مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة معارضة لقانون المصالحة الاقتصادية والمالية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/manichmsamehhhvcbx5.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - نفذ عدد من الحساسيات المدنية والسياسية المعارضة لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية بعد ظهر اليوم السبت مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة ، رافعين شعارات مناهضة لمضمون خطاب رئيس الجمهورية 10 ماي، ومطالبين بسحب مشروع القانون نهائيا من مجلس نواب الشعب، والمحافظة على مسار المصالحة ضمن ما تفرضه اليات العدالة الانتقالية.

و قد انطلقت المسيرة من أمام تمثال العلامة ابن خلدون وجابت شارع الحبيب بورقيبة ، وسط حضور أمني مكثف ، وفي غياب الشعارات المعروفة للأحزاب والإكتفاء بشعار "مانيش مسامح".





وقال ممثل حملة "مانيش مسامح" مالك الصغيري "إن مشروع القانون لا يتطابق وروح الدستور، وهو بمثابة تعلة لتبييض الفاسدين والتطبيع مع الفساد" ، مشيرا الى "سقوط كل الحجج و المستندات القانونية التي تبرر وجود قانون من هذا النوع"، وفق تعبيره.
و أبرز أنه من باب المغالاة والمغالطة ربط هذا القانون بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ، مبينا أن الفساد مرتبط أساسا بغياب الارادة السياسية ، وعدم جدية الحكومات في ايجاد الحلول اللازمة .

و أوضح الصغيرى ، " أن خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقصر المؤتمرات بالعاصمة كان بمثابة اعلان حرب على الشعب التونسي عندما استنجد بالمؤسسة العسكرية لحماية المنشأت البترولية و نقاط الانتاج الاستراتيجية"، حسب ما جاء على لسانه، مضيفا "أن اتباع سياسة النظام السابق في قمع الاحتجاجات لم تعد ممكنة بعد التغيرات الجوهرية في وعي الشعب التونسي بعد سنة 2011".

من جهته قال القيادي بالجبهة الشعبية أيمن العلوي " إن معارضة قانون المصالحة له دوافعه الاخلاقية ، لانه من غير المقبول السماح للفاسدين بالانفلات من العقاب بجرة قلم"، معتبرا " أن مشروع القانون لن يقدم موارد اضافية للدولة التونسية، وهو قانون فئوي يهم فقط المقربين من رئاسة الجمهورية بالاضافة الى أنه يلاقي معارضة واسعة تمس اكثر من شريحة اجتماعية و فيه اهانة للعاطلين عن العمل"، حسب تعبيره.

و أضاف أن الحرب على المنظومات الفاسدة تفرض النضال بكل القنوات السلمية ، سواء في البرلمان أو في الشارع ، مشيرا الى " أن من يريد استغلال الاكثرية العددية على مستوى مجلس نواب الشعب لتمرير قانون المصالحة فهو مخطئ و لا يقدر العواقب الوخيمة لذلك" .

من جهتها أكدت القيادية بالتيار الديمقراطي سامية عبو، أن اللجوء الى التظاهر السلمي بالشارع هو حق ديمقراطي يكفله الدستور، وذلك لمعارضة " أشد القوانين خطورة على المسار الانتقالي"، مشيرة الى أن خطاب رئيس الجمهورية "كان خطابا مفلسا ، استبطن الكثير من التهديد والتخويف و المغالطات".

و حذرت عبو من الالتجاء الى الحلول الامنية ، قائلة "إن الدولة التونسية هي دولة الجميع ورفض قانون المصالحة ليس دليلا على الحقد أو رفضا للمصالحة ، وانما من الضروري ان تكون تحت مظلة هيئة الحقيقة و الكرامة ".
وانتقدت في هذا السياق سلوك المكلف العام لنزاعات الدولة في تعامله مع هيئة الحقيقة و الكرامة قائلة "انه لم يتحمل مسؤوليته في مساعدة الهيئة في حلحلة عديد الملفات المتعلقة بالتحكيم الاقتصادي".

و قد جمعت مسيرة اليوم بالخصوص وجوه من الجبهة الشعبية و التيار الديمقراطي و الحزب الجمهوري و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وجمعية النساء الديمقراطيات .

جدير بالذكر ان قانون المصالحة الاقتصادية و المالية هي مبادرة طرحتها رئاسة الجمهورية في بداية سنة 2015 تضمنت بالخصوص رفع المؤاخذات القانونية على عدد من الموظفين تورطوا في امضاءات مشبوهة ، بالاضافة الى ارجاع المتورطين في تجاوزات مالية للاموال المنهوبة مع فرض اتاوة على ذلك.

و قد تم رفضها في ذلك الحين بعد الانتقادات التي وجهتها اللجنة الاوروبية للديمقراطية عن طريق القانون ، المعروفة بلجنة البندقية ، ليقع طرحها مجددا في افريل 2017 على لجنة التشريع العام صلب مجلس نواب الشعب وسط جدل كبير بين معارض لمضامينها و مناهض لها.































Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 142632

Matouchi  (Tunisia)  |Lundi 15 Mai 2017 à 09:54           
يا بجبوج............راك دخلت في الروج

لا يفكك لا الغنوشي في باريس .... و لا بخور السيدة الغقربي بالسينوج

راهي ماش تطلعلك قرعة ....بروج بروج

Ridha_E  (France)  |Dimanche 14 Mai 2017 à 10:04           
A voir vos photos, on croirait à une manifestation monstre. Mais vous oubliez qu'il y a d'autres photos, aériennes, qui montrent le contraire de ce que vous voulez imposer comme idée.
Allez voir sur le site "akherkhabaronline" ou sur leur page facebook, et tirez vos propres conclusions.


La propagande veut nous imposer un point de vue plus qu'orienté mais la vérité est tout autre.


Belfahem  (Tunisia)  |Dimanche 14 Mai 2017 à 08:21           
تحية الى كل الشباب الذي شارك بقوة في هذا التحرك وهذا يدل على تمسكهم برفض هذا القانون الذي ليس سوى ألتفاف على العدالة ألأنتقالية وطمس للحقائق التي ينتظر الشعب معرفتها بعد الثورة --

Mah20  (France)  |Dimanche 14 Mai 2017 à 01:23           
Rectificatif
Certains pays occidentaux sont venus à bout ainsi de la fraude et de l évasion fiscale par un biais du même ordre!

Mah20  (France)  |Dimanche 14 Mai 2017 à 01:19           
Que je sache et pour la enieme fois,on ne pardonne pas aux corrompus et aux corrupteurs mais on leur demande bien d expier leurs fautes, en apportant un concours financier,industrieux, d entreprenariat ou productif pour réparer leur méfaits!prefere t on les voir croupir en prison? Et être à la charge du contribuable alors que leur expérience, leur savoir faire, leur moyens financiers et leurs entreprises( souvent insaisissables car mis
préventivement au nom d un tiers)serviront plus judicieusement à la nation et par l action desquels,l économie s en retrouverait stimulé ,relancé et même entretenue dans une spirale de croissance! Pourquoi certains tunisiens ne voient pas plus loin que le bout de leur nez?est ce avec des slogans, des procès qu on nourrira le peuple? L Algérie a bien juguler le terrorisme grâce au possibilités de repentance ! De même que beaucoup de paus
ocvidentaux sont arrivés à bout de l évasion et la fraude fiscale par des dispositions du émet ordre!
À quoi sert la theatralisation,la dramatisation, la valorisation de l éthique de façon fanatique pour se retrouver sur la paille! Et la régression économique engendrera davantage de corruption et de fasad en raison de la précarité accentuée de certains acteurs plus exposés ainsi à la rachwa! Réfléchissez messieurs les tunisiens ou se trouve notre intérêt et à quoi consiste réellement l intérêt de certains politiciens manipulateurs et
destructeurs!!!!

Falfoul  (Tunisia)  |Samedi 13 Mai 2017 à 20:10           
الأغلبية شباب والله شيئ يعمل الكيف ... هذا الشباب يستحق أن يعيش في دولة القانون و المؤسساسات دولة العدالة الإجتماعية و علوية القانون تلك هي الدولة الحديثة التي تليق بهم لا دولة الخماج و الظلم و الفاسدين اللي يقترحها عليهم نداء المومس.
كما يقول مونتاسكيو ’ القانون يجب أن يكون كالموت لا يستثني أحد’ ...

Falfoul  (Tunisia)  |Samedi 13 Mai 2017 à 19:53           
الحمد لله التوانسة فايقين و ما عادش تتعدى عليهم الحيل ... و ما عادش يخافو من البهبارة و الفشلامة ... التوانسة طلعو جادين في القطع مع منظومة الفساد ... تحية قوية جدا للشباب اللي واقف لبلادو ...

MOHAMEDAHMED  (Tunisia)  |Samedi 13 Mai 2017 à 19:42 | Par           
حرية التظاهر والتعبير مضمونة وهي تمارس اليوم ولكن إصدار القوانين وتنقيحها والحكم على دستوريتها من عدمها تكون عبر الآليات الدستورية المتاحة. فهنالك مجلس لنواب الشعب متعدد الحساسيات، وهنالك قضاء مستقل ، وهنالك هيئة لمراقبة دستورية القوانين وهنالك آليات للطعن، ولا يمكن الجزم بأن الشعب مع أو ضد أي قانون خارج هذه الآليات المتاحة أو بالاحتكام إلى عدد المتظاهرين حتى ولو بلغوا عشرات الآلاف وإلا فهي الفوضى . ثم هنالك انتخابات دورية تشريعية ورئاسية، ومن يدعي أن الشعب إلى جانبه عليه تعبئته لهذه الانتخابات حتى يرتقي إلى موقع القرار ويطبق ما يراه حقا وبذلك يتم التداول على السلطة ديمقراطيا

Mah20  (France)  |Samedi 13 Mai 2017 à 18:06           
Arrêtez de bloquer le pays et de décourager toutes les initiatives de relance économique! Car qui n avance pas,recule en realite

Mah20  (France)  |Samedi 13 Mai 2017 à 18:02           
Pauvre Tunisie qui hurle en permanence avec les loups et qui s'apercevra bien vite que le frigo est bien vide!!!!!mais pas les frigos de certains meneurs!

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 13 Mai 2017 à 17:56           
لخروج الرئيس من هذه الورطة عليه بدفع مستحقات الفاسدين الذين ساهموا في حملته الانتخابية من ماله الخاص بعيدا عن أموال الشعب الذي يرفع شعار منيش مسامح *

Libre  (France)  |Samedi 13 Mai 2017 à 17:47           
La tunisie est la propriété des voleurs et des pourris pas du peuple des faux hommes hommes d'affaires couverts par des politiciens qui n'ont rien avoir avec la politique et des des pseudos journalistes pire que les sbayhias d'avant et plus bêtes que les ânes

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Samedi 13 Mai 2017 à 17:36           
مرور قانون المصالحة إنتصار للفساد

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Samedi 13 Mai 2017 à 17:17           

العدالة الإجتماعية تمرعبرالمحاسبة والقطع مع الفساد!!!
عدم التسامح مع الفسادين الطريق الأسلم لجلب الإستثمار الخارجي وتطورالإقتصاد!!!




babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female