فرنسا24 تكشف حقيقة ما يحدث في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chahedddlelell.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

صباح اليوم و في برنامج النقاش المغاربي الذي تقدمه الاعلامية المغربية المتميزة دنيا نوّار تحدث الحضور عن الازمة السياسية في تونس بعد حوار رئيس الدولة الاحد الماضي و رغبة حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس و نجل الرئيس في ازاحة رئيس الحكومة يوسف الشاهد .





هذا الحوار ولّد ازمة اخرى في البلاد تتعلق باصطفاف رئيس الدولة الى جانب ابنه و دعوته الشاهد الى الاستقالة او الذهاب الى البرلمان لنيل شرعية حكومته رغم ان السيد الباجي قايد السبسي هو الذي عيّن رئيس الحكومة الحالي خلفا للحبيب الصيد . لكن برنامج النقاش المغاربي توغل في تشريح حزب نداء تونس ليقولوا انه حزب عاطفي تجمعه بعض القيم الحداثية مثل حرية المراة و مدنية الدولة لكنه ليس حزب مؤسسات و يرفض الديمقراطية في التسيير فهو يحفظ مصالح الفئة التقليدية المتمعشة منذ الاستقلال و لا يواكب تطلعات الشعب و مشاغله بل وصفه احدهم بانه حزب قبلي جديد، اما بعض العائدين اليوم الى النداء فهم من الانتهازيبن الراغبين في التموقع لاسباب شخصية و ليس لانقاذ الحزب ،، اما عن الشاهد فقالت "هو الوحيد الذي استطاع ان يخاطب مشاغل الطبقة الوسطى رغم الصعوبات ، وهي الطبقة التي فشلت الكثير من الاحزاب في مخاطبتها بواقعية " ، و من المعلوم ان مشاغل الطبقة الوسطى اليوم في تونس هو تأمين اجورها و الضغط على الاسعار و تحسين مستوى العيش ، طبعا مع الرغبة في مقاومة الفساد لتحقيق تلك الاهداف.. المرة الوحيدة التي ذكرت فيها النهضة في النقاش (عكس ما يحصل في وسائل الاعلام التونسية ) هو اشتراطها مواصلة يوسف الشاهد في منصبه دعما للاستقرار الحكومي و عدم تكرار مجاراة حافظ قايد السبسي عند ازاحة الحبيب الصيد لكن مقابل عدم ترشح رئيس الحكومة الحالي لانتخابات 2019 و رد عليه الحضور بانه شرط لا يقبله العقل لانه مصادرة حق دستوري للشاهد ..
طبعا كل هذا الكلام يصب في مصلحة الشاهد الذي يواجه حملات اعلامية من معارضيه داخل النداء من اتباع حافظ قايد السبسي او من المعارضة التقليدية ، و الجميع يدرك ارتباط الخط التحريري لقناة فرنسا24 بالسياسة الخارجية الفرنسية و تاثير فرنسا القوي في الشأن التونسي.

الخلاصة : الشاهد باق في منصبه و يبدو ان زمام المبادرة خرج من رئيس الدولة رغم مكانته و قيمته الرمزية و الكاريزماتية لان الخارج و خصوصا صناديق النقد الدولية التي زار مسؤولوها تونس الاسبوع الماضي و تعهدوا بمواصلة دعمها و رضاهم عن مستوى النمو الذي تحقق ، قد اكدوا على أهمية الاستقرار الحكومي مما يعني دعما لحكومة الشاهد. سلامي الى المراهقين السياسيين الذين أثبتوا قصر نظر و أنانية مفرطة و سياحة حزبية هي الاسرع في تاريخ الاحزاب .. اما الابواق الماجورة و قطط المزابل التي يقع الاستنجاد بها في صراع الضباع فقد عادت الى الحانات في انتظار معركة جديدة .


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 165215

Aideaudeveloppement  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2018 à 09:39           
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اتمنى ان يكون لكل السياسيين والإعلاميين موقف يقلاني يخدم الشعب التونسي لأن المشكل الاساسيى لا يمكن في تحوير وزاري شامل بل في مسؤولي الجهات

Kamelwww  (Tunisia)  |Samedi 21 Juillet 2018 à 23:35           

زمن التوريث ولى واندثر... لذلك نقول للسبسي الإبن لا تحاول ان تلف علينا وتدور ، فتدخل علينا بالدبر... زمن الغباء إنتهى... فاغرب عن وجوهنا... وكفاية علينا ما رأيناه من أبيك... زمن صالح بن يوسف والآن... و"إن كنت ناسي أفكرك" !

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 21 Juillet 2018 à 22:56           
الشيئ الجيد في الديمقراطية ان امكانية الاصلاح ممكنة و الخطاء لا يتكرر فالناخب شيئا فشيئا يحين الاختيار

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 21 Juillet 2018 à 22:55           
الشيئ الجيد في الديمقراطية ان امكانية الاصلاح ممكنة و الخطاء لا يتكرر فالناخب شيئا فشيئا يحين الاختيار

Karimyousef  (France)  |Samedi 21 Juillet 2018 à 22:12           
Et si achahed était l'homme providentiel dont la Tunisie a et aura besoin.
J'ai particulièrement apprécié la conclusion de l'article


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female