ظافر الصغيري: رئاسة الجمهورية قادرة على قيادة القفزة الاقتصادية…
تحدث النائب ظافر الصغيري في الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة مهمة رئاسة الجمهورية ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026. مسلطًا الضوء على البُعد الاقتصادي لدور رئاسة الجمهورية وضرورة تحويل الزيارات الرسمية إلى فرص عقود واستثمارات ملموسة تخدم البلاد.
في مدخل مداخلته، اعتبر الصغيري أن تونس تواجه أزمة موارد وأسواق تتطلب تحرّكًا رئاسيًا فاعلًا لا يقتصر على الطابع الرمزي والتمثيلي. وأشار إلى تجارب دولية حيث لعبت رئاسة الدولة دورًا محوريًا في إبرام صفقات ضخمة وفتح أسواق لمنتوجات وطنية، مستدلاً بمبادرات رؤساء دول جلبت عقودًا بمليارات الدولارات.
في مدخل مداخلته، اعتبر الصغيري أن تونس تواجه أزمة موارد وأسواق تتطلب تحرّكًا رئاسيًا فاعلًا لا يقتصر على الطابع الرمزي والتمثيلي. وأشار إلى تجارب دولية حيث لعبت رئاسة الدولة دورًا محوريًا في إبرام صفقات ضخمة وفتح أسواق لمنتوجات وطنية، مستدلاً بمبادرات رؤساء دول جلبت عقودًا بمليارات الدولارات.
من الدبلوماسية السياسية إلى الدبلوماسية الاقتصادية
شدّد النائب على أن الدبلوماسية الاقتصادية باتت أداة محورية في العالم المعاصر، وأن تونس تحتاج إلى إعادة ترتيب أولوياتها الخارجية عبر بعث «وحدة اقتصادية» داخل قصر قرطاج تتكفّل بإعداد ومتابعة بعثات اقتصادية تقودها رئاسة الجمهورية وترافقها فرق فنية وقانونية للتوقيع على عقود فعلية قبل وأثناء الزيارات الرسمية.واقترح الصغيري إعلان سنة 2026 «سنة اختراق الأسواق» واعتبارها برنامجًا وطنياً يضع أهدافًا وخرائط طريق لولوج أسواق جديدة، مع منح الصلاحيات اللازمة للبعثات الاقتصادية لتوقيع اتفاقيات تجارية والتعاطي المباشر مع نظراء الدول المضيفة.
تصدير القطاع الفلاحي.. إمكانيات مهملة
أبرز المتدخل أن صادرات تونس (مثل زيت الزيتون والتمور) لا تستفيد بالشكل الكافي من جهود تسويقية ودبلوماسية منسقة، مقارنًا أداءنا بأداء دول أخرى نجحت في استباق الأسواق وتنظيم «ديفو ماركيتنغ» فعّال. ودعا إلى تفعيل تمثيلياتنا بالخارج وتقوية آليات «فتح الأسواق» وإعطاء دور أكبر للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين التونسيين.نداء للاستراتيجية والجرأة
رأى الصغيري أن الميزانية الحالية ومقاربتها الترقيعية لن تخرّج البلاد من حلقة الاقتراض والطباعة والديون، مشدّدًا على ضرورة قفزة اقتصادية جريئة واستراتيجية وطنية منتَجة تعتمد على تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والانتقال من منوال استهلاكي إلى منوال إنتاجي وتنافسي.نداء لباردو: المدينة في حاجة إلى انتباه
اختتم النائب مداخلته بنداء لصيانة مدينة باردو، العاصمة التاريخية والسياسية، معبّرًا عن استيائه من تردّي المرافق العامة وانتشار النفايات والحفر، ودعا إلى تدخل رئاسي ولوّفته تنظيمية تُعيد للباردو هيبته وتُنقذ موقعه التاريخي والسوسيو-اقتصادي.خلاصة: وجّه ظافر الصغيري رسالة عملية مفادها أن الرؤية الدبلوماسية لتونس يجب أن تنتقل من طقوس الزيارات إلى عقود ملموسة واستثمارات قابلة للقياس، وأن رئاسة الجمهورية مطالَبة بلعب دور فعّال في قيادة «دبلوماسية اقتصادية» متكاملة تضع قرار التصدير والتسويق الوطني على سلم الأولويات.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318120