العربي الباجي: "القرار الأممي حول حلّ الدولتين إلغاء للحق وتكريس للباطل"

اعتبر العربي الباجي، رئيس مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة، أنّ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي باعتماد "إعلان نيويورك" بشأن حلّ الدولتين في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، والذي صُوّت لفائدته بـ 142 صوتًا مقابل 10 أصوات رافضة وامتناع 12 دولة، هو بمثابة إلغاء للحق وشرعنة للباطل.
وأوضح الباجي، في تدوينة له، أنّ النقاش حول عدم تصويت تونس على القرار يجب أن يُفهم من الزاوية الواقعية والقانونية، بعيدا عن الموقف من النظام القائم أو من رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وأوضح الباجي، في تدوينة له، أنّ النقاش حول عدم تصويت تونس على القرار يجب أن يُفهم من الزاوية الواقعية والقانونية، بعيدا عن الموقف من النظام القائم أو من رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وأكد أنّ حلّ الدولتين في تأويله إكساء للباطل بالشرعية، إذ يُضفي على الكيان المحتل صبغة الدولة الشرعية، بما يتيح له الإفلات من المساءلة عن الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين، ويضعه في موقع "الواعظ والمدافع عن دولته"، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ هذا الاعتراف قد يفتح الباب أمام الكيان لطلب تعويضات رجعية من دول عدة بزعم الأضرار التي لحقت بمصالحه في الماضي، وهو ما قد يخلق جدلا قانونيا جديدا.
وختم الباجي بالقول إن القرار الأممي "ليس حبا في العرب ولا رأفة بالفلسطينيين ولا إحساسا بالذنب، بل هو الشر حين يتدثر برداء الخير لمواصلة الإجرام بأسلوب آخر"، مؤكدا أنّ موقف تونس الرافض للتصويت يظل موقفا مشرفا وإن كان له ثمن سياسي ستدفعه البلاد.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314772