التّكتّل ينتخب قيادة جديدة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/Newleadershipettakattol.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - عقد حزب التّكتّل الدّيمقراطي من أجل العمل ولحرّيّات يوم الأحد 1 أكتوبر 2017 مجلسه الوطنيّ الأول بعد المؤتمر الثالث الذي انتظم قبل ثلاثة أسابيع.
بعد عمل كبير، امتدّ على أكثر من سنة من التّحضيرات عبر هيكلة الحزب والمضي في تركيز في الفروع ثمّ عقد المؤتمرات الجهوية والإقليمية والشبابية، وصولاً إلى تنظيم المؤتمر الوطني في 8، 9 و10 سبتمبر الماضي، وبالمصادقة على النظام الداخلي الجديد ومختلف اللوائح، ثمّ انتخاب رئاسة الحزب وأعضاء المجلس الوطني ورئاسته ثمّ الأمانة العامّة وصولاً إلى أعضاء المكتب السّياسي، أتمّ التّكتّل عمليّة إعادة هيكلته التي استندت أساساً على مخرجات عمليّة التّقييم والمراجعة التي أطلقها الحزب غداة الهزيمة التي تلقّاها في انتخابات أكتوبر 2014.


وتميّزت هاته الحركية في هياكل التّكتّل بعمليّة تجديد واسعة إذ لوحظ بروز العديد من الأسماء الجديدة في القيادة الجديدة للحزب، بما يعكس الشعار الذي رفعه المؤتمر: "جيل جديد – سياسة جديدة".



وإن كان قد سبق الإعلان عن تولّي خليل الزاوية منصب الرّئاسة للحزب هالة بن يوسف نيابته، فقد أضفى المجلس الوطني الأول بعد المؤتمر إلى انتخاب كلّ من الياس فخفاخ وعفاف داود في رئاسة المجلس الوطني، وكمال القرقوري وعربية القوصري في الأمانة العامّة.
وقد مثّل اعتماد التكتل للثنائية في كلّ المناصب القياديّة بادرة فريدة، بحيث يكون لكلّ من منصب رئيس وأمين عام الحزب ورئاسة المجلس الوطني نيابة، على أن يكون في كلّ وظيفة رجل وامرأة، ليتشكّل لدينا سداسيّ يحمل تنوّعاً ثريّاً على رأس القيادة الجديدة للتكتّل، تتميّز بحضور هام للشباب والمرأة والمواطنين بالخارج، بما يحقّق قيادة جماعيّة موسّعة، تقطع مع مركزيّة القرار وتضفي حيويّة للحزب عبر انفتاحه على القوى المجتمعيّة الحيّة.
كما يجدر بالذكر انخراط قدماء الحزب وأعضاءه المؤسسين بضرورة تجديد أساليب العمل وتطويرها، ودعمهم الواضح لعمليّة التّشبيب التي لمست شقّاً واسعاً من هياكل الحزب بما يعكس رؤيا مشتركة للسياسة التي يراد للحزب أن يتمشّى فيها في المرحلة المقبلة وملامح الدّور الذي يجب عليه أن يلعبه على الساحة الوطنية.


شأنه شأن باقي مكونات المشهد السياسي في تونس، عرف التّكتّل صعوبات وأزمات وتحدّيات كبيرة في السنوات الماضية. ولكنه بقي حزباً مسؤولاً يشهد له بالنزاهة ونظافة اليد وبتقديم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، لذا، لم يتوانى عن القيام بالمراجعات اللازمة لتقييم أدائه في المحطات السابقة واستقراء العبر لقادم التّحدّيات.
المهمّة الأساسيّة الملقاة على عاتق القيادة الجديدة للتكتل هي تحقيق دفعة إيجابيّة للحزب حتى يجدّد شبابه ويستعيد المكانة التي يستحقّها في السّاحة السّياسيّة التونسيّة، خصوصاً مع ما تعرفه البلاد من ضبابية على أكثر من مستوى، ومؤشرات بانتكاسة العملية الديمقراطية تحت مساعي منظومة الحكم الحالية لإعادة تركيز دولة الاستبداد والانقلاب على مكتسبات الثورة واهدافها، بما يزيد من ثقل المسؤولية في عهدة حزب لطالما يرى نفسه، سواء في زمن النضال ضد الاستبداد أو فترة صياغة الدستور أو حتى اليوم، في موقع المستأمن على المسار الديمقراطي.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 148494

Mandhouj  (France)  |Lundi 2 Octobre 2017 à 10:48           
نتمنى لهذا الحزب أن يتخلص من الرواسب العقيمة ، أن يساهم من جديد في تطوير التجربة الديمقراطية ، و أن يكون شبابه بالفعل خلاق و مبتكر .. مسيرة تونس لكل ابنائها ، ليست بالهينة .. الانفتاح عن التيارات الأخرى ، التجديد النضالي ، كسب معركة التنمية يستوجب طاقات شبابية تبدع في الخيارات ..

فعلا الديمقراطية في تونس في خطر ، و من خير من الشباب حتى يتصدى لهكذا مخاطر و ارتدادات ؟ و من خير من الشباب حتى تصبح الديمقراطية ثقافة مجتمع ؟

كل التوفيق .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female