---

---

وأشار رئيس الدولة، بالمناسبة، إلى أنه من المهم تشكيل الحكومة ولكن أيضا من الضروري وضع تصوّر للسياسة التي ستتبعها هذه الحكومة لخدمة الشعب التونسي.

كما أكّد رئيس الدولة على أنه ليس من دعاة الفوضى والانقلاب، وجدّد التزامه باحترام الحريات والحقوق وثباته على المضي في المسار الواضح الذي رسمته إرادة شعبية واسعة.

وبين رئيس الدولة أنه اذا حصلت بعض التجاوزات كما يشير إلى ذلك البعض أو يدعيه كذبا وبهتانا فالغاية منها هو الإساءة إلى رئيس الجمهورية في هذا الظرف الذي تحمل فيه المسؤولية لإنقاذ الدولة من دوائر الفساد ودعاة العودة إلى الوراء.


كان يمكن تشكيل حكومة حتى يوم 26 جويلية ولمن لا يعرفون لم تكن هناك حكومة أصلا في دستور 59

وقال رئيس الجمهورية أنه كان يمكن تشكيل حكومة حتى بتاريخ 26 و27 جويلية لكن القضية ليست في تشكيل الحكومة وإنما في السياسية التي ستتبعها.

وأقر رئيس الجمهورية بان الدولة مستمرة ولا بد من حكومة وفي تونس لمن لا يعرفون لم تكن هناك حكومة في دستور 59 ووردت الكلمة حكومة فيه في 3 مناسبات".

وفي ذات السياق، أفاد رئيس الدولة انه كان هناك كتاب دولة ومجلس كتاب الدولة وليس حكومة، وفق تعبيره.





بورقيبة قال إن الدستور يتطوّر بتطوّر الزمان

وانتقد رئيس الجمهورية من يدّعون الخوف اليوم على الدستور وعلى دستورية الإجراءات، وقال ''خايفين على الدستور.. اما السرقة دستورية؟ والأموال في الخارج دستورية؟'' وأضاف مشددا القول ''منيش بش نمشي في خياراتهم''.

وقال سعيد ''التنظيم المؤقت للسلط موجود.. وعندي من النصوص ما لا يعرفونه''. وتابع ''المفارقة الكبرى في تونس أن الدستور صار أداة لإضفاء مشروعية وهمية على نص شرعي غير مشروع".

وتابع مستطردا ''ولاخر قال في حيرة.. لسنا في حيرة من أمرنا، الطريق واضحة وهي الطريق اللي سار فيها الشعب''.

واستظهر رئيس الجمهورية بوثيقة تاريخية من صحيفة العمل، جاءت فيها تصريحات للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وعلّق سعيد على الوثيقة قائلا ''بورقيبة يتحدث عن الدستور فيقول إنه قابل للتطور بتطور الزمان.. نقعدوا أحنا في دستور 2014 ما يتمسش بش كل واحد ياخذ بايو؟ الدستور ضمان للحقوق والحريات، وما مسيناهمش ومنيش قابل نمس بحقوق أي كان والعدل أساس الدولة.. وفاعليته موقوفة على مستوى الأفراد الأخلاقي فضلا عن كفاءتهم''.


عديدون عرضوا عليّ ملفّاتهم ليكونوا وزراء.. ونافقوني لساعات

وأكد رئيس الجمهورية أن عديدين عرضوا عليه ملفاتهم حتى يكونوا وزراء في الحكومة القادمة، مؤكدا أنّ لا هدف لهم غير المنصب.

وقال سعيد إن كثيرين اليوم يتساءلون عن الحكومة وموعد تشكيلها، وتابع ''نجيو نختارو في أعضاء الحكومة..وشفت عديد الملفات.. يحب وزير أو منصب، ويكلمك بالساعات.. ما تصورتش للدرجة هذي النفاق.. ساعة ونص يكذب عليك''.

وتابع مشددا ''ما نتكلمش مع السراق اللي نكّلوا بالشعب.. قالوا حيرة.. مناش في حيرة''. وأضاف في سياق آخر ''لاخر ماشي لشركة لوبيينغ وعقد بثلاثة مليارات ضد الدولة التونسية.. منيش منهم.. قلتها مرارا وأعديها.. أنا زاهد في الدنيا ولست زاهدا في الدولة التونسية''.


'المافيا تحكم تونس

وأقر رئيس الجمهورية ان "تونس ذات نظامين"

وقال انه "يوجد ناس تحكم في الخفاء ويجب ان تخدم مصلحتهم ناس أصحاب قرار "، متابعا القول "المافيا تحكم تونس".

وعبر رئيس الدولة عن شديد إستنكاره من درجة نفاق البعض من الذين أمضى ساعات يتحادث معهم في الهاتف ليكتشف فيما بعد انهم "يكذبون".

وجدد التأكبد انه "لا يتحاور مع سراق نكلوا بالشعب التونسي "، مضيفا القول، أن البعض يتهمه بالحيرة في حين انه ليس في حيرة لكن ثابت على المبدأ لان الحكومة تأتي لكن الاهم سياستها، وفق تعبيره.


ناس حقهم في السجن تم وضعهم قيد الإقامة الجبرية فقط

و قال رئيس الجمهورية أن "البعض كان من المفترض وضعهم بالسجن تم وضعهم قيد الإقامة الجبرية ويتحركون في دائرة ال60 كلم".
واشار رئيس الدولة إلى أنه لا مجال للمساس بالحقوق والحريات، مبينا انه تم منع البعض من السفر ممن لديهم قضايا مطروحة أمام القضاء لا اكثر.
وقال:"من من السياسيين تم منعه من السفر؟؟"
وأكد رئيس الدولة انه "تم التعامل بمرونة كبيرة حتى مع الأشخاص الذين من المفروض إيداعهم السجن''.