الحدث… حدثان

وهل تلفزتنا ناقصة .. حتى نزيد عليها بتلك الهمحية التي حلت بملعب المنزه وحولته الى أنقاض أحالتنا الى ما فعلته اسرائيل بغزة ذات شتاء.ا!. كانت تلفزتنا في عز فرحتها بمقرها الجديد... ومازالت تتقبل التهاني بالمكاتب الجديدة و الإستديوهات الفريدة في انتظار المحتوى الجديد الذي مازال لم يأت بالجديد وإذا اللغة الخشبية تتحول إلى لغة من الحديد... وإلا كيف تفسر تعاملها مع ما حصل بكل ذلك البرود.... صحيح أن تلفزتنا لا تصدق ما يحصل إلا عندما ترى بعينيها... ولكنها كانت موجودة بملعب المنزه ... حيث حصل ما حصل ... ومع هذا أخذت وقتها بالكامل .. فقضت أياما وهي تحسب عدد الكراسي المهشمة وعندما انتهت من ذلك قلنا أكيد أنها ستعد حلقة خاصة عما حدث مثلما فعلت حنبعل مع الحدث... ولكنها لم تفعل ... فقلنا لا بأس ... فالأكيد أنها بصدد عد المسامير المقلوعة بالمسمار...
ويبدو أن خلافا حصل حول عدد المسامير فتقرر تكوين لجنة للبت في المسألة .. ثم سألوا عماد قطاطة ما إذا كان يفكر في إعداد ملف عما حصل ولكنه إعتذر لإنشغاله بإعداد ملف حول الاحداث في.. قرغيزيا الشقيقة ... وهكذا تركوا المسألة لرازي القنزوعي واوصوه خيرا بالاحداث .. إذ ما الفائدة في التهويل مادامت الكراسي قد هشمت والمسامير قد أقتلعت ؟... ثم إن هذه الاحداث الكروية ليست بدعة
تونسية ... كثيرا ما تقع في الملاعب الاوروبية وتونس تحلم بأن تكون مثل أوروبا... ومازالت تحلم ... ثم جاء جماعة الأحد الرياضي وقالوا لنا أن الحدث هو صعود مستقبل المرسى واقالة المدرب لوشانتر الذي أعدوا معه حوارا تحدث فيه عن حبه للكسكسي وعن طقس تونس الجميل ثم حرر مطلب شغل كمدرب للمنتخب الوطني سلمه إلى الأحد الرياضي ليوصله للجامعة وقد فعل... من باب الأمانة .... ثم عادوا لاحداث العنف وقدموها لنا كما لو كانت طرح شبيخ في أحد ملاعب المريخ ... وهكذا خرجت التلفزة من هذه الورطة كالشعرة من العجين... ليس خوفا من إبراز الحقيقة... هذا إذا كانت هناك حقيقة... وإنما خوفا على علاقتها بالستاغ... التي تمول التلفزة من أموالنا...وها إن الستاغ صارت تتدخل في نتائج المقابلات ولهذا لا عجب أن سارع النادي الإفريقي إلى عقد اتفاقية مع شركة الصوناد... تحسبا لمقابلات الكأس ... ولا معنى للكأس إذا كان بلا ماء.. وهكذا تساهم الشركات الوطنية في نهضتنا الكروية بمباركة تلفزية...
ويبدو أن خلافا حصل حول عدد المسامير فتقرر تكوين لجنة للبت في المسألة .. ثم سألوا عماد قطاطة ما إذا كان يفكر في إعداد ملف عما حصل ولكنه إعتذر لإنشغاله بإعداد ملف حول الاحداث في.. قرغيزيا الشقيقة ... وهكذا تركوا المسألة لرازي القنزوعي واوصوه خيرا بالاحداث .. إذ ما الفائدة في التهويل مادامت الكراسي قد هشمت والمسامير قد أقتلعت ؟... ثم إن هذه الاحداث الكروية ليست بدعة

كنا نتوقع أن يستضيف الاحد الرياضي محللين اجتماعيين ونفسانيين وحتى سياسيين ليشرحوا لنا أسباب ذلك العنف الهجين ولكنه اكتفى بمحللين رياضيين يرتعشون من كل كلمة يقولونها خوفا من أن يلقوا مصير سيد احمد المغيربي الذي اطردته التلفزة لإحداث الرجة النفسية للنجم الساحلي... وقد حصلت ولا ندري من ستطرد فى الايام القادمة لإحداث الرجة النفسية للنادي الصفاقسى أو لحمام سوسة ... وما على حكيم براهم ومنذر الكبير إلا التحكم في كلامهما والعس على أفواههما.. فتلفزتنا لا تريد مزيدا من المشاكل ويكفيها ما تعانيه من برامجها الأخرى التي تبدو وكأنها تبث مباشرة من الجلاز... فالوجوه واجمة والملامح تاعبة والأنفس ضائقة ...
عزير مراد

Comments
20 de 20 commentaires pour l'article 27539