جون أفريك : مورو ''البطريرك المتسامح'' و الخطيب المفوّه، عصفور النهضة النادر الذي سيحلّق بها خارج أسوارها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d52aa879789a3.65303525_leimhnqfjopkg.jpg width=100 align=left border=0>
مورو


باب نات - طارق عمراني - نشرت مجلة جون أفريك الفرنسية على موقعها الالكتروني مقالا تحت عنوان
? Présidentielle en Tunisie : quelles chances pour l’islamiste Abdelfattah Mourou



تحدثت فيه عن حظوظ عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة في الإنتخابات الرئاسية، حيث اعتبرت أنه و بعد العديد من الإجتماعات الماراطونية قرر مجلس شورى الحركة ترشيح نائب رئيسها عبد الفتاح مورو للإنتخابات الرئاسية بالإجماع وذلك قبل 72 ساعة من إغلاق باب الترشحات و هي خطوة مفاجئة حيث كان من المتوقع أن تدفع الحركة الإسلامية بمرشح من خارجها.





و أضاف المقال بأن حركة النهضة و منذ الثورة كانت تحاول لعب دور صانعة الملوك دون الاقتراب من قصر قرطاج و المراهنة على المشاركة في الحكومة و أن تكون فاعلة في البرلمان غير أن تراجع خزانها الانتخابي دفعها نحو ترشيح "عصفور نادر" من داخلها للمراهنة على الانتخابات الرئاسية و كان اختيارها على عبد الفتاح مورو الشخصية التوافقية التي تشغل حاليا منصب رئيس البرلمان بالنيابة، فعبد الفتاح مورو و بزيه التقليدي يظهر في شاكلة "البطريرك الخيّر" و هو محامي مهذب ذو ثقافة هائلة و لسان طليق بأسلوب خطابي عزّ نظيره، كما أنه طالما غرد خارج سرب الحركة قبل عودته اليها.



مورو في مؤتمر روبي يوبلي لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بالهند

و أضاف المقال بأنه و حسب بعض المراقبين فإن ترشيح مورو للرئاسة يمكن أن يجنب النهضة أي مفاجأة غير سارة في الانتخابات التشريعية فبشعبيته و طلاقة لسانه يمكن أن يستقطب الأصوات المحافظة من الخزانات القريبة من النهضة بما في ذلك خزان محمد عبو أو حمادي جبالي و قيس سعيد.
و أعتبرت جون أفريك أن مورو الآن في الخط الأمامي لحركة النهضة لأن ترشيحه مجمع لقياداتها و سيؤجل أي مواجهة محتملة للمؤتمر القادم كما أن الدفع بشخصية متسامحة مثل مورو سيخفف من ضغوطات خصومها الذين يتهمونها بالتطرف.

و ختم المقال بالإشارة الى أن حركة النهضة حتى في صورة فوزها بالتشريعية و الرئاسية فإنها لن تستأثر بالسلطة و هي إستراتيجية دائمة للحركة الاسلامية التي ستحاول إقتسام السلطة مع خصومها، هذا في صورة فوزها بالرئاسة أما فشلها في الدور الأول فسيعني هزيمة مشرفة بخزان انتخابي محترم يجعلها تتحكم في الدور الثاني و الفائز فيه و بناء تحالفتها بشكل مريح.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 187345

Lechef  (Tunisia)  |Mardi 13 Août 2019 à 23:14           
Ce qui est certain est le jour j le peuple attentionné choisira son Président sans tenir compte de la guerre de média où chaque journaliste défend par tous les moyens X au détriment de Y de façon subjective.

Mandhouj  (France)  |Mardi 13 Août 2019 à 20:49           
Nous sommes devant une Intense dialectique qui s'engage entre les grands du monde. La Tunisie est un petit pays, Mais l'intérêt est grand. Aucun parti ne doit se réjouir d'avance. Puis, C'est un article qu'on pourra comprendre à travers plusieurs angles d'interprétation. De toute manière la Tunisie saura trouver sa voie, pour consolider sa démocratie, et développer ses partenariats, pour l'intérêt de tous. Le peuple attend ça d'un
président. Qui sera à la tête de ces missions , qui vont conditionner l'avenir ? Et bien le peuple nous le dira le 15 septembre prochain.

بن علي هرب


MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 13 Août 2019 à 17:58           
ألف تحية وتحية الى الجميع والبداية مع هذا المقال الطريف عن ترشح مورو للرئاسية وطبعا مجلة جون أفريك ليست بمنأى عن السلطة الفرنسية .يعني أن فرنسا تضع كل بيضها في سلة مورو لا حبا فيه ولا في النهضة بل لقطع الطريق عن منافس قد يفقدها القصر الذي ظل تابعا لها منذ وثيقة الاستقلال وهذا المنافس الذي تتخوف منه فرنسا هو الزبيدي الذي تعود على تنفيذ التعليمات في الداخل ولكن هذه المرة فان التعليمات
ستكون من واشنطن والسفارة في البحيرة .وفرنسا مجندة لقطع الطريق عليه .يعني أن الخيار بين السيء والأسوأ .

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 13 Août 2019 à 16:14           
@ Boot Strap
وهو كذلك، قد يكون التغيير في قلم جون أفريك هو نتيجة قبول الساحة السياسية الفرنسية بالمنتوج السياسي الاسلامي التونسي وبعد زيارة الغنوشي على راس فريق من النهضة لعدة ايام في فرنسا وبالفعل فرنسا لها مصالح مع جيران تونس كذلك ليبيا والجزائر وتهيئ نفسها لمرحلة جديدة مع التعامل معهم.
والله اعلم


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female