رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتبر نتانياهو "مرتكب إبادة جماعية"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6633396da6fc74.05258722_ligpnhejfomkq.jpg width=100 align=left border=0>
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو


فرانس 24 - أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الأربعاء أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب تصرفاتها في غزة. وذكر بيترو أمام حشود في العاصمة بوغوتا "هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل... لامتلاكها حكومة ورئيسا لديهما ميل للإبادة الجماعية".



قال رئيس كولومبيا غوستافو بيترو الأربعاء إنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب تصرفاتها في غزة. وانتقد بيترو بالفعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة وطلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".




وذكر بيترو أمام حشود في العاصمة بوغوتا "هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل... لامتلاكها حكومة ورئيسا لديهما ميل للإبادة الجماعية".

وأضاف مخاطبا الآلاف من أنصاره أنّ العالم لا يمكنه قبول "إبادة جماعية وإبادة شعب كامل".


"إذا ماتت فلسطين تموت الإنسانية"
وبيترو هو أول رئيس يساري لكولومبيا، وسبق له أن وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل على خلفية الحرب التي اندلعت مع حماس اعتبارا من السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية.

وتابع الرئيس الكولومبي وسط تصفيق حار من الحشد الذي رفع بعضه لافتات مؤيدة للفلسطينيين "إذا ماتت فلسطين تموت الإنسانية".

هذا، وخرجت الحشود في مسيرة للاحتفال بعيد العمال ودعم إصلاحات بيترو الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف بيترو أن الدول لا يمكنها أن تكون سلبية في مواجهة أحداث قطاع غزة.

وكان بيترو قد قال في 20 شباط/فبراير "في غزة، هناك إبادة جماعية"، مؤيدا بذلك تصريحات أدلى بها نظيره البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا وأثارت أزمة دبلوماسية بعدما قارن بين الهجوم الإسرائيلي على غزة والمحرقة اليهودية على يد النازيين.

ودعمت كولومبيا والبرازيل الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتتهمها فيها بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية التي تم إقرارها عام 1948.

كما أعلنت كولومبيا في شباط/فبراير تعليق شراء الأسلحة التي تصنعها إسرائيل، بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.

"معاد للسامية وحاقد"
ومن جانبه، ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس قائلا إن "الرئيس الكولومبي وعد بمكافأة القتلة والمغتصبين من حماس، واليوم وفى بوعده"، معتبرا أنّ "التاريخ سيذكر أن غوستافو بيترو قرر الوقوف في صف أحقر الوحوش التي عرفتها البشرية". ووصف بيترو بأنه "معاد للسامية وحاقد".

حماس تثمّن القرار
وبالمقابل، رحّبت حركة حماس بقرار بوغوتا. وقالت الحركة في بيان "نثمّن عاليا موقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتلّ، على ضوء استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ونعتبر هذا الموقف انتصارا لتضحيات شعبنا ولقضيته العادلة".

وأضاف البيان "ندعو دول أمريكا الجنوبية وكافة الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل كامل مع هذا الكيان الفاشي المارق الذي يواصل جرائمه بحق شعبنا، ويضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية".

"المحافظة على العلاقات بين البلدين الشقيقين"
ومن جهتها، تمنّت الكونفدرالية العامة للمجتمعات اليهودية في كولومبيا في بيان "المحافظة على العلاقات بين البلدين الشقيقين" التي أقيمت العام 1953 و"ترك قنوات الحوار مفتوحة".

ويذكر أن كولومبيا كانت قد دعمت الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتتهمها فيها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية التي أقرّت العام 1948.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 286840


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female