حمام الانف: معالجة تلوّث الشريط الساحلي وتثمين المخزون التراثي وتهيئة محطّات استشفائية من أبرز تطلّعات المتساكنين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/Hammamlif_plage.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - مدينة حمّام الأنف التابعة لولاية بن عروس منطقة ساحلية جبلية إذ يحدها من جهة الشرق البحر الابيض المتوسط ، تبلغ مساحتها 16 الف هكتار، ويقطنها 42518 نسمة.
وعرفت المدينة التي يعود تاريخ نشأتها الى العصر البوني باسم "نارو" وبرزت كقرية صغيرة متواضعة اشتهرت بعيون معدنية تنبع من سفح جبل بوقرنين الذي يعني باللغة الفينيقية " الاله صاحب القرنين ".


ومن اهم المعالم المميزة للمنطقة الحديقة الوطنية في بوقرنين وتتميز بغطائها النباتي المتنوع والثري وهي الموقع الوحيد في شمال افريقيا الذي تزهر فيه نبتة "السيكلمان" وتنمو فيه شجرة "عرعار بوهبرة " نادرة الوجود.



وتمتاز أيضا فضلا عن المعلم التاريخي "القصر الحسيني" والمتحف البيئي في بوقرنين، بالمياه الحارة ذات الخاصيات المعدنية النادرة والمتدفقة خاصة من عين "سيدي العريان" و" عين الباي" .
يتوزّع التقسيم الاداري والجغرافي لبلدية حمام الانف التي أحدثت في 9 مارس1899 على كل من منطقة حمام الانف 1 و2 وحمام الانف -بوقرنين وحمام الانف -فرحات حشاد وحمام الانف -الملعب وحمام الانف -محمد علي.

وتصل نسبة الربط بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب الى100 بالمائة في حين تصل نسبة الربط بشبكة التطهير 98 بالمائة ويبلغ طول الطرقات المرقمة بالمنطقة البلدية 2ر4 كلم وتحتضن المنطقة إضافة إلى 14 مؤسسة تربوية بين ابتدائية واعدادية وثانوية و44 روضة ومحضنة أطفال ،مركزا قطاعيا للتكوين في مهن الخدمات و مركزين للصحة الاساسية ودار شباب و8 قاعات رياضية بين عمومية وخاصة ومكتبتين عموميتين ودار ثقافة في ظل غياب كلي للمؤسسات الصناعية على اختلافها.
وتلخصت ابرز انتظارات متساكني الجهة ممن استقت (وات) آراءهم في مشكلة التلوث كأبرز إشكال تعاني منه المنطقة الى جانب عدم استثمار المخزون التراثي والحضاري للجهة وعدم إيلاء الاحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية العناية الكافية في مجال النظافة والعناية بالبيئة وتحسين البنية التحتية.

وقال بعض المتساكنين ان تغير الواجهة البحرية وتلوث شاطئ حمام الانف يعتبر مشكلة مزمنة تعاني منها المنطقة بعد ان قامت الدولة خلال فترة الثمانينات بزرع كاسرات أمواج أضرّت كثيرا بالفسحة البحرية لتفقد حمام الانف دورها كمركز جذب للمصطافين وسكان الضواحي الجنوبية للعاصمة.
وأدّى التلوّث الذي طال الشريط الساحلي للمدينة إلى تراكم كميات كبيرة من الفضلات شوّهت المشهد البحري وازداد الأمر سوءا وفق تصريحات البعض تدفّق مياه ملوثة ونفايات صناعية من المنشآت التي تصب مباشرة في البحر عبر مجاري بعض الأودية المحيطة.
واشتكى عدد من المواطنين من تدني البنية التحتية ببعض الاحياء الشعبية بالمدينة وتراكم الاوساخ ببعض اماكن التجميع جعلت أعدادا من الخنازير البرية تنزل من الجبل المحاذي للمنطقة كل مرة للعبث بهذه الفضلات، وفق ما ذكره البعض.
وتعاني المنطقة من نقائص أخرى وجب حسب عدد من السكّان تلافيها وتتمثل في عدم تثمين المخزون التراثي للمدينة خاصة المعالم التاريخية المميزة لها مثل القصر الحسيني و"الكازينو" وبعض المعالم الدينية وعدم العمل على تنشيط الحركة الاقتصادية بتهيئة محطات استشفائية تكون قبلة للزوار والباحثين على التداوي بالمياه الحارّة.
ويشار إلى أن ميزانية بلدية حمام الأنف لسنة 2018 قدرت بنحو 5 مليون فاصل 341 الف دينار من ضمنها حوالي 4 مليون دينار كموارد مخصصة للاستثمار.
ويذكر أن 11 قائمة ترشّحت للتنافس على 24 مقعدا في المجلس البلدي الجديد وتتوزع على 3 قائمات حزبية (حركة النهضة- حركة نداء تونس- الحزب الحرّ الدستوري) و5 قائمات مستقلّة (نبض حمام الانف- حمام الانف المنصورة- ناس البلاد- الوفاق الفرسان- حمام الانف في عينينا) و 3 قائمات ائتلافية (الجبهة الشعبية- الاتحاد المدني- ائتلاف القوى الديمقراطية) ويبلغ عدد المرسّمين في السجل الانتخابي 22537 ناخبا.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 160731


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female