وعلى ما يبدو أن هذه الاحتجاجات لم ترق للسلطات الأمريكية التي شنت حملة اعتقالات جماعية في عدد من جامعات الساحل الشرقي، في حين أقدمت شرطة لوس أنجلوس على اعتقال عدد من طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا، وسط دعوات من شخصيات سياسية لاستخدام وحدات الحرس الوطني للتصدي للطلاب المحتجين.

كما أفادت شرطة بوسطن باعتقال أكثر من مئة وثمانية طالب خلال احتجاج في كلية إيمرسون في بوسطن. بدورها أعلنت شرطة ولاية تكساس أنها نشرت أعدادا إضافية من عناصرها في جامعة تكساس بأوامر مباشرة من حاكم الولاية إثر استمرار الاعتصامات الداعمة لغزة فيها. وفي السياق اتهم رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون حركة حماس بدعم الاحتجاجات في جامعة كولومبيا.

موقف السلطات الأمريكة من الاحتجاجات أثار العديد من ردود الأفعال حيث اعتبر قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي أن تعامل السلطات الأمريكية مع الطلاب المحتجين كان تعاملا سيئا يتجاوز كل الاعتبارات

بدوره اكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن التعاطي العنيف لقوات الأمن الامريكية مع الاساتذة والطلبة الامريكيين المحتجين على جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي يثير قلق الرأي العام العالمي.

كما حثت منظمة العفو الدولية إدارات الجامعات الأميركية على احترام وحماية حق الطلاب في الاحتجاج السلمي.

اتساع رقعة التظاهرات المتضامنة مع غزة في حرم الجامعات الأميركية يظهر بوادر ثورة طلابية عالمية تقف بوجه الغطرسة الأميركية والإسرائيلية ورافضة للرواية الإسرائيلية.