلاحات كبيرة في فترة محمد باي في 1675م وشهدت بناء سد على القنطرة بالمنطقة، بخبرات هولندية في 1690 ميلادي حسب وثيقة تاريخية للمعلم.
وقد صرحت رئيسة بلدية البطان، مبروكة الصالحي، في الاطار ان المجلس البلدي أبدى بعد التصويت، مساء الثلاثاء، موافقة مشروطة، وطالب اعضاءه بالحصول على ترخيص من وزارة التجهيز حول عبور الناقلة وضمان عدم تشكيلها اي تهديد للجسر، ثم ترخيص من وزارة الفلاحة، مع التعهد الرسمي بصيانة ما قد ينجر عنه من ضرر للمنشأة او مصنع تلبيد الشاشية او مركز الخيول.

و أشارت المصالح الفنية المشاركة في الجلسات ان الوزن لا يطرح اشكالا ولكن عرض الناقلة هو ما يفرض توسعة على مستوى الحجارة ورصيف القنطرة على أن تتعهد الاطراف التونسية ذات العلاقة والايطالية بارجاعه على ما كان عليه مع صيانة مدخل القنطرة وواجهة مصنع تلبيد الشاشية.

واكدت ممثلة المعهد الوطني للتراث بمنوبة، الباحثة، وجيدة السكوحي، من جهتها، لمراسلة (وات)، انه تمت معاينة القنطرة من قبل خبراء آثار من المعهد بالتنسيق مع خبير ايطالي، وذلك في انتظار القيام باختبار فني واحالته على مصالح اللجنة الوطنية للتراث ووزير الثقافة والمحافظة على التراث الجهة الوحيدة المخولة لاستصدار مثل هذه التراخيص.
من جانبه، شدد والي منوبة، أحمد السماوي، على ضرورة تقديم الاطراف ذات العلاقة من ناقل ايطالي والشركة التونسية للكهرباء والغاز والتجهيز، دراسة فنية حول مسار الناقلة، ومذكرات توضيحية حول الحمولة التي تزن في السفرة الاولى 555 طنا ثم تتراوح في بقية السفرات الخمس بين 487 طنا و440 طنا.

يذكر ان التوربينات التي سيتم نقلها الى محطة انتاج الكهرباء بالتوربينات الغازية برج العامري المرناقية، والمبرمج انجازها بكلفة 660 مليون دينار وعلى مساحة 10 هكتارات، تضم مكوناتها تركيز وحدتين من التوربينات الغازية بطاقة إنتاج تقارب 300 ميغاوات لكل واحدة، الى جانب محولات كهربائية وكوابل الضغط العالي، ومعدات القيادة والقياس والمعدات الكهربائية والميكانيكية.

وسيتم تشغيل الوحدة الأولى من التوربينات الغازية بها ووضعها على ذمة الستاغ بداية من جوان 2019 بطاقة انتاج 312 ميغاواط في انتظار انتهاء تركيز المحطة في 2020 لتوفر 625 ميغاواط من الكهرباء.

يشار إلى أن موضوع قنطرة البطان يطرح للمرة الثانية على التوالي منذ تولي المجلس البلدي الجديد بالبطان مهامه، وذلك بعد مد قناة ماء صالح للشراب على طولها من قبل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وقد تم الاعتراض عليه من قبل المجلس البلدي والمعهد الوطني للتراث، وسط تاكيد من مصالح الشركة بانه مشروع مؤقت لدعم شبكة الماء الصالح للشراب بطبربة من ولاية منوبة، وبعدد من المناطق الريفية التابعة لها والتي تشكو اضطرابات في التزويد بالماء الصالح للشراب.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 170884

Jeb2013ri  (Tunisia)  |Jeudi 08 Novembre 2018 à 16h 37m |           
تتعدى و لاباس, المهم ما هيش قناطر تبنات بعد الإستقلال على خاطر الكلها مغشوشة


babnet
All Radio in One    
*.*.*