نصرالدين السويلمي

في تدوينة نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، اعلن مرزوق عن تحالف بين حزبه مشروع تونس وحزب افاق تونس وذلك لتكوين قطب ضد ما اطلق عليه "قطب النهضة ومن معها"، وهي خطوة تأخرت طويلا نسبة الى السلوكات التي داب عليها افاق تونس داخل احزاب التوافق والاخبار التي تواترت لتأكد أن حزب ياسين ابراهيم تحول خلال سنتي 2016- 2017 الى عين لمحسن مرزوق تنقل كل كبيرة وصغيرة عن مداولات احزاب التوافق واجتماعاتها ونشاطاتها البينية، وبعدما تأسس وجود الحزب على جمع المعلومات والمراقبة المتأنية من الداخل لوضع التوافق الحاكم ورصد مجمل تحركاته، يبدو ان النتائج لم تكن مرضية وتواجد الحزب داخل التحالف لم يوفر العائدات المرجوة ، لذلك اختار ياسين ومحسن مرزوق والقوى الداعمة داخليا واقليميا الخروج من التوافق والشروع في بناء قوى اخرى تتخذ من انهاء النهضة وتصفيتها هدفا اوليا يتبعه تهميش قيادات النداء وابتلاع قواعده، بالتوازي يتم معالجة ملف تحييد السبسي مع اتّباع اجندة تصاعدية وصولا الى المراد، يتبع كل ذلك الهدف الاهم وهو السيطرة على السلطة بطرق تشبه تلك التي انتهجتها جبهة الانقاذ او بأساليب اخرى ستقررها الغرفة الاقليمية، والارجح ان الغلاف المالي الذي سيسنده المانح الاماراتي هو من سيقرر طريقة السيطرة وان كانت على الشاكلة المصرية او بأشكال اخرى أكثر دموية، وفي كل الحالات ستبقى نتيجة المعركة رهينة الى ماهية الدعم اللوجستي الذي ستقدمه غرفة دحلان، ثم بدرجة اولى رهينة لفطنة الشعب وعزوفه عن مصرنة ويمننة وليبينة مهد الربيع العربي وساريته العصية.