فيلم المدعوة نادية الفاني : من حرية الاعتقاد إلى التبشير بالإلحاد

لعلى أرتكب خطأ فادحا بالحديث عنها فذلك قد يكسبها بعض الشهرة و يسوق لفيلمها البائس الرخيص لكن الواجب المهني يحتم تسليط الضوء على أمثالها من أشباه الفنانين و المثقفين الذين بأعمالهم الهابطة يعتبرون أنفسهم لرسالة سامية مقدمين في حين هم على ملامسة الإبداع عاجزين و لا يقوون سوى على الإنتاجات الخادشة لحياء المسلمين و المتمردة على المنظومة السلوكية والأخلاقية السائدة على أساس الدين .
هي كما تدعي مخرجة .. جادت علينا بفيلم من زمن أبى لهب و امرأته حمالة الحطب.. يحمل عنوانا لوحة المفاتيح أن تكتبه أبت فمن خلاله على مشاعر المسلمين اعتدت باسم حرية الفكر و المعتقد .. ظننت في البداية أنها تعمل في صحيفة يولاندس بوستن الدانمركية التي نشرت الصور المسيئة للرسول .. أو أنها أحد أقارب السياسي الهولندي الذي أنتج فيلم فتنة المسيء للإسلام .. أو أنها ابنة القس الأمريكي الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم لكن اتضح في النهاية أن اسمها نادية الفاني و جنسيتها تونسية و تعجبت كثيرا و أنا أشاهدها و استمع إليها تقدم مهزلتها السينمائية و تصرح بإلحادها بصفة علنية .
هي كما تدعي مخرجة .. جادت علينا بفيلم من زمن أبى لهب و امرأته حمالة الحطب.. يحمل عنوانا لوحة المفاتيح أن تكتبه أبت فمن خلاله على مشاعر المسلمين اعتدت باسم حرية الفكر و المعتقد .. ظننت في البداية أنها تعمل في صحيفة يولاندس بوستن الدانمركية التي نشرت الصور المسيئة للرسول .. أو أنها أحد أقارب السياسي الهولندي الذي أنتج فيلم فتنة المسيء للإسلام .. أو أنها ابنة القس الأمريكي الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم لكن اتضح في النهاية أن اسمها نادية الفاني و جنسيتها تونسية و تعجبت كثيرا و أنا أشاهدها و استمع إليها تقدم مهزلتها السينمائية و تصرح بإلحادها بصفة علنية .
مبعث التعجب ليس من تصريحها العلني بالإلحاد فكما يقول الله تعالى في سورة الكافرون " لكم دينكم و لي دين " و في سورة البقرة " لا إكراه في الدين " و في سورة الكهف " فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" .. إضافة إلى ذلك هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة و إيمانها من دونه لن يزيد الله و لن ينقصه شيئا .
الغريب في الأمر أن تتاح لمن تسمي نفسها مخرجة ولأمثالها الفرصة لتحويل اعتقادهم في عدم وجود الله إلى حملة تبشيرية بالإلحاد من خلال أعمال يقع إلباسها عباءة فنية و تصنيفها في خانة مبادئ حقوق الإنسان والحرية حتى يقع اتهام كل من يرفضها و ينبذها و يندد بها بأنه فشل في أول امتحانات الديمقراطية و ينتمي إلى القوى الرجعية و الظلامية و التي ترفض الآخر و لا تعترف بالحرية فيصبح المسلم بحبه لله و غيرته على دينه مذنبا و يصبح الملحد و كل من لا يؤمن بالله و يرفض الدين و يعاديه ضحية.
بالأمس علمانيون و انظم اليوم إلى صفوفهم الملحدون .. قيم الحداثة و الحرية والديمقراطية يحرّفون .. على ضرب هوية البلاد يعملون وعلى إرساء الفرقة بين التونسيين يصرون و يبدو أن موضة هذا الزمان أصبحت التطاول على الرسول .. جرح المسلمين و قدح الإسلام في دولة نص دستورها القديم كما سينص جديدها على أن الإسلام دينها و على هذا الأساس يجب السير نحو سن قانون يجرّم كل من يأتي فعلا في هذا الاتجاه حتى نتجنب أصوات أحفاد الوسواس الخناس.
حســــان لوكيل
Comments
134 de 134 commentaires pour l'article 35071