"فاينانشال تايمز": حماس تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وتلاحق المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن حركة "حماس" باشرت إعادة سيطرتها على قطاع غزة بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضافت الصحيفة نقلا عن شهود عيان قولهم إن الحركة أقامت نقاط تفتيش، وخاضت اشتباكات مع خصوم محليين، واعتقلت فلسطينيين يُشتبه بتعاونهم مع إسرائيل.
وأضافت الصحيفة نقلا عن شهود عيان قولهم إن الحركة أقامت نقاط تفتيش، وخاضت اشتباكات مع خصوم محليين، واعتقلت فلسطينيين يُشتبه بتعاونهم مع إسرائيل.
وأوضحت استنادا إلى شهادات سكان محليين وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديثات أمنية صادرة عن الأمم المتحدة، أن "حماس" تحركت سريعا في مختلف مناطق القطاع لإعادة ضبط الأوضاع الميدانية وتصفية حساباتها مع فصائل ومجموعات مسلحة تلقت دعما وتسليحا من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
انتشار عناصر الامن الداخلي لضبط الأمن في غزة. pic.twitter.com/kDEl3Lh19M
— د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) October 10, 2025
وأشارت إلى أن عودة حماس الميدانية المفاجئة بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة أثارت دهشة سكان غزة، في وقت تستعد فيه الأطراف الدولية لمفاوضات جديدة بشأن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار ينص على تبادل الأسرى بين الجانبين بحلول الاثنين المقبل، على أن تتولى لاحقا قوة دولية مهمة حفظ الأمن داخل القطاع بعد نزع سلاح "حماس".
غير أن الحركة أظهرت خلال الساعات الأولى من الهدنة استعراضا واسعا لقوتها، مؤكدة أنها ستتولى بنفسها "تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق المواطنين".
انتشار واسع لعناصر الأمن لحكومة غزة في أرجاء القطاع pic.twitter.com/PKCakeVYsg
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) October 10, 2025
ففي شمال غزة، خاضت الحركة اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيتين حصلتا على دعم وتسليح من الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقل دبلوماسي غربي اطلع على تفاصيل المواجهة.
وفي مدينة غزة، أقام مسلحون ملثمون نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثا عن أسلحة، بينما شهدت خان يونس محادثات بين حماس وميليشيا محلية لتسليم أسلحتها تفاديا لسفك المزيد من الدماء، وفق ما ورد في قناة تلغرام تابعة لحماس.
وفي مناطق أخرى من القطاع، اندلعت اشتباكات متفرقة بين ميليشيات صغيرة نشأت خلال فوضى الحرب، بعضها كان قد تلقى السلاح من إسرائيل.
وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة وتسليم قادتهم للحركة، غير أن فصيل "القوى الشعبية"، وهو أكبر خصوم حماس بقيادة ياسر أبو شباب، ويسيطر على أجزاء واسعة من رفح، ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال.
المصدر: Financial Times
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316526