ازدحام كبير داخل محطات بيع البنزين بجزيرة جربة

باب نات -
لا تزال محطات بيع البنزين تشهد ازدحاما واكتظاظا كبيرين بجزيرة جربة من ولاية مدنين رغم انطلاق عملية تزويدها أمس الاحد بهذه المادة إلّا أن الكميات لم تف بالحاجيات الكبرى للسيارات والدراجات النارية التي ظلت لأيام معطلة بسبب نفاذ هذه المادة.
وامتدت طوابير السيارات طويلا واشتد تذمر الحرفاء لطول الانتظار ووجود تدخلات من البعض لاقتناء البنزين في أوعية بلاستيكية وهو ما استوجب في حالات كثيرة تدخّل أعوان الأمن لمتابعة عملية تزويد الحرفاء بالبنزين.
وامتدت طوابير السيارات طويلا واشتد تذمر الحرفاء لطول الانتظار ووجود تدخلات من البعض لاقتناء البنزين في أوعية بلاستيكية وهو ما استوجب في حالات كثيرة تدخّل أعوان الأمن لمتابعة عملية تزويد الحرفاء بالبنزين.
وعبّر كثير من الحرفاء عن امتعاضهم من هذه الوضعية فيما لم يخف أصحاب محطات بيع المحروقات غضبهم من أزمة محروقات خارجة عن نطاق القطاع بل كانت نتيجة تحركات اجتماعية ليطالبوا بضرورة ان تكون للدولة هيبتها وان تفرض سلطة القانون على الجميع، وفق قولهم.
اقرأ أيضا: عملية تزويد محطات عجيل بالمحروقات متواصلة بشكل عادي

والامر الذي عمّق أزمة المحروقات هو توقّف نشاط البنزين المهرّب الذي كان رافدا مهمّا في تزويد السوق بالمحروقات لفائدة شريحة كبيرة خصوصا لأسعاره التنافسية، وفق ما ذكره عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) في الجهة، إلا انه في المدة الاخيرة ومع غلق معبر رأس جدير وتوتر الأوضاع تقلصت كمّيات البنزين المهرّب وارتفعت أسعاره ، حسب تقديرهم.
وكانت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة أكدت أن الإضطراب في تزويد بعض الجهات بالمواد البترولية (البنزين الخالي من الرّصاص، الغازوال بدون كبريت والغازوال العادي)، الذي تم تسجيله خلال الأيام الأخيرة، كان نتيجة اعتصام وقطع الطريق بالمنطقة الصناعية بالصخيرة (ولاية صفاقس) من قبل عدد من المعطلين عن العمل وليس مردّه غياب أو نفاد المواد البترولية على المستوى الوطني.
وأشارت الوزارة، في بلاغ مساء يوم الأحد، إلى أنه تمّ فض هذا الاعتصام بعد التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية هذا اليوم، مؤكدة أن كل شركات توزيع المواد البترولية يتوفر لديها مخزون احتياطي يكفي البلاد لعدة أشهر.
ولاحظت أن الشركة التونسية لصناعات التكرير (STIR)، التي تقوم بتزويد كل هذه الشركات بالمواد البترولية اللازمة، تواصل توريد هذه الموارد وكذلك النفط الخام بانتظام وليس هناك أي اختلال انعكس سلبا على الحاجيات الوطنية حيث سيشهد تزويد السوق الوطنية بالمواد البترولية نسقه الطبيعي خلال الساعات القليلة القادمة بعد فض الاعتصام الذي دام عدة أيام بمنطقة الصخيرة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 166525