منظمة العفو الدولية تطاب السلطات التونسية بتسليم 42 طفلا إلى أوليائهم ووزارة الإشراف تؤكد أن الملف محل نظر القضاء حاليا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/amnestybig.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طالبت منظمة العفو الدولية ،اليوم السبت، السلطات التونسية بتسليم 42 طفلا كانوا يدرسون بمدرسة قرآنية بمدينة الرقاب (ولاية سيدي بوزيد ) ونقلوا إلى مركز لرعاية الأحداث، جنوب العاصمة، إلى اوليائهم بصفة فورية في حين أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أن ملف هؤلاء الأطفال محل نظر القضاء حاليا.

وأضافت المنظمة في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن السلطات التونسية مطالبة " في حالة توفر أسباب جدية لتواصل الإحتفاظ بهم إلى إحالة ملف هؤلاء الأطفال على قاضي الأسرة بصفة إستعجاليّة وتمكين الأولياء من زيارتهم مؤكدة ضرورة " ضمان إحترام الأبحاث لحقوق الطفل ومبدأ مراعاة مصالح الطفل الفضلى"، وفق ما جاء في نص التدوينة.







من جهة أخرى أعربت منظمة العفو الدولية عن " بالغ قلقها عمّا بلغها من شهادات الأطفال الذين اتصلوا بآبائهم عبر الهاتف حول تعريض عدد منهم لفحص شرجي في إطار التحقيق في شبهة إعتداءات جنسية " مشددة على أن ذلك يعد " أمرا بالغ الخطورة ويمثل انتهاكا صارخا لإلتزامات تونس بمقتضى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل".

كما لاحظت هذه المنظمة الحقوقية أنها علمت أن قوات الأمن داهمت المدرسة المذكورة وقامت بإيقاف وجلب كلّ المتواجدين فيها ومن بينهم 42 طفلا إلى تونس العاصمة يوم الخميس 31 جانفي، دون إذن، أو علم، أو مرافقة أوليائهم، وتم سماع شهاداتهم دون إحترام الضمانات والاجراءات الوقائية المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل ومجلة حماية الطفل.
وأضافت في ذات السياق أنه لم يسمح لأولياء هؤلاء الاطفال إلى حد الآن بمقابلة أطفالهم المحجوزين في مركز لرعاية الأحداث في جنوب العاصمة دون تعهد قاضي الأسرة أو إعلام الأبوين.

وفي المقابل أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في بلاغ، نشرته مساء اليوم السبت، أن الأطفال المشار إليهم يحضون منذ قبولهم بالمؤسسة بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة من قبل مختصين واطارات تربوية وبمعاينة مباشرة من مندوب حماية الطفولة مرجع النظر. كما أفادت بأنه تم تأمين اتصال الأطفال بأوليائهم.

يذكر أن السلطات الأمنية المحلية بولاية سيدي بوزيد قامت، يوم أول أمس الخميس،31 جانفي الماضي، بمعية فرقة مختصّة من العاصمة بإغلاق مدرسة قرانية في معتمدية الرقاب وإيقاف مديرها وعدد من تلاميذها لعرضهم على الجهات الأمنية المختصّة حسب ما أكّده أنيس ضيف الله والي الجهة في تصريح لمراسل (وات).
وأوضح أن هذه المدرسة قد صدر في شأنها قرار غلق منذ مدّة طويلة لمخالفتها إجراءات وتراتيب ممارسة مثل هذا العمل إلّا أن المشرفين عليها لم يمتثلوا له وواصلوا نشاطهم.


وزارة المرأة تؤكد أن الأطفال الذين تم إخراجهم من المدرسة القرانية بالرقاب اتصلوا بأوليائهم وتتوفر لهم الاحاطة النفسية والاجتماعية
أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة في بلاغ نشرته مساء اليوم السبت أن 42 طفلا الذين تم إخراجهم من إحدى المدارس القرآنية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد يحضون منذ قبولهم بالمؤسسة بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة من قبل مختصين واطارات تربوية وبمعاينة مباشرة من مندوب حماية الطفولة مرجع النظر.

وأفادت أنه تم تأمين اتصال الأطفال باوليائهم مؤكدة أن الملف حاليا "من أنظار السلطة القضائية وهي المخول لها البتٌ في كل ما يتعلق بالوضعية القانونية للاطفال"، وذلك وفق البيان الذي أصدرته على خلفية ما تم تداوله في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض هؤلاء الأطفال إلى الاحتجاز وسوء المعاملة باحدى مؤسسات الرعاية الراجعة بالنظر للوزارة ومنعهم من الاتصال بعائلاتهم.
وأهابت الوزارة بجميع الأطراف "إعلاء مصلحة الطفل الفضلى"، وفق نص البلاغ.

وكانت الوزارة قد نشرت قبل يومين بلاغا أولا جاء فيه أنه " بناء على الإشعار الوارد من برنامج "الحقائق الأربع" على قناة الحوار التونسي، والمتعلق بتواجد مجموعة من الأطفال بفضاء جمعية قرآنية بإحدى معتمديات ولاية سيدي بوزيد، تحوّل اليوم الخميس 31 جانفي 2019 فريق عمل تابع للمصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن على عين المكان، مرفوقا بممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية، وقام بمعاينة تواجد 42 قاصرا من الذكور تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، بالإضافة إلى وجود عدد من الأشخاص الراشدين".

وذكرت الوزارة أنه تمت ملاحظة عدد من التجاوزات التي من شأنها أن تمثل مصدر تهديد مباشر على السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين بهذا الفضاء من بينها الانقطاع المدرسي، وسوء المعاملة والاحتجاز، والاستغلال الاقتصادي وزرع أفكار التعصب والكراهية بالإضافة إلى ظروف إقامة سيّئة للغاية، وهو ما يؤشر على وجود شبهات حول الإتجار بالبشر.
وعلى ضوء هذا تم التنسيق مع الجهات القضائية والأمنية للإغلاق الفوري للفضاء وإخراج الأطفال ونقلهم إلى مكان آمن لمزيد التحري واستكمال الإجراءات اللازمة في شأنهم، وذلك بمتابعة من الأخصائيين النفسانيين.


Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 176281

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Dimanche 3 Février 2019 à 11:34           
خلوا الشعب في حــــــــاله
🗣🤚🏿 حر 🤚🏿🗣
في دينه وعاداته ومعتقداته

Contexte religieux:
Certains monastères établissements deviennent de véritables centres d'activités agricoles, économiques et commerciales ... bien loin de l'engagement de pauvreté des bénédictins,
les abbés, au lieu d'être nommés par les moines comme le prévoit la règle, sont nommés par le pouvoir royal…..

هل دير الراهبات في جميع أنحاء العالم ممنوعة؟

MedTunisie  (Tunisia)  |Dimanche 3 Février 2019 à 07:15           
لو صح هذا الخبر فانه من اخطر ما سمعنا في دولة اسلامية حرة تحترم الحقوق و الحريات و تحافظ على الناشئة

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 22:09           
ابعد كل هذا نتساءل عن الارهابيين ومن كونهم

Chebbonatome  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 21:31           
انا حزين فافرحوا

SIKOU  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 21:26           
@ Mr le Président de le République : Cet organisme nous donne des ‘ORDRES’ et nous ‘IMPOSE’ comment gérer notre système sécuritaire ???!!!
Le Tunisien voulait savoir qu’est ce qui s’est passé pendant ce 14/01/2011 pour que notre pays arrive à ce stade .

SIKOU  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 20:09           
@ Notre Ministre de l’Intérieur : Pourquoi, malgré leurs essaies de fermer ce local, les responsables de sécurité à Sidi Bouzid ne vous ont pas INFORME.
Qui bloque la circulation de l’INFORMATION à temps ???!!! Alors laissez le journalisme d’Investigation travailler pour vous fournir l’information.
Vu la situation sécuritaire à Sidi Bouzid et Kasserine depuis ce 14 noir, je vous propose, dans le cadre de la décentralisation, de déménager votre Ministère à l’une de ces gouvernorats ???!!! Si non ces deux gouvernorats seront entre les mains des terroristes.
D’ailleurs, les deux personnes qui se sont intervenus dans ce sujet, vous pousse à continuer les investigations pour connaitre qui ont fondé ce local.


MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 18:52           
كل الشكر للموقع لتنزيل هذا الفيديو وكل التضامن مع هؤلاء الأولياء الذين تعرض أطفالهم للاختطاف من الدولة .وكل التحية والاحترام للمحامي سيف الدين مخلوف الذي ظهر في الفيديو بطلا لصد أعوان الأمن من اعتماد العنف ضد هؤلاء المواطنين الغلابة .كنت أتنمنى أن يكون النواب وفي مقدمتهم ياسين العياري وزعماء الأحزاب في مساندة هذه الوقفة الاحتجاجية .وبصراحة انها وصمة عار في جبين الحكومة .

Consensus  (France)  |Samedi 2 Février 2019 à 18:21           
Horreur et barbarie n 'ont plus de limite en tunisie des hommes du pouvoir qui se comportent en clans de bandits de grand chemin et des médias sinistres et honteux , fehri bengharbia leurs semblables sans oublier la détestable haica pseudo indépendante qui laisse l'image de la tunisie se dégrader a l'étranger

Goldabdo  ()  |Samedi 2 Février 2019 à 17:27           
يمكنك تعلم القران في فلسطين المحتلة ولا يمكنك ان تفعل ذلك في تونس. ذهبت فرن

LEDOYEN  ()  |Samedi 2 Février 2019 à 15:47           
No comment

Mnasser57  (Austria)  |Samedi 2 Février 2019 à 14:30           
قف !انت في تونس الحرية
قف! انت في حضن الاستبداد الجديد

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 13:55           
جريمة فضيعة في حق أطفال لا ذنب لهم تستوجب التنديد وملاحقة كل المتورطين اداريا وقضائيا .

Almokh  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2019 à 13:39           

بلد يتنكّر لهويّته ،تلاميذ مدرسة قرآنيّة يعاملون معاملة مجرمين،يروّعون و يلقى بهم مع اللقطاء


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female