الدكتورة إقبال الغربي في إدارة إذاعة الزيتونة بين الرفض والتشكيك في دواعي التعيين

ما المانع من ان تقوم المرأة بالإمامة في صلاة مختلطة بين الذكور والإناث داخل المسجد هذه هي المقولة الغريبة والعجيبة
للدكتورة إقبال الغربي التي عينت في إدارة إذاعة الزيتونة للقران الكريم مؤخرا.
الدكتورة إقبال أستاذة الانثريبولوجيا ومن مدرسة عبد المجيد الشرفي الذي أطلق عليه الطالبي لقب الانسلاخسلامي وقد عرف عنها تفسير القران والدين الإسلامي عامة تفسيرا ماديا اعتمادا على المدرسة الماركسية والفرويدية وتعتمد النقد والتشكيك في الآيات القرآنية وفي الغيبيات بحجة الحداثة والعقلانية كما عرف عنها معاداتها للحجاب.

الدكتورة إقبال أستاذة الانثريبولوجيا ومن مدرسة عبد المجيد الشرفي الذي أطلق عليه الطالبي لقب الانسلاخسلامي وقد عرف عنها تفسير القران والدين الإسلامي عامة تفسيرا ماديا اعتمادا على المدرسة الماركسية والفرويدية وتعتمد النقد والتشكيك في الآيات القرآنية وفي الغيبيات بحجة الحداثة والعقلانية كما عرف عنها معاداتها للحجاب.
قدوم الدكتورة إقبال الغربي لاذاعة الزيتونة لم يكن سلسا ومرحبا به من قبل العاملين بالإذاعة فقد أعلن عدد من هؤلاء العاملين الاعتصام احتجاجا على تعيين ما وصفوه بعلمانية متطرفة في إذاعة دينية إسلامية معتدلة وطالبوا بإلغاء هذا التعيين فورا .

ويبدو ان القضية مازالت ستتطور بعد الحملة التي شنتها بعض الصفحات على الفايسبوك ضد الدكتورة الغربي وهو أمر يطرح عدة تساؤلات أهمها لماذا عينت إقبال الغربي التي تحمل فكرا معينا ينافي بعض التعاليم الإسلامية في منصب حساس وفي وسيلة إعلامية لها نهجها الفكري المعروف وهو نهج محافظ لكنه وسطي معتدل.
من قام بتعيين الدكتورة إقبال الغربي أراد بطريقة مباشرة او غير مباشرة تازيم الوضع الداخلي وإحراج مختلف الإطراف في فترة تستحق الوفاق ليس السياسي فقط بل الوفاق الثقافي والفكري خاصة مع صعود تيار معين الى الحكم في تونس أظنه لا يحبذ شخصية علمانية مثل شخصية إقبال الغرب.
الصراع الفكري في تونس قد اخذ حيزا كبيرا وحان الآن لإعادة النظر في علاقة النخب الفكرية بعضها ببعض عوض تازيم الأوضاع والقيام بتعيينات عشوائية تزيد في تعميق الخلافات الفكرية والإيديولوجية والثقافية العميقة اصلا.
كريم بن منصور
Comments
55 de 55 commentaires pour l'article 41282