تجديد اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني للتراث ومتحف اللوفر الفرنسي، ومجموعة من المؤسسات الداعمة

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/museebardo2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تم صباح اليوم الثلاثاء، بالمتحف الوطني بباردو، تجديد توقيع إتفاقية شراكة بين المعهد الوطني للتراث ومتحف اللوفر الفرنسي ومجموعة من المؤسسات الإقتصادية الداعمة وممثلين عن المجتمع المدني.
وتنص هذه الاتفاقية التي تندرج ضمن مشروع شراكة بين متحف اللوفر الفرنسي والمعهد الوطني للتراث، كان قد انطلق منذ سنة 2009، على إنشاء ورشة ترميم النحت في المتحف الوطني بباردو، إضافة إلى إحداث اختصاص تكويني غير موجود في تونس إلى اليوم، يتعلق بالترميم والنحت.


وذكر مدير المتحف الوطني بباردو، منصف بن موسى، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه "إضافة إلى تجديد إتفاقية أولى ممضاة في سنة 2015 مع الإتحاد البنكي للصناعة والتجارة، وثانية مع شركة "طوطال تونس"، لمساندة مشروع ترميم متحف باردو، ينضم اليوم داعمون جدد وهم "الخطوط الجوية الفرنسية" ونزل "دار المرسى" و"مجموعة الوكيل"، فضلا عن "الجمعية التونسية لخريجي المدارس العليا الفرنسية".



وأوضح أنه بموجب هذه الاتفاقية المتعلقة خاصة، بترميم المنحوتات الرومانية التي ستعرض لاحقا في المتحف الوطني بباردو، سيتم بعث مخبر للترميم في فضاء المتحف، يكون مفتوحا للزائرين ليتمكنوا من الإطلاع على مختلف مراحل هذه العملية.
كما تقضي نفس الإتفاقية بتكوين مرممين من المحافظين التونسيين الشبان.

وشرع محافظان (2) في تلقي تكوين بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بمدينة تور (وسط غرب فرنسا) للحصول على شهادة في هذا الاختصاص.
كما يواكب عدد من المحافظين التونسيين في مجال المتاحف، تدريبا ميدانيا بإشراف مختصين من متحف اللوفر، بحسب نفس المصدر ومن جهته، شدد مدير المعهد الوطني للتراث، فوزي محفوظ على "أهمية مثل هذه الإتفاقيات في صيانة التراث الوطني، خاصة وأن تونس تتمتع بمخزون ثري يفوق 30 ألف موقع ومعلم تاريخي، تحول الإمكانيات المتاحة دون صونه وتثمينه"، وفق تقديره.
وقال في تصريح لـ(وات)، إن هذه الإتفاقية التي تهدف خاصة إلى تكوين الشباب التونسي في مجال ترميم التماثيل والمنحوتات ودفع التعاون بين المعهد الوطني للتراث ومتحف اللوفر بفرنسا بمساهمة مجموعة من المؤسسات الداعمة، تندرج ضمن مشروع وطني يشرف عليه المعهد الوطني للتراث بالشراكة مع المجتمع المدني وعدد من الدول الأوروبية وأهمها فرنسا.
وأفاد أنه سيتم بمقتضى هذه الاتفاقية، تكوين 6 كفاءات تونسية تتولى صيانة تماثيل تونسية تعود خاصة إلى الفترة الرومانية.

وعبرت مديرة العلاقات الخارجية بمتحف اللوفر الفرنسي، آن لور بياتريس، عن أملها في أن ينضاف عدد آخر من الداعمين لهذا المشروع الذي يرمي إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي التونسي.
أما المدير العام للاتحاد البنكي للتجارة والصناعة، بيار بيريغوفوي، فأعلن أن مؤسسته "ستوفر مبلغا قدره 240 ألف دينار لتؤكد التزامها بدعم المجال الثقافي بصفتها مؤسسة مسؤولة ومواطنة"، على حد تعبيره.
وأكد المدير المالي لشركة "طوطال تونس"، وحيد بن عاشور، بدوره على دعم مؤسسته لمثل هذه المشاريع المتعلقة بالمحافظة على الإرث الحضاري لتونس التي تزخر برصيد هام من المخزون التراثي الإنساني.
وأعلن المدير العام لنزل "دار المرسى"، إسكندر المستيري، عن مساندته "غير المشروطة لهذا المشروع الذي يأتي لدعم السياحة الثقافية في تونس".
أما ممثلة الجمعية التونسية لخريجي المدارس العليا، سلمى بلخوجة، فشددت على الدور الموكول لمختلف مكونات المجتمع المدني للمساهمة في دعم المشاريع ذات الطابع المجتمعي والثقافي، قائلة : "تضع الجمعية إمكاناتها وكفاءاتها في سبيل خدمة مثل هذه المشاريع التي تخدم التراث الوطني".
ودعا بسام لوكيل الرئيس المدير العام لمجموعة "الوكيل"، كافة المؤسسات الإقتصادية للمشاركة في التعريف بالتراث الوطني وتثمينه والمحافظة عليه والاستثمار في مجال الثقافة عن طريق الانخراط في مثل هذه المشاريع ورعايتها.
أمد


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 145161


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female