قبلي: تحضيرات مكثفة لانطلاقة موسم الزراعات البدرية بالبيوت المحمية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/douz050616.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - باشر عدد من فلاحي قطاع الزراعات الجيوحرارية بمختلف مشاريع ولاية قبلي استعدادتهم لانطلاقة موسم الزراعات البدرية، عبر تنظيف البيوت المحمية وخدمة الارض وتسميدها، وفق ما ذكره رئيس مصلحة بدائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، احمد عبد الدايم، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة.

و أوضح ذات المصدر أن هذا الموسم البدري عادة ما ينطلق أواخر شهر ديسمبر وبداية شهر جانفي ليشمل حوالي 55 هكتارا من الزراعات الجيوحرارية التي تتوجه أساسا الى زراعة القرعيات من خيار وبطيخ وهي نباتات تعاني، في السنوات الاخيرة، من الاصابات المتكررة ببعض الفيروسات التي تؤثر على سير الموسم الفلاحي، داعيا فلاحي الجهة الى التوجه أكثر الى تجديد وتنويع الزراعات خاصة من خلال زراعة الطماطم والفلفل لانها من النباتات المقاومة للكثير من الامراض.

...

وأضاف المصدر ذاته أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تعمل على التسريع في تركيز المشاريع الجديدة في قطاع الزراعات الجيوحرارية، حيث تم، خلال الشهرين الماضيين، تنفيذ القسط الثاني من مشروع الفوار من خلال تمكين 13 فلاحا من بيوت محمية تساعدهم على تأمين مورد رزق، ومن المؤمل الانتهاء سنة 2018 من تركيز مشروع الشارب للبيوت المحمية التابع لمعتمدية سوق الاحد.
وأشار الى أن مصالح الارشاد الفلاحي تعمل على الاحاطة بالفلاحين، وتدخلت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لمساعدة الفلاحين المتضررين من بعض العوامل الطبيعية والامراض خلال السنتين الماضيتين عبر تقديم بعض المساعدات العينية في سنة 2015 والمتمثلة خاصة في البلاستيك المستعمل لتغطية البيوت المحمية، في حين تم في سنة 2016 تقديم مساعدات مادية للعديد من الفلاحين.

و من جهته، بيّن رئيس مجمع الزراعات الجيوحرارية بليماقس من معتمدية قبلي الشمالية، محمد الرحائمي، لمراسل (وات)، أنه بالرغم من هذه المجهودات المبذولة لتطوير قطاع الزراعات الجيوحرارية بولاية قبلي، والذي يعد من القطاعات الواعدة نظرا للمخزون الهائل من المياه الجوفية الحارة بالجهة، الا ان بعض المشاريع شهدت خلال السنوات الاخيرة تضررا كبيرا بسبب تكاثر الاصابة بالفيروسات، الى جانب تملح عدد من الابار الجوفية الحارة، على غرار البئر الجوفية الحارة بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية الامر الذي دفع عددا كبيرا من الفلاحين إلى التخلي عن زراعة البيوت المحمية وبيع هياكلها.
ودعا، في هذا الإطار، الى ضرورة مضاعفة مجهودات الدولة للنهوض بهذا النوع من الزراعات التي بإمكانها أن تفتح أمام البلاد مجالات كبيرة لتصدير الباكورات وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، وفق تقديره.
وأبرز أن قطاع البيوت المحمية شهد، في السنوات الاخيرة، ظهور عدد من الامراض التي عجز الفلاح عن مجابهتها والتي أدت الى اتلاف المحاصيل قبل نضجها، على غرار مرض "نيودلهي" و"موزاييك" الامر الذي ضاعف من مديونية الفلاحين تجاه المزودين، الى جانب النقص في الارشاد والتكوين الذي يعاني منه أغلب الفلاحين، فضلا عن نقص المصدرين لانتاج الباكورات، داعيا الى تبني استراتيجية وطنية للنهوض بهذا القطاع الحيوي والى التفكير في تنظيم يوم وطني للزراعات الجيوحرارية يمكن من وضع اشكاليات القطاع على الطاولة وتدارس سبل تجاوزها.
حمد/أم



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 152455


babnet
All Radio in One    
*.*.*