" قد يكون الصمت أحيانا أبلغ من الكلام في التعبير عن المرارة وخيبة الأمل والخذلان
أمّا وقد انتشر خبر استقالتي من قناة نسمة رغما عن إرادتي وفاء مني لبعض ماء وملح، فلم يعد بدّ من تأكيد حصولها منذ صباح الإثنين إثر سماعي للتسجيل المسرّب المشين...
استقلت لأني سأظل مؤمنا بأن الإعلام رسالة سامية ومهنة نبيلة تنتصر للحقيقة وترتقي بوعي الناس، ولا تتآمر عليهما
مع التأكيد في نفس الوقت على كوني لست نادما عن الأشهر الثلاث التي عملتها في نسمة بكل التزام وحرّية، بل معتز بهذه التجربة الهامة في مسيرتي الصحفية، رغم قصرها.
كما أعبر عن اعتزاري بزملائي المحترمين الذين عملت إلى جانبهم، وخاصة بصحفيي وصحفيات القناة الشبان الرائعين الذين يبلون مهنيا البلاء الحسن، بعيدا عما يتم التخطيط له في الغرف المغلقة. مؤكدين بأن شباب المهنة قادر على صنع المعجزات عندما تتوفر له الفرصة الجدّية.
وأدعو هذا الشباب الرائع إلى اعتماد الجهد والتزام قواعد المهنة وأخلاقياتها سبيلا وحيدا للنجاح والترقّي. وأن لا يستعجلوا الشهرة بأي ثمن، لأن عواقب العجلة وخيمة".