هدوء في بنقردان بعد مواجهات بين شباب المدينة والوحدات الامنية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tataouinele110117.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - شهدت مدينة بن قردان من ولاية مدنين، ،ظهر يوم الاربعاء، تحركات احتجاجية أُغلقت خلالها المحلات التجارية والمؤسسات العمومية وأثحرقت العجلات المطاطية في ساحة المغرب العربي الكبير وتم رشق منطقة الامن بالحجارة لترد الوحدات الامنية بإلقاء الغاز المسيل للدموع وسط تعزيزات امنية ملحوظة.

وتأتي هذه التحركات التي انطلقت بوقفة احتجاجية أمام مقر معتمدية المنطقة في ظل ما اعتبره المحتجون تناميا للاحتقان والغضب ونتيجة للشلل والركود اللذان تشهدهما المنطقة منذ شهرين تاريخ انطلاق اعتصام "بن قردان" والذي توقفت معه حركة العبور عبر معبر رأس جدير في ظل صمت الحكومة رغم جهود الديبلوماسية الشعبية في محاولة بحث حلول للوضع مع الجانب الليبي، وذلك وفق ما أفاد به عدد من المحتجين في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بمدنين.





من جهته، اعتبر ممثل لجنة الاعتصام عادل ناجي أنه "على الرغم من عدم تبني اللجنة لهذا التحرك الاحتجاجي وعدم دعوتها الى الوقفة الاحتجاجية اليوم الا انها ترى أن الوضعية عادية ومتوقعة "، مؤكدا أن "التصعيد كان نتيجة منتظرة وهو تحرك شعبي تلقائي امام انسداد كل الافاق وفي غياب اي بوادر لانفراج الازمة الخانقة بالمنطقة"، حسب تعبيره.
وأوضح ان "الاعتصام حاول ان يحافظ على سلميته في وقت لم تُلمس اي بادرة ايجابية من الحكومة التي واصلت صمتها وسلبيتها مما يدعوها اليوم الى تدارك الموقف والدخول بثقلها لحلحلة الوضع قبل ان تنفلت الامور باعتبار ان حدة الاحتقان كبيرة جدا" ، حسب قوله.
في المقابل، أفاد معتمد بن قردان عمر الكوز ، الذي كان قد تحاور مع المحتجين خلال وقفتم امام المعتمدية أن "الوضع حاليا تحت السيطرة وفي حالة هدوء حذر امام حالة الاحتقان الكبيرة للأهالي وهو ما يتطلب تحركا رسميا عاجلا من الحكومة ولفتة منها لبعث رسالة طمأنة، خاصة بعد تحول وفد ليبي منذ الخميس الفارط الى العاصمة التونسية لم يليه اي بيان او موقف واضح للحكومة حول فحوى هذه المفاوضات ونتيجتها"، على حد قوله.

واعتبر المعتمد في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ان "الوضع في بن قردان صعب للغاية منذ الاعتصام وخاصة امام التجار الصغار الذين يمثلون اكثر فئة متضررة من توقف النشاط التجاري عبر معبر راس جدير" ، مؤكدا انه "كمسؤول محلي لم يقطع التواصل مع المعتصمين الذين ينتظرون تدخلا عاجلا من الحكومة ولفتة خاصة قبل ان تنفلت الامور وتسير الى الاسوء"، حسب قوله.
يشار الى أن مكونات المجتمع المدني بالمنطقة كانت قد نبهت الى الوصول الى هذه الحالة في حال ما لم تتحرك الحكومة في ايجاد حلول عاجلة مع الجانب الليبي لضمان انسياب السلع عبر المعبر وحفظ كرامة التونسي وفي حال لم يتم تفعيل المشاريع التي وعدت بها لدفع الجانب التنموي، حيث حذّر الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان ، في عدة مناسبات، من انفلات الاوضاع بعد نفاذ الصبر، مطالبا بتفعيل الوعود التنموية وتحريك الديبلوماسية الرسمية في بحث حلول معبر راس جدير مع الطرف الليبي.


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 136735

Hetler  (Tunisia)  |Jeudi 12 Janvier 2017 à 11:44           
يا معلم يالي تقول : بن قردان منعت تونس من داعش.. ...ياخي وين عايش في المريخ ....ياخي المخازن متاع الأسلحة وين لقوها ........التهريب وما تابعو وين صاير.....ولا ننسى معادلة التهريب=الإرهاب.....تو كل واحد أصبح يفكر كان في مصلحتو و مصلحة البلاد يرحم عمي....ياخي نسيتو اللحم الناتن الفاسد إلي يحبو يرجعهولنا أقرب بلاد ليهم هي بنقردان....وقتها أهالينا في بنقردان يفكرو باش يبنو جدار عازل على طول الحدود و ماعادش حاجتهم بالتجارة و الكنترا ...البلاد لا تحتمل
المزيد من الفوضى...فيقو يزو من التبوهيل بلادنا محتاجة لينا ...و يزو من الأنانية....تحيا تونس...

Lechef  (Tunisia)  |Jeudi 12 Janvier 2017 à 10:05           
Nous passons par une période extrêmement difficile sur le plan socio-économique , c'est pourquoi des efforts considérables doivent être déployés par chacun d'entre-nous quelle que soit sa position dans l'hiérarchie et son métier.
Une condition nécessaire et suffisante pour redresser cette situation catastrophique est - le calme absolu - car on ne peut pas travailler dans la confusion et on ne peut pas atteindre des bonnes solutions dans ce désordre.
C'est pourquoi, ces jeunes - malgré leur besoin à une vie paisible que le gouvernement doit s'efforcer pour en garantir-, n'ont pas le droit de recourir à cette force exagérée et non pas le droit de choisir ces chemins qui ne peuvent qu'envenimer davantage la situation.

Omarelfarouk  (Tunisia)  |Jeudi 12 Janvier 2017 à 08:54           
لماذا كل هذا؟ لماذا كتب علينا هذه المشاهد المزرية؟ الى متى سنبقى نرى مثل هذه المشاهد وكأنك في مواجهة جنود احتلال. يجب أن يتحمل الكل مسؤولياته يجب أن يتوقف هذا المسلسل سيئ الإخراج لقد مللنا هذه المشاهد

Mezegri Mezegri  (Tunisia)  |Mercredi 11 Janvier 2017 à 21:58           
الى التافهين الذين يدعون ان هذه الاعمال تنتسب الى المهربين أقول لهم ان رجال التهرين لا ينفذون عبر المعابر الرسمية وهم يقومون باعمالهم بعلم ودعم من لوبيات في الحكومة والبرلمان.... اما المواطنون الذين احتجوا في بنقردان فأغلبهم من صغار التجار والنَّاس الي تدور في الزيرو،،،،باللاهي ما تزيدوا هم على همهم

Mandhouj  (France)  |Mercredi 11 Janvier 2017 à 20:44           
أين وثيقة قرطاج ؟

الشاهد قال أن الميزانية ليست تقشفية ! أين المشاريع ؟ أين الديناميكية ؟


لا ننسى قضية نذير و سفيان
الحرية

Alaeddine El Jery  (Saudi Arabia)  |Mercredi 11 Janvier 2017 à 17:52           
بن قردان لي منعت تونس من داعش تقولو عليها ارهابيين و باندية. والله لا تحشمو و لا تستاهلوا حتى تضحية.مسكين الجنوب الي راجي خير من هالبلاد.

Erwin Paulus  (Tunisia)  |Mercredi 11 Janvier 2017 à 16:42           
Des grabuges organisés par des contrebandiers qui feront tout pour assurer leur trafic très lucratif. Et l'état est toujours impuissant face à ces bandits.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female