علاء ... فضايح

أبو مـــــازن
قد يقترن اسم الصحافي بعمل تلفزي راق او بركن قار في صحيفة فيخلد ذلك البرنامج و كذلك مقدمه و يبقى في ذاكرة المواطن المستهلك للغث والسمين. فمن نسي نجيب الخطاب رحمه الله و برامجه الترفيهية وتعليقاته الرياضية و من منا لم يتابع حلقات عبد العزيز العروي و قد شدّ اعجابه بهواة التمثيل بالأمس وأبطال المسرح والسينما اليوم. كذلك يعمد المقدم صاحب الذوق الرفيع الى اتقان عمله فيصرّ على ان يشمل برنامجه جل شرائح المجتمع فيجذب المتفرج لمشاهدة و معاينة واقع بأسلوب حضاري و مدروس فيستفيد و يفيد ثم ينبه و يجنب العامة ويلات الفساد والابق و الفجور.
قد يقترن اسم الصحافي بعمل تلفزي راق او بركن قار في صحيفة فيخلد ذلك البرنامج و كذلك مقدمه و يبقى في ذاكرة المواطن المستهلك للغث والسمين. فمن نسي نجيب الخطاب رحمه الله و برامجه الترفيهية وتعليقاته الرياضية و من منا لم يتابع حلقات عبد العزيز العروي و قد شدّ اعجابه بهواة التمثيل بالأمس وأبطال المسرح والسينما اليوم. كذلك يعمد المقدم صاحب الذوق الرفيع الى اتقان عمله فيصرّ على ان يشمل برنامجه جل شرائح المجتمع فيجذب المتفرج لمشاهدة و معاينة واقع بأسلوب حضاري و مدروس فيستفيد و يفيد ثم ينبه و يجنب العامة ويلات الفساد والابق و الفجور.

أما هذا البرنامج التصالحي الذي ينشطه علاء بخفة دم مصطنعة و هو يتكلف الضحكات و مشاركة المهموم همومه والمذنب ذنوبه، لا يعدو ان يكون سوى ملجأ وقتيا من برامج السياسة التي هجرها الجميع بكافة تركيباتهم الحزبية و الفكرية. لقد تدرج هذا البرنامج في تناول الممنوعات من المواضيع تدرجا يوحي بوجود مخطط لضرب ما تبقى من الاخلاق الحميدة الموروثة عن ماضي أفعم بالإيجابيات والسلبيات كغيره في باقي المجتمعات ولكنّه حضي بالسّتر حتى لا تعم الفاحشة والفساد فينخر المجتمع آفات و آفات كفيلة بالقضاء عليه وعلى هويته. ولقد نبّأ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لهذا الخطر حين قال في حديث صحيح: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم،...
ان الامراض الاجتماعية كالعلاقات الجنسية خارج اطار الزواج قديمة قدم الانسان على وجه البسيطة، فقد كانت سدوم قوم لوط أكثر فحشا و افسادا ولكنها لم تبني حضارة تبقى طوال الزمن بل دمرت تدميرا كاملا كما ترويه كتب التاريخ القديم و يرويه القصص القرآني. فلا يدّعي علاء وغيره القدرة على اصلاح المجتمع بكشف المستور و تناول الرذائل عبر الاقمار الصناعية بغية تنبيه المتفرج من الوقوع فيها، بل هم يحصدون ابان ذلك استسهال المعصية و التعود عليها بعد ان صار المحظور متعارفا عليه يرويه الكبير والصغير دون حياء ولا تردد.
فالمعصية باقية في الناس ما دامت الحياة مستمرة على وجه الارض ولكنهم مُيّزوا بعقل و هداية يدرؤون بها المفاتن و يتخلصون ممّا أصابهم بالتوبة و الاستغفار ان وقعوا في الخطيئة. و ليعلم علاء ان برامجا كهذه قد اختصت اللوبيات الاعلامية الصهيونية في ترويجها و أشفعتها بالأفلام الخليعة الهابطة فاستحوذت على قلوب الشباب و صرفتهم عن دروسهم و أعمالهم وأضحوا سجناء للاكتئاب والاعشاب والمنكرات. وفي الاخير وددت يا علاء ان تقرأ آية في سورة النور و تتمعن في معانيها و تختار اي التفاسير ان شئت لتشرحها فتعرف المقصود منها، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). لقد حَرَص الإسلام أشد الحرص على مُحاصرة الفواحش بكل أنواعها، فبدأت محاربة الإسلام للفجور من خلال منْع إشاعته، وإغلاق كل السّبل المؤدِّية إليه، فقد قَدَّم تحريم النظر على تحريم الزنا؛ لأن النظر بريد الزنا؛ ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ وتوعّد مَن يُطلق العنان للسانه في أعراض الناس، وإثارة الشبهات، فأوجب له العذاب الأليم، وأسقط اعتباره حين أسقطت شهادته نهائيا. فارحم قومك الذين يعلمون والذين لا يعلمون فتدرأنا و تدرأ نفسك من غضب قد يصيبنا و نصبح على ما فعلت من النادمين.
Comments
21 de 21 commentaires pour l'article 76733