عبد الله العبيدي: خطة ترامب... مسرحية سياسية تهدد بتذويب القضية

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/abdallahlabidii.jpg width=100 align=left border=0>


استضاف برنامج "صباح الورد" على إذاعة جوهرة، من تقديم حاتم عمارة وخليفة بن سالم، الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، للحديث عن تداعيات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة، والتي أثارت جدلًا واسعًا لِما تضمنته من بنود سياسية وأمنية وإنسانية.

خطة ترامب: ملامح وأبعاد


الخطة، كما عُرضت، تقوم على نزع سلاح حركة حماس، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل بها، مقابل إطلاق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين. كما تنص على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وعدم إجبار سكان غزة على مغادرتها، مع انتشار قوة دولية مؤقتة في القطاع بالتوازي مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.




العبيدي: "مسرحية سيئة الإخراج"

العبيدي وصف هذه الخطة بأنها أشبه بـ"مسرحية سيئة الإخراج"، معتبراً أن التعامل مع القضية الفلسطينية يجري وفق منطق الصدمة والتوظيف السياسي. وأكد أن تصريحات ترامب تكشف بوضوح هشاشة الأنظمة العربية، قائلاً: "ترامب قالها صراحة: لو رفعنا يدنا عنكم أسبوعين ستنهارون"، وهو ما يترجم، برأيه، طبيعة الموقف العربي الضعيف تجاه القضية.

موقف حماس والمقاومة

وحول إمكانية قبول حماس بالمقترحات الأمريكية، استبعد العبيدي ذلك، معتبراً أن تسليم السلاح والقبول بوصاية دولية بقيادة ترامب وطوني بلير يمثل "ذوباناً كاملاً للقضية الفلسطينية". وأشار إلى أن مثل هذا الطرح يعني عملياً إخراج المقاومة من المعادلة.

الرأي العام العالمي والوهم الديمقراطي

وعن انعكاس الخطة على الرأي العام الدولي، اعتبر الضيف أن ما يُسمى بـ"الرأي العام العالمي" مجرد وهم، إذ لم ينجح تاريخياً في تغيير موازين القوى، مشيراً إلى أن المال والمصالح الاستراتيجية هي المحدد الحقيقي لقرارات الدول الكبرى.

المغرب والاحتجاجات الاجتماعية

في جانب آخر، علّق العبيدي على الاحتجاجات الاجتماعية بالمغرب، مشيراً إلى أن البطون الجائعة والظروف المعيشية الصعبة هي التي دفعت الناس إلى الشارع، وليس فقط منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك". وربط بين هذه التحركات الشعبية وسياسات التطبيع والخيارات الإقليمية للمغرب، خاصة في ظل الحديث عن مرض العاهل المغربي واحتمالات الخلافة.


ختم العبيدي بالقول إن المنطقة أمام مرحلة إعادة تشكيل كبرى، وإن خطة ترامب ليست سوى محاولة جديدة لإعادة إنتاج حلول انتقائية، لن تُنهي جذور الصراع بقدر ما ستؤدي إلى تعقيده وإطالة أمده، خاصة مع غياب موقف عربي موحّد، وضعف الإرادة السياسية الدولية لفرض حل عادل.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315749


babnet
*.*.*
All Radio in One