حمة الهمامي: قايد السبسي أظهر أنه مستعد للتضحية بحقيقة اغتيال بلعيد للحفاظ على التحالف مع النهضة

باب نات -
أكد اليوم الاثنين في الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، الناطق باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي كان يؤكد أن الكشف عن حقيقة اغتيال الشهيد من أولوياته، لكنه أظهر أنه على استعداد للتضحية بالحقيقة من أجل الحفاظ على التحالف مع حركة النهضة.

Credits Shems FM
وأضاف حمة الهمامي في تصريح لراديو شمس آف آم أن عدم الوصول للحقيقة لا يعود لأسباب تقنية أو في علاقة بالأبحاث بل هي أسباب سياسية "النهضة والنداء ليست لهما مصلحة من الكشف عن الحقيقة".
واعتبر حمة الهمامي أن حركة النهضة لها مسؤولية سياسية وأخلاقية في قضية اغتيال بلعيد باعتبار أن العملية وقعت في فترة حكمها وذلك في انتظار تحديد المسؤولية الجزائية.
وللإشارة فقد تجمع صباح اليوم عدد من السياسين بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد أمام منزل الشهيد شكري بلعيد بالمنزة 6 أين وضعوا اكليلا من الزهور في مكان اغتيال الشهيد.
الرحوي : وجود متدخلين نافذين لا يريدون الكشف عن الحقيقة
من ناحية أخرى أكد القيادي في الجبهة الشعبية، منجي الرحوي أن كل أطوار القضية تدل على وجود متدخلين نافذين لا يريدون الكشف عن الحقيقة.
وأضاف منجي الرحوي في تصريح لراديو شمس آف آم، أن هذه الجريمة ااتضح أنها ترتقي إلى أن تكون جريمة دولة وفق تعبيره.
ندفع في اتجاه ان تساعدنا الحكومة ومؤسسات الدولة لكشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد
قالت بسمة أن العمل قائم في اتجاه دفع الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة لاسيما مجلس نواب الشعب للمساعدة على كشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد خصوصا في ظل محاولات طمس الحقائق المتعلقة بجريمة الاغتيال وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا وات/ بمناسبة احياء الذكرى الرابعة لاغتيال شكري بلعيد امام منزله بمنطقة المنزه السادس (ولاية اريانة ) ان مؤسسة الرئاسة والحكومة وكافة مؤسسات الدولة هي الضامنة لاستقرار البلاد والكشف عن حقيقة اغتيال شكري بلعيد من شانه ان يعيد الامل في الطبقة السياسية ويحفظ للمجتمع قيم العدالة التي ننادي بتجسيمها على ارض الواقع.

وفي حديثها عن مسار قضية الاغتيال أشارت بسمة بلعيد ان القضاء وطيلة ثلاث سنوات من التحقيق في جريمة الاغتيال لم يتوصل الى كشف الحقيقة كاملة معتبرة ان التحقيقات ظلت سطحية ولم ترتق الى مستوى العمق والجدية المطلوبة في مثل هذه الملفات مضيفة ان تغيير قاضي التحقيق رقم 13 يعد الفرصة الاخيرة للقضاء التونسي لاثبات استقلاليته عبر اعتماد تحقيق جدي ومستقل واتخاذ اجراءات تضمن السير العادل والنزيه لقضية الاغتيال.
من جهته عبر صالح بلعيد والد الشهيد شكري بلعيد عن "خيبة امله من القضاء التونسي" الذي قال انه لم يقم بواجبه لكشف الحقيقة متهما في جانب اخر حركة النهضة بالسعي لطمس الحقيقة والتلاعب بمرفق العدالة قائلا " نعرف ان حركة النهضة هي السبب المباشر في اغتيال ابني من خلال الخطاب السياسي التحريضي الذي اعتمده عدد من قيادات النهضة تجاهه ".
وأشار صالح بلعيد ان الحقيقة ستكشف لا محالة وستتم محاسبة كل المتورطين في اغتيال شكري بلعيد وان العدالة ستأخذ مجراها عاجلا ام اجلا وفق تصريحه.
اما الحقوقية راضية النصراوي فقالت ان اتهام طرف بعينه في جريمة اغتيال شكري بلعيد لا معنى له في غياب حجج دامغة مشيرة الى ان الجبهة الشعبية وكل المكونات الحقوقية والسياسية ستواصل تحركاتها ونضالاتها لكشف الحقيقة التي لا تزال غامضة وان الاوان قد حان للضغط على الطبقة السياسية وهياكل الدولة لدعم هذا التوجه في معرفة من خطط وساعد ونفذ عملية الاغتيال.
وقد تجمع انصار الجبهة الشعبية وعدد هام من القيادات السياسية والحقوقية والحزبية منذ الصباح الباكر امام منزل الشهيد شكري بلعيد موقع جريمة الاغتيال التي تمت يوم 6 فيفري 2013 حيث رفعوا شعارات منددة بالجريمة ومطالبة بكشف الحقيقة على غرار /حي حي شكري حي/ و/اوفياء لا نهضة ولا نداء/ كما تمت معاينة موجة من الانتقادات وجهت لقيادات حزبية وسياسية في السلطة اعتبروها "متواطئة وذات صلة مباشرة وغير مباشرة في عملية طمس حقيقة اغتيال شكري بلعيد.









Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 137999