صحيفة الغارديان البريطانية: ''تونس الهجرة الى الشمال...''

باب نات -
طارق عمراني - في مقال نشرته صباح اليوم الإثنين 12 فيفري 2018 تحت عنوان 'Tunisia is finished': smugglers profit as downturn drives European exodus
تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية ،اليومية واسعة الإنتشار عن ظاهرة "الهجرة غير الشرعية في تونس"
فأعتبر المقال ان تزايد البطالة وضعف الأجور مقابل غلاء الأسعار كلها اسباب تضافرت لتزيد من وتيرة موجات الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية وتغذية الميولات الإرهابية لدی الشباب
تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية ،اليومية واسعة الإنتشار عن ظاهرة "الهجرة غير الشرعية في تونس"
فأعتبر المقال ان تزايد البطالة وضعف الأجور مقابل غلاء الأسعار كلها اسباب تضافرت لتزيد من وتيرة موجات الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية وتغذية الميولات الإرهابية لدی الشباب
ونقلت الصحيفة البريطانية شهادة لاحد الشباب من جزيرة قرقنة اعتبر فيها أن هذه الجزيرة الصغيرة تعتبر نقطة عبور اساسية نحو اوروبا وتزدهر فيها مخططات الهجرة غير الشرعية (عبر القوارب التي كان من المفترض ان تنشط في مجال صيد الأسماك) التي تتم علی مرأی ومسمع من الحرس الوطني والذي يفترض منه كجهاز امني التصدي لهذه الظاهرة
واعتبر المقال ان رحلات الهجرة غير الشرعية لا تقتصر في انطلاقها علی جزيرة قرقنة فقط بل تتخذ من اغلب المناطق الساحلية نقاط عبور
واستندت الصحيفىة إلی تقرير للإنتربول صدر في نوفمبر 2017 يرجح وصول 50 داعشيا تونسيا إلی السواحل الايطالية انطلاقا من الساحل التونسي وقد تمكن احد العناصر من التسلل إلی فرنسا كما اشارت إلی احصائية تؤكد منع تونس ل29 الف شاب حاولوا الهجرة سرا خلال سنة 2017 في اطار مكافحة الارهاب
وارجع المقال اسباب تزايد نسق محاولات الهجرة غير الشرعية لدی الشباب التونسي إلی ارتفاع نسب البطالة التي تبلغ نسبة ال14% وطنيا وتتضاعف في بعض المناطق الداخلية مثل ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر بحسب احصائية تعود لسنة 2014 إضافة لغلاء المعيشة وندرة فرص العمل وضعف الاجور
واستشهدت اليومية البريطانية بعبارة شاب تونسي نقلها عنه موقع المونيتور الامريكي بعد مقابلته في احد السواحل الايطالية اثر نجاح محاولته للهجرة السرية انطلقت من السواحل التونسية حيث قال "تونس انتهت..."
كما اشار المقال بأنه ورغم تشديد الرقابة علی الحدود من الجانبين التونسي والاوروبي خلافا لما كان عليه الحال بعد ثورة جانفي 2011،فإن اعداد "الحراقة " في تزايد مطّرد وهو ما يعني ان الظاهرة في تونس اعمق من مجرد "هجرة" و نزوح جغرافي عادي.
وختمت الصحيفة البريطانية بالإشارة إلی ان اليأس جعل من تونس منطقة عبور لا قانونية تجاوزت في ذلك حتی جارتها ليبيا حيث تشهد بعض القری الداخلية هجرات جماعية ،فالإحباط سيدفع بالشباب إلی مكابدة المخاطر وركوب البحر الهائج للهروب من جحيم الخصاصة والفاقة والبطالة وهو ما تؤكده الارقام فوفقا للمنظمة الدولية للهجرة تم تسجيل 544 حالة لقصّر صغار دون اوليائهم علی متن قوارب متجهة نحو السواحل الايطالية في السنة الماضية .
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 155877