مائدة إفطار لعدد من نزلاء سجن قبلي برفقة عائلاتهم

باب نات -
امتزجت مشاعر الفرحة بالدموع لدى معانقة الأمهات والاباء لأبنائهم خلال مائدة الافطار التي جمعت مساء الامس 30 سجينا من المودعين بالسجن المدني في قبلي بأفراد من أسرهم ضمن البادرة التي تنفذها وزارة العدل بمختلف سجون البلاد في اطار تدعيم برنامج الاحاطة الاجتماعية للمودعين بالمؤسسات السجنية.

وعبّر عدد من اهالي السجناء لمراسل (وات) عن تثمينهم لهذه البادرة التي مكنتهم ولاول مرة منذ دخول ابنائهم السجن من الالتقاء على مائدة افطار واحدة في جو عائلي لا تفصل بينهم الحواجز حيث اعتبر العم محمد والد احد السجناء في العقد الرابع من عمره وأصيل إحدى الولايات المجاورة محكوم عليه بالاعدام، أن هذه الفرصة التي مكنتهم منها وزارة العدل وادارة السجون والاصلاح، تكريس فعلي لمعاني الديمقراطية من جهة وتدعيما للقيم الانسانية التي تكرم الذات البشرية وتمكّنها من كافة حقوقها حتى وإن زلت بها القدم، معبّرا عن ثقته في العدالة خاصة وأن قضية ابنه في طور الاستئناف وعن أمله في أن يتمتع بالتخفيف في حكمه.

وعبّر عدد من اهالي السجناء لمراسل (وات) عن تثمينهم لهذه البادرة التي مكنتهم ولاول مرة منذ دخول ابنائهم السجن من الالتقاء على مائدة افطار واحدة في جو عائلي لا تفصل بينهم الحواجز حيث اعتبر العم محمد والد احد السجناء في العقد الرابع من عمره وأصيل إحدى الولايات المجاورة محكوم عليه بالاعدام، أن هذه الفرصة التي مكنتهم منها وزارة العدل وادارة السجون والاصلاح، تكريس فعلي لمعاني الديمقراطية من جهة وتدعيما للقيم الانسانية التي تكرم الذات البشرية وتمكّنها من كافة حقوقها حتى وإن زلت بها القدم، معبّرا عن ثقته في العدالة خاصة وأن قضية ابنه في طور الاستئناف وعن أمله في أن يتمتع بالتخفيف في حكمه.
ومن جهته عبّر الابن (السجين) ابتهاجه بهذه البادرة التي قام بها سجن قبلي داعيا القائمين على قطاع السجون والاصلاح الى التفكير في تكرارها في عدة مناسبات لأنها تساهم في التخفيف من وطاة السجن على المودعين به.
وذكر السجين (ه) اصيل الجهة ومحكوم بـ 30 سنة سجنا بسبب قضية تتعلق بالمخدرات في تصريح لمراسل (وات) أن لقاءه اليوم وبعد قرابة الاربع سنوات من السجن بأفراد عائلته على مائدة افطار واحدة بعث فيه شحنة جديدة من الامل بانه سيتجاوز هذه المحنة، مشيرا الى أهمية شعور السجين رغم العقوبة السالبة للحرية بأنه محلّ رعاية وإحاطة من الاطارات السجنية التي تفكّر في تمتيعه بالقدر الاكبر من حقوقه وخاصة منها الشعور بعدم العزلة عن العالم الخارجي وبعدم الانقطاع عن العائلة.
وعبّرت عدد من أمهات السجناء عن سعادتهن بهذه البادرة التي مكنتهن من احتضان ابنائهن لاول مرة منذ سنين والجلوس معهم على طاولة إفطار واحدة، مشيرات الى أن الاعداد لهذه الطاولة انطلق منذ الصباح بالتعاون بين كافة افراد الاسرة التي حرصت على طهي الاكلات المفضلة للابن المسجون.
وفي جانب آخر أكّد المكلف بالعلاقات العامة بالسجن المدني بقبلي خالد الحامي لمراسل (وات) أن هذه البادرة التي تنفذها وزارة العدل تمثّل تكريسا لبرنامج الاحاطة الاجتماعية للمودعين على ارض الواقع، داعيا الى مزيد تثمين مثل هذه المبادرات التي تساهم في تأهيل وتطوير المؤسسة السجنية التي نجحت في تغيير نظرة المجتمع اليها وادخال الفرحة والسرور على وجوه المودعين والعائلات على حد السواء.
وذكر أن هذا التوجه نحو مزيد تطوير جودة الخدمات في السجن المدني بقبلي تعزز اليوم من خلال افتتاح مكتب العلاقات مع المواطن الذي سيمكن من الارتقاء بوظيفة الاستقبال والارشاد للوافدين على السجن في الزيارات او للمتصلين بالسجن عبر الهاتف، مضيفا انه سيتم في بداية الاسبوع المقبل تنظيم عرض مسرحي لفائدة المودعين بالسجن المدني في قبلي ضمن برامج ليالي رمضان من أجل تقريب السجين من الفضاء الخارجي والتخفيف من وطأة الايقاف.
ويشار الى انه قد تم خلال مائدة الافطار والتي حضرها كلّ من رئيس ديوان وزير العدل والمدير العام للسجون والاصلاح الى جانب عدد من الاطارات الجهوية، تكريم عدد من الاطارات السجنية المتقاعدين اعترافا لهم بالمجهودات التي قدموها طيلة فترة عملهم.
حمد/جود
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 144199