الأستاذ عامر بحببة يحذّر: تلوّث خطير في سواحل المنستير ووزارة البيئة مطالبة بالتدخل العاجل

في مداخلة ضمن نشرة خاصة على إذاعة الجوهرة أف أم، قدم الأستاذ عامر بحببة، الأستاذ المبرّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية والخبير في طقس تونس، تحليلاً مفصلاً للتقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها البلاد، بالإضافة إلى تحذير شديد اللهجة بخصوص تلوث بيئي خطير في سواحل قصيبة المديوني التابعة لولاية المنستير.
أمطار استثنائية في العاصمة والسواحل الشرقية
أمطار استثنائية في العاصمة والسواحل الشرقية
أكد الأستاذ بحببة أن ما حصل مساء الأربعاء وفجر الخميس يعود إلى منخفض جوي تمركز جنوب إيطاليا، أثّر على السواحل الشمالية والشرقية، خاصة ولاية نابل، بن عروس، وتونس العاصمة. وأبرز أن كميات الأمطار كانت متفاوتة ومحلية، وبلغت أقصاها:
* 57 مم في المروج (بن عروس)
* 45 مم في منزل بوزلفة (نابل)
* 41 مم في الميدا (نابل)
* 37 مم في تنسّة (بنزرت)
* 33 مم في منزل بورقيبة (بنزرت)
* 30 مم في نابل المدينة
* 29 مم في حمام الشط
وأشار إلى أن تأثير هذه الخلايا الرعدية كان محليًا وحادًا، حيث شهدت بعض المناطق في نفس الولاية كميات متفاوتة بشكل كبير، وصلت في الحمامات إلى 3 مم فقط.
تحسّن نسبي في الطقس اليوم
بالنسبة ليوم الخميس، أوضح بحببة أن الطقس سيعرف هدوءًا نسبيًا في ولايات الشمال الغربي، ما يُعتبر إيجابيًا للفلاحين في فترة الحصاد. وستكون درجات الحرارة صيفية معتدلة، حيث تتراوح بين 24 و28 درجة في السواحل والمرتفعات، وقد تتجاوز 30 درجة في مناطق مثل القيروان وسيدي بوزيد وتوزر، لكن دون موجات حر.تلوّث خطير في سواحل قصيبة المديوني
وفي جانب بيئي خطير، تحدث الأستاذ بحببة عن تلوّث حاد في خليج المنستير، خاصة قرب قصيبة المديوني، حيث تغير لون البحر إلى الأحمر الداكن على مساحة قاربت 2.5 كم²، مما أثار مخاوف صحية وبيئية لدى الأهالي.وأكد أن هذا التلوّث ناتج عن عجز محطة التطهير عن معالجة الكميات الصناعية القادمة من مصانع الجين والمواد الكيميائية، ما يدفع بكميات كبيرة من المياه الملوثة إلى البحر دون معالجة كافية. وشدّد على أن هذه الظاهرة مستمرة منذ سنوات، وأثّرت سلبًا على النشاط البحري والبيئي وحتى على الصحة العامة، حيث سُجّلت حالات سرطان وتغيّرات بيئية حادة في المنطقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310237